د.احمد السعيد يونس استشاري طب الاطفال عاصر ادق اللحظات منذ اندلاع الشرارة الاولي لثورة25 يناير فهو بحكم موقع عمله كان شاهد عيان علي ماتعرض له شباب الثورة من اصابات واعتداءات بالوسائل المختلفة علي مسار هذه الثورة العظيمة التي مازال العالم يتحدث عنها تتعرض الان للسرقة كما يقول لذلك فهو اول من انضم لصفوف مظاهرة مليونية الجمعة الماضية التي نادت بانقاذ الثورة, كماوجه نداء من خلال ملحق شباب التحرير بضرورة سرعة محاكمة المتهمين بالفساد من الوزراء ورموز النظام السابق: يرد احمد السعيد يونس بعض الاحداث التي شاهدها منذاندلاع الثورة بقوله رقم مضي نحو الشهرين من عمر ثورة25 يناير مازال هذا الحدث محفورا في ذاكرتي, في البداية لم استوعب الموقف وتصورت انها تظاهرة عادية مثل ماكان يحدث في الايام الماضية, ولكن الامر مختلف تماما فالشباب يزداد اصرارا ووصل به يوما بعد يوم, وادكت ان هناك شيئا عظيما سوف يحدث وعلي الفور انضممت لصفوف الثوار انا وزوجتي الاستاذة الجامعية د.شادية توفيق ورفضت اغلاق العيادة علي الرغم من انني طبيب اطفال ووجدت ضرورة تواجدي لتقديم اسعافات اولية لانقاذ الثوار وخاصة ان الاصابات كانت كثيرة جدا ومعظمها خطيرة وبصراحة اري انه حتي الان لم يتم حصر اعداد المصابين ولابد من وسيلة لمعرفة الارقام لان هذه الاشياء سيسجلها التاريخ. ومن المشاهد المحفورة في ذاكرتي ايضا قيام الثوار لاداء الصلاة ثم قامت بعض عربات الامن المركزي برش المياه لتفريقهم دون جدوي, فالشجاعة كانت العنوان لتحقيق الهدف. ويضيف د.احمد السعيد يونس ان الثوار كانوا علي وعي وادراك بكل مايحدث امامهم ورغم ماكانوا يتعرضون له فقد كانت هناك ملاحظة دقيقة لما يحدث حولهم, فمثلا عندما انقطعت الكهرباء في الميدان استعنت بكشاف صغير للاضاءة ووضعته علي الثلاجة بالعيادة وتصور الثوار في هذا الوقت ان هذا الشيء موجه لهم ويمكن ان يضرهم ولكنهم عندما صعدوا للعيادة تأكدوا من انه مجرد كشاف وغيرها من الاشياء الاخري التي حدثت فهم كانوا دائما يتصرفون بروح الجماعة. ولكن بعد نجاح الثورة والاطاحة بالنظام القديم وجدت اشياء غريبة تحدث حيث فلول النظام القديم بدأت تظهر علي الساحة السياسية مرة اخري وتتحدث عن اشياء ومطالب لها بالثورة لذلك كان لابد من العودة للمظاهرات المليونية لانقاذ الثورة واري ان هذه المظاهرة تختلف عن المظاهرات السابقة لانها تعبر عن القلق الذي سيطر علينا جميعا, فأا اعلم جيدا ان اهداف الثورة لاتتحقق بين يوم وليلة فنحن امامنا سنوات لجني الثمار, ولكن لابد الا نسمح بظهور فلول النظام القديم علي الساحة السياسية فمازالت اذرع الاخطبوط تحاول اجهاض الثورة