تمر مصر بأزمة كبيرة ويعاني اقتصادها خطر الافلاس.. تغيرت حياة الناس فأصبحوا اكثر حاجة الي المال، واقل انفاقا علي احتياجاتهم.. ورغم ذلك لم يتغير شيء من الانفاق »السفيه« للاندية حتي اننا لا نري تغييرا في سلوكها نحو شراء اللاعبين بالملايين والسعي لتبرير الاموال قبل الانتقالات الشتوية.. وكأنها تعيش في بلد آخر غير مصر. ولمزيد من الاستفزاز تجد اجهزة فنية مكتظة بالافراد المكتظة جيوبهم من الرواتب الخيالية.. من اجل ماذا؟ .. لا شيء ففريق واحد يفوز بالبطولة وهو الاهلي الذي لو استغني عن جهازه الفني ووفر شهريا الملايين لم يخسر البطولات.. وفريق آخر مثل الزمالك لو دربه عامل غرفة الملابس لن يتغير فيه شيء وهو الذي يكلف النادي مئات الآلاف من الجنيهات شهريا.. ثم باقي الاندية التي لا تملك لا اموالا ولا طموحا في ان تصنع شيئا من الدوري اكثر من ان تنعم عليها وسائل الاعلام ببعض كلمات الثناء ورغم ذلك تصرف وتصرف ولا تخجل من ادوارها الهامشية في الرياضة المصرية. ثم لا يخجل النجوم من الاستهبال مثل هذا النجم الوهمي الذي يحصل علي خمسة ملايين جنيه سنويا ثم نري دموعه في عناوين الصحف تشكو من عجزه عن الصرف علي اسرته وكأنه يتحدث الي مخبولين سوف يصدقون ما يقوله لمجرد ان مستحقاته تأخرت.. لا نعرف من اين تأتي الاندية بالأموال لتواصل اخلاقيات »السفه« رغم انها في نفس الوقت تواصل الشكوي من الازمة المالية انها ايضا عبقرية الفساد في مصر.