يثبت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوما بعد يوم أنه ليس برئيس دولة، ولا يتمتع باللياقة الدبلوماسية والحكمة السياسية، ويؤكد أنه زعيم عصابة، يديرها بلغة البلطجة، حتي أن ألفاظه تدخل في عداد القذف والسب والبذاءة، ويميل إلي الردح، ويفضل التآمر علي الحنكة السياسية، لهذا يأوي داخل بلاده كل من هب ودب من الخارجين علي القانون الدولي. جرائم أردوغان عديدة ومتعددة، لا يردعه أحد، ربما لأنه ينفذ مخططات يتمنون تحقيقها ولا يقدرون، فهو يدعم إرهاب ليبيا، ويدعم إرهاب الإخوان المسلمين، ويدعم الإرهاب في سوريا والعراق وإقليم كردستان، ويدعم الإرهاب ضد دول أوربية، لهذا يجد رفضا قاطعا لمحاولات انضمامه للاتحاد الأوربي، كما يلعب براحته في عدد من الدول العربية، مستخدما طريقة البلطجة والإبتزاز، وله طريقة ناجحة في التعامل الدولي، طريقة أستاذ المتناقضات، فهو مع إيران في اعتدائها علي دول الخليج، وفي نفس الوقت يقدم خدماته لأمريكا ودول الخليج، وهو مع حكومات مستقرة، وفي نفس الوقت يدعم الجماعات الإرهابية التي تقلق راحتها، داعما للتنظيمات الإرهابية بالتدريب في معسكرات يشرف عليها. ولست في موقف للرد عليه فيما صرح به في شأن وفاة محمد مرسي وأكتفي بالرد المحترم لوزير خارجيتنا سامح شكري، والذي قال: التصريحات الأخيرة للرئيس التركي تدخل سافر من خلال ادعاءات واهية تتضمّن التشكيك في وفاته الطبيعية بل والاتهام بقتله، والتلويح بإثارة الأمر دولياً، وغير ذلك مما تفوه به من تجاوزات فجّة في حق مصر، استنكر وزير الخارجية التصريحات المتكررة غير المسئولة للرئيس التركي حول مصر والتي لا ترقي لمستوي التعليق الجاد عليها، مؤكداً علي استعداد مصر للتصدي لأي تهديدات، وإن كانت جوفاء ولا تقيم لها وزنا. وأكد وزير الخارجية علي أن هذا السلوك من جانب أردوغان ينم عن حقد دفين تجاه ما يحققه الشعب المصري وقيادته من مُكتسبات ونجاحات متنامية علي كافة الأصعدة. دعاء : اللهم احفظ مصر وشعبها، ورد كيد الكائدين، ودمر المتآمرين والإرهابيين.