يرحل عام ويأتي عام جديد، تلك هي سنة الحياة وطبيعتها، تتميز بالإستمرار والتغير، ولكن عام 2011 يختلف عن غيره من الأعوام التي مضت، فهو حتي إن رحل، سيظل محفورا في عقل وقلب كل مصري لا يرحل عن ذاكرته ولا عن ذاكرة التاريخ . سيبقي عام 2011 يسجل بكل الفخر والإعزاز التاريخ الذي نجح فيه كل المصريين في استعادة حريتهم وكرامتهم وإقتلاع فساد عشش في بلدهم لسنوات طويلة وكاد أن يستوطن . ما تحقق نصر كبير من الله عز وجل، علينا جميعا جني ثماره، تلك هي الحقيقة التي يجب علينا إدراكها والعمل بمقتضاها، فليس من المقبول تحقق هذا النصرالعظيم دون أهدافه، نتيجة أسباب واهية لا ترتقي لأن تكون الحائل بيننا وبين تحقيق أهداف ثورة شعب قامت ونجحت بشهادة العالم أجمع. النصر لابد أن يكتمل ولابد ألا يحول بيننا وبينه أي عوائق مهما بلغ حجمها أو شدتها، بالإرادة القوية والعمل بروح الفرد الواحد نستطيع الوصول إلي طريق الحرية الذي قطعنا العزم عليه. أي أحتفال مبهر في 25 يناير المقبل لن يكون ذا قيمة إذا أستمر الخلاف بيننا وأستمرت فرقتنا. لا نريد لإعداء الشعب أن ينجحوا وتفشل الثورة .