أكد الناشط السياسي وائل غنيم ان التغيير صراع طويل ومعركة تستدعي الصبر والجلَد مشيرا الي ان أكثر ما يكرهه أي نظام مستبد هو خطاب عقلاني نابع من ضمير وطني لا يمكن شراؤه يتبنّاه مصريّون قادرون علي إقناع الملايين بأهمية مواجهة الفساد والظلم بشتي الطرق السلمية.. هذا الخطاب يجب أن يسمو علي حملات التشويه المثارة ضده ولا ينساق وراء دعاوي مواجهة العنف بعنف مثله.. هذا الخطاب ينبغي أن يحرص علي جمع المصريين تحت راية واحدة لا تشتيتهم تحت عشرات الرايات التي تعادي بعضها بعضا.. هذا الخطاب ينبغي أن يكون قادرا علي الاعتراف بالخطأ ونقد الذات لتصحيح المسار.. هذا الخطاب ينبغي أن يوجّه كل رسائله للشعب وليس للنظام المستبد ويحرص سفراؤه أن ينجحوا كل يوم في اجتذاب أكبر قدر من المحايدين أو المعارضين ليؤمنوا بسمو الخطاب ونبل أهدافه. وأضاف غنيم عبر صفحته علي الفيس بوك يجب أن نفكر جميعا بعقل وحكمة في كل خطوة قادمة نخطوها.. فنحن محمّلون بمسؤولية تاريخية سيتحدث عنها أحفادنا ومن بعدهم ووجه غنيم رسالة الي شباب 52 يناير قال فيها " إلي كل من نزل إلي الشارع وتجاهل النخبة والقوي السياسية والتيارات والحركات والمتشائمين والمتخوفين والساخرين والشامتين.. إلي كل من نزل إلي الشارع وكسر حاجزا للخوف صنعته لنا أجهزة أمنية قمعية ووسائل إعلام تضليلية علي مدار عشرات السنين.. إلي كل من نزل إلي الشارع ملبيا لدعوة خرجت في فضاء الإنترنت لمست قلبه وعقله فقرر استرداد بلاده من قتلة الأحلام ولو كلفه الأمر حياته.. إلي كل من قرّر أن يصنع التاريخ يتحدث عنه أولاده وأحفاده.. إلي كل من آمن أن المستحيل ممكنا وأن العزيمة والإصرار ستأتي بالنصر.. إلي كل هؤلاء أقول: أنتم مستقبل مصر.. أنتم حلمها النابض.. أنتم ضميرها الحي.. التغيير صراع طويل ومعركة تستدعي الصبر والجلَد.. احنا اللي هنحبط الاحباط".