ازدادت سخونة الأجواء الأوروبية قبل ثلاثة ايام من انطلاق الانتخابات البرلمانية الأوروبية ففي حين سعت أحزاب اليمين المتطرف للاحتشاد منتقدة الإسلام والهجرة دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لمواجهة السياسيين من اليمين المتطرف »الذين يبيعون أنفسهم» في إشارة للفضيحة التي طالت نائب مستشار النمسا هاينز كريستيان شتراخه.. وكشف تسجيل فيديو تواطؤ شتراخه مع امرأة يعتقد أنها مرتبطة بشخصية روسية نافذة وحصوله علي دعم مالي في انتخابات 2017 مقابل منحها مدخلا لعقود مع الحكومة. وقالت ميركل خلال مشاركتها في تجمع ليمين الوسط في كرواتيا »علينا التعامل مع الحركات الشعبوية التي تحتقر قيم أوروبا الأساسية مثل مكافحة الفساد وحماية الأقليات». واعتبرت أن »القومية عدوة المشروع الأوروبي». في المقابل احتشدت أحزاب قومية ويمينية متطرفة من شتي انحاء اوروبا بقيادة نائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني متعهدة بإعادة تشكيل القارة الأوروبية بعد الانتخابات ومنتقدة الهجرة والإسلام. وأمام عشرات الآلاف من أنصاره بمدينة ميلانو الإيطالية انتقد سالفيني »أوروبا النخب» و»أوروبا الماضي». واعتبرت مارين لوبان زعيمة حزب التجمع الوطني الفرنسي أن »هذه لحظة تاريخية». وقالت »قبل 5 سنوات كنا في عزلة لكننا اليوم سنصبح أخيرا في وضع يمكننا من تغيير أوروبا متوقعة أن يكون التحالف الجديد ثالث أكبر تكتل في البرلمات الأوروبي.