تفاقمت ازمة البوتاجاز.. خلال اليومين الماضيين.. واشتكي معظم المواطنين من عدم توافر الاسطوانات.. وفي حالة توافرها يتم الحصول عليها من السوق السوداء بأسعار مرتفعة.. وخاصة في محافظات الوجهين القبلي والبحري. وذلك بسبب تحكم عدد كبير من البلطجية في سوق البوتاجاز نتيجة انشغال القوات المسلحة وأجهزة الشرطة وأجهزة الدولة في الانتخابات البرلمانية وتعرض عدد كبير من مفتشي التموين والتجارة الداخلية ومباحث التموين للاعتداء عليهم ومنعهم من مزاولة نشاطهم في الرقابة علي البوتاجاز من جانب البلطجية. وأصيب عدد من المواطنين في المحافظات بسبب الزحام وحدثت اشتباكات بين المواطنين والبلطجية في عدد من المستودعات بالمحافظات بسبب احتكار البلطجية لنسبة كبيرة من الاسطوانات المخصصة للمستودعات.. وخاصة في المحافظات التسعة التي شهدت انتخابات المرحلة الاولي من مجلسي الشعب. وصرح فتحي عبد العزيز رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بأنه لا توجد أي مشكلة في كميات الغاز.. حيث تصل الكميات المطروحة يومياً إلي حوالي 41 الف طن.. وأن عدداً من محطات التعبئة والمستودعات الرئيسية تعاني من عدم القدرة علي التعبئة والتوزيع علي المستودعات والمنافذ الفرعية بسبب انتشار البلطجية.. والتعدي بالضرب والاسلحة البيضاء والاسلحة النارية للعاملين سواء في وزارة البترول او مفتشي التموين التابعين للوزارة أو مديريات التموين بالمحافظات. مشيراً بأنه رغم هذه الظروف الصعبة الا أنه يتم العمل منذ الصباح الباكر وحتي منتصف الليل في محطات التعبئة والمستودعات الرئيسية لتوزيع حصص البوتاجاز الخاصة بالمحافظات والمناطق المختلفة. وقال محمود عبد العزيز مدير التموين والتجارة الداخلية بالقاهرة إنه يتم الاستعانة برؤساء الاحياء واللجان الشعبية في جميع المناطق لتأمين السيارات المحملة بالبوتاجاز من المحطات.. حتي المستودعات.. وأن البلطجية تعرضوا مساء أمس لمستودع القطامية وحلوان. مما أدي إلي تعطل العمل عدة ساعات.. وتم استئناف العمل بها بعد الاستعانة بالقوات المسلحة والشرطة العسكرية وعدد من اللجان الشعبية.. للتصدي للبلطجية.. الذين يقومون بالاستيلاء علي السيارات المحملة عقب خروجها من المستودع بالقوة وتحت تهديد السلاح. وزادت شكاوي المواطنين وخاصة في محافظات المنيا والمنوفية واسيوط وسوهاج وقنا وكفر الشيخ والبحيرة وبعض المناطق بالقاهرة والجيزة من ارتفاع اسعار الاسطوانات بنسبة كبيرة.