وأوشكت الايام النحسات علي التواري!! اليوم 52 من ديسمبر.. ولم يتبق سوي شهر واحد علي الاحتفال بثورة 52 يناير العظيمة.. وأمامنا نحو عشرة أيام للانتهاء من ماراثون انتخاب أعضاء مجلس الشعب في مرحلته الثالثة والاخيرة والتي تبدأ 3 يناير المقبل. وبعملية حسابية بسيطة.. سيشهد الاسبوع الأول من يناير القادم ولادة مجلس شعب بإرادة شعبية حرة، وفي ظل انتخابات شفافة.. أي، أنه مع اقتراب نسمات احتفالات مصر بثورة الشباب سيكون معنا مجلس شعب محترم بكل معاني الكلمة.. وقد أكمل الشعب تأسيس المؤسسة التشريعية التي هي الركن الرئيسي للدولة المصرية وعمودها الفقري. ومن هنا، فإنني اقترح للخروج من الأزمة الراهنة.. والمحاولات الخسيسة لإسقاط الدولة، أن تجري انتخابات الرئاسة فور الانتهاء من انتخابات مجلس الشعب.. وستكون الفرحة الأولي بمرور عام علي ثورة يناير اكثر من فرحتين بل ثلاث.. الأولي الاحتفال بالثورة العظيمة. والثانية الاحتفال بأول رئيس مصري منتخب.. رئيس يحظي بتأييد الشعب المصري من خلال صناديق الانتخابات الحرة المباشرة النزيهة البعيدة عن جرائم التزوير الذي عشناه سنوات طويلة. وهناك فرحة ثالثة مع سعادتنا بالبرلمان الذي خرج من رحم الثورة، وسعادتنا برئيس الجمهورية الجديد.. وهي الاحتفاء وتوجيه الشكر لأعضاء المجلس الأعلي العسكري، ورجالات القوات المسلحة علي دورهم في حماية الثورة.. والعبور بالقارب المصري الي بر الامان. وحتي يعود هؤلاء الرجال الي ثكناتهم والتفرغ لمهمتهم الرئيسية في الدفاع عن الوطن. هل تجد هذه الفكرة آذانا صاغية؟! هل نسعي معاً لإزالة الاحتقان الراهن؟!.. أتمني حتي نعبر النفق المظلم الذي نعيشه هذه الايام.