لن ينجح ولا شاب من شباب الثورة في الانتخابات القادمة، فسوف تفرمهم مطحنة مرشحي »الاخوان« و»الفلول«. الاخوان سيحصدون مقاعد القاهرة والوجه البحري بالكامل بالاضافة لعدد كبير من قوائم الصعيد، وسيحصل الفلول علي المقاعد الفردية في اغلب دوائر الوجه القبلي معتمدين علي العصبيات والعائلات التي لن تسمح بفقد مقاعدها في البرلمان. والاحزاب القديمة لن تحصل الا علي المقاعد التي ستتركها لها الاخوان، ستنقلب الصورة في مجلس أغلبيته الكاسحة ستكون للاخوان والاقلية المشاغبة من اعضاء الوطني »المنحل« وسواء نفي الاخوانيون هذا او لم ينفوه فلم يبق سوي اسابيع قليلة وتظهر نتيجة الانتخابات، لو تمت علي خير. القضية الأهم هي بقاء واستمرار الاغلبية الكاسحة التي تخلق الدكتاتور، وتسحق الاصوات المعارضة، وتلوح بكلمة ان الشعب هو الذي اتي بنا الي المجلس، وطبعا كلها كلمات حق يراد بها باطل. نظام الانتخابات وتوقيتها هما اللذان سيجبران مصر علي قبول هذا الوضع الذي لا يليق بثورة يناير البيضاء فاتساع الدوائر التي اصبحت 7 امثال الدوائر وضيق الوقت لن يسمح بالنجاح الا للاخوان والفلول. وكأن الثورة قامت من اجل تبديل المقاعد.