أعلنت روسيا أمس أنها ستعارض إرسال أمريكا 10 آلاف من عسكرييها إلي الشرق الأوسط إذا اتخذت واشنطن قرارا بتنفيذ هذه الخطة. ووصف النائب الأول لرئيس اللجنة الدولية بالمجلس الفيدرالي الروسي »فلاديمير جباروف» مثل هذه الخطط بأنها »قرع لطبول الحرب» و»محاولة لإثارة الأعصاب» أعصاب طهران في المقام الأول. جاء ذلك بعدما نقلت وكالة »أسوشيتيدبرس» الأمريكية عن مصادرها أن البنتاجون سيقدم خلال ساعات للبيت الأبيض خططا لإرسال 10 آلاف عسكري إضافي إلي الشرق الأوسط في إطار التوتر المتصاعد مع إيران. في غضون ذلك، بعثت السعودية برسالة إلي مجلس الأمن تنتقد فيها تصرفات إيران في المنطقة، ومطالبة ب»لجم سلوكها المدمر»، وفقا لموقع قناة »العربية». وأشارت الرسالة إلي تصرفات إيران وسلوكها المتهور المتمثل في جر المنطقة إلي وضع خطير. كما أكدت استمرار النظام الإيراني في دعم ميليشيات موالية له في المنطقة، وتعديه علي السلام والأمن الدوليين، وعلي استقرار وإمدادات أسواق النفط في العالم. ودعت السعودية مجلس الأمن والمجتمع الدولي لتحمل مسئولياته من خلال اتخاذ موقف ثابت ضد النظام الإيراني. ووسط تصاعد التوتر بين طهرانوواشنطن، أعلنت إيران أنها أبلغت جميع المسئولين الأجانب الذين زاروها سرا وعلانية، بأنها لن تدخل في أي مفاوضات مع واشنطن. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الإيراني كيوان خسروي »لقد ازدادت زيارات المسئولين من دول مختلفة إلي إيران، وبينهم ممثلون عن أمريكا بشكل رئيسي، مشيرا إلي أنه لن تكون هناك مفاوضات مع واشنطن طالما لم تغير سلوكها وتؤمن حقوق إيران. من جانبه، قال المرشد الإيراني الأعلي علي خامنئي إن الشباب الإيراني سيشهد زوال إسرائيل والحضارة الأمريكية. ونأي خامنئي بنفسه عن الاتفاق النووي التاريخي المبرم عام 2015 مع القوي العالمية، قائلا إن رئيس البلاد حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف لم يتصرفا كما كان يرغب بشأن تطبيق الاتفاق. وأضاف خامنئي في تعليقات نشرها موقعه الرسمي علي الإنترنت أنه لا يثق كثيرا في الوسيلة التي دخل بها الاتفاق حيز التنفيذ. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد انسحب من الاتفاق العام الماضي، وأعاد فرض العقوبات علي طهران. وأكد الميجر جنرال جلام علي رشيد قائد بالحرس الثوري أن واشنطن وداعميها لا يجرؤون علي مهاجمة إيران بسبب »روح المقاومة» لديها. وفي رسالة علي تويتر، قال حسام الدين آشنا مستشار الرئيس الإيراني لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن الانتشار العسكري الأمريكي في المنطقة استفزاز متعمد، مشيرا إلي أن هذا الانتشار يجبر طهران علي إظهار ردعها الخاص الذي تسميه أنت استفزازا. وتوجه دبلوماسي ألماني رفيع المستوي ينس بلوتنر أمس إلي طهران للضغط علي إيران لمواصلة احترام الاتفاق المبرم مع القوي العالمية. من جانب آخر، أعلن مسئول تركي عن توقف بلاده عن شراء النفط الإيراني بدءا من مايو الجاري مع انتهاء مهلة الإعفاءات الأمريكية التي منحت لثمانية مشترين في نوفمبر الماضي. وقال المسئول إن بصفتنا حليفا استراتيجيا لأمريكا فإننا نحترم العقوبات.