اشعلت الامطار حماس المتظاهرين بميدان التحرير الذين رفعوا ايديهم بالدعاء لمصر للخروج من الوضع الراهن واسقاط المجلس العسكري بعد ان انطلق جميع المتظاهرين من داخل الخيام الي قلب الميدان وخرجوا في مسيرات تطوف أرجاء الميدان مرددين هتافات. يا سحابة هاتي سيول.. من التحرير انا مش منقول.. يا سحابة هاتي كمان.. مش هنمشي من الميدان وهو يمشي مش هانمشي.. الشعب يريد إسقاط المشير.. كما انطلق الالتراس في مسيرات رافعين الاعلام المصرية مرددين قول ما تخافشي المجلس لازم يمشي. كما استخدم البعض الشماريخ واطلق الالعاب النارية في الهواء احتفاء بالامطار وقام جميع المتظاهرين بالميدان برفع ايديهم للسماء مرددين »يارب يارب«. وقد واصل الآلاف من المتظاهرين بالتحرير اعتصامهم لليوم التاسع علي التوالي وسيطرت علي الميدان حالة من الهدوء بعد اسبوع من الاشتباكات الدامية بشارع محمد محمود الذي شهد تأمينا مكثفا من اللجان الشعبية لمنع وصول اي متظاهرين الي الجدار العازل الذي اقامته قوات الجيش للفصل بين رجال الداخلية وشباب المتظاهرين تم رفع علم مصر اعلي السور.. وشهدت مليونية الشرعية الثورية اقبالا محدودا من قبل المواطنين بسبب الاستعدادات للانتخابات البرلمانية اليوم. كما شهد شارع مجلس الوزراء اعتصام العشرات من المتظاهرين علي ارصفة سور المجلس احتجاجا علي تكليف كمال الجنزوري بتشكيل الحكومة الجديدة وشهد الشارع هدوءا حذرا بعد استشهاد احمد السيد سرور تحت عجلات سيارة الامن المركزي واستمرت جمعية اطباء التحرير في تواجدها بالمستشفي الميداني لتقديم الاسعافات الاولية وتوزيع الوجبات علي الشباب المعتصمين. اعتصام طلاب الجامعات من ناحية اخري قام عدد من شباب الجامعات المصرية المختلفة بعمل خيام خاصة بهم داخل ميدان التحرير فقد حضر العشرات من طلاب جامعة عين شمس للاعتصام داخل خيمهم الموجودة بالجزيرة الوسطي بارض الميدان للتأكيد علي ان الثورة المصرية ليست مقصورة علي فئة بعينها او تيار سياسي معين دون الاخر وصرح محمد عبدالرحمن 02 سنة طالب بكلية تربية عين شمس ان المسيرات التي تأتي من طلاب الجامعة هي مساندة للمتظاهرين بالتحرير حيث ان هناك بعض زملائهم استشهدوا والبعض الآخر اصيب في احداث الثورة سواء في يناير او في نوفمبر كما حضر عدد من طلاب الجامعة الالمانية واقاموا خيمتهم بجوار مسجد عمر مكرم للتضامن مع شهداء محمد محمود والاعتصام بالميدان حيث ان الثورة المصرية قد جمعت كل المصريين بمختلف فئاتهم وانتماءاتهم حول هدف واحد ومكان واحد. كما شهد شارع عيون الحرية »محمد محمود سابقا« هدوءا تاما بعد قيام اللجان الشعبية بعمل ثلاث دروع بشرية لمنع دخول اي متظاهر الي منطقة الحاجز الذي اقامته قوات الجيش للسيطرة علي الوضع بالشارع أحمد حرارة علي جانب آخر قام العديد من ائتلاف شباب الثورة وجميع التيارات والحركات الثورية بتفويض الثائر احمد حرارة »طبيب اسنان« الذي فقد عينه اليسري في الاحداث الاخيرة وعينه اليمني في جمعة الغضب 82 يناير الماضي للتحدث باسمهم امام المجلس العسكري. مسيرات بالميدان كما شهد ميدان التحرير مسيرات لآلاف المتظاهرين ورددوا الهتافات التي تطالب باسقاط المجلس العسكري وتشكيل حكومة انقاذ وطني لادارة شئون البلاد خلال المرحلة الانتقالية الحالية التي شهدت تدهورا كبيرا خلال حكم العسكر. كما شهدت المستشفيات الميدانية حالة استرخاء تام بشارع محمد محمود وقام بعض الاطباء بفض المستشفي الميداني التي قل عددها بشكل ملحوظ وتحول نشاطها الي توزيع الوجبات الغذائية علي المعتصمين. وشيد المتظاهرون نصبا تذكاريا للشهيد احمد السيد سرور بشارع قصر العيني حول دماء الشهيد التي سالت علي الطريق ووضعوا لافتة كتب عليها دم الشهداء بغدر العسكر الشهيد احمد السيد سرور التاريخ 61/11/1102 وقد تم وضع علم مصر واكليل من الورود علي دماء الشهيد. وقد اصدر اتحاد شباب الاشتراكي مطبوعة باسم »الميدان اليوم« تتضمن اهم الاخبار عن ميدان التحرير جاء في العدد الثالث من المطبوعة اخبار الثورة في مختلف المحافظات . فيديو كليب بمجلس الوزراء قام المطرب شاندو عضو اتحاد الثورة بمشاركة المعتصمين في الاعتصام امام مجلس الوزراء وقام بتصوير فيديو كليب للاغنية تحت عنوان »اعترض« بمشاركة مجموعة من شباب التحرير.. اكد شاندو ان الاغنية تعبر عن احوال البلاد في ظل الظروف الصعبة وانا متواجد مع المتظاهرين في التحرير حتي تتحقق المطالب في اسقاط المشير وتشكيل حكومة انقاذ وطني .