أيام قليلة وتُنهي جامعة القاهرة أعمال المرحلة الأولي من مشروع »مودة», بعد انطلاقه بالجامعة خلال الأسبوع الأول من إبريل الجاري, عقب الانتهاء من تدريب أعضاء هيئة التدريس علي المحتوي العلمي المقدم للطلاب ضمن المشروع. ومن داخل الجامعة كان لنا لقاء مع نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب, أ.د/هبة مصطفي نوح, للتعرف علي آخر أعمال المشروع الذي انتقل من داخل الحرم الجامعي إلي المدن الجامعية المختلفة للوصول لأكبر عدد من الطلاب... فإلي نص الحوار.... • ................؟ لم نكن نتخيل في البداية أن الأمر سيكون له مردود واسع للغاية بين المدربين والمتدربين, فمنذ اللحظة الأولي من عرض المشروع بالمجلس الأعلي للجامعات شرعنا في استقبال ترشيحات أعضاء هيئة التدريس من كافة الكليات لينضموا للمشروع, فتقدم 150 عضوا وتم الاستقرار في نهاية الأمر علي 56 منهم. وما زاد الأمر حماساً لدي أعضاء هيئة التدريس هو محتوي وطريقة عرض المادة العلمية من قبل المدربين التابعين لوزارة التضامن, الذين تخصصوا بتدريب أعضاء هيئة التدريس علي المادة التي سيتم نقلها للطلاب فيما بعد, فكانت الوزارة موفقة للغاية في هذا الاختيار. ................؟ بالطبع كان هناك معايير عديدة لاختيار المدربين من بين أعضاء هيئة التدريس, وعلي رأسها أن يكون لديه القبول وسط الطلاب ومعروف بأسلوبه السلس في التعامل معهم وتبسيط المعلومات. ومن ضمن المعايير أيضاً كان التخصص, فمثلا من كلية الطب ركزنا علي تخصصات الطب النفسي والصحة النفسية, ومن الحقوق تم التركيز علي التشريعات الاجتماعية وهكذا, هذا بجانب أن الأولوية كانت أيضاً للأعضاء المعروفين كمدربين وحاصلين علي دورات في هذا المجال. ................؟ في هذا الأمر تحديداً كانت وزارة التضامن متعاونة ومرنة للغاية, فاقترحنا عليها بعد استلامنا لكل من المادة العلمية والعرض التقديمي, أن يقوم الأساتذة بالجامعة بإضافة بعض النقاط عليها, بل اتفقنا أن تقوم كل كلية بعمل عرض تقديمي خاص بها ببصمتها الخاصة, فشرع كل مدرب في وضع كل خبراته ومهاراته وأسلوبه الخاص في مادته العملية, التي تستند أساساً علي الدليل الخاص بالوزارة بجوانبه الثلاث, وكانت النتيجة مبهرة جدا فلكل ورشة مذاق خاص مبني علي أساس موحد. ................؟ نستهدف في الورشة الواحدة ما لا يزيد عن 50 طالباً, ويكون نظام ورش العمل بمجموعات نقاشية أحد اساليب الورشة, فهي قائمة علي المناقشة واستيعاب الطلاب واحتوائهم أولا وأخيرا. وتنطلق جميعها من قاعدة أساسية وهي المادة التي استلمناها من الوزارة, فنحن نعمل تحت رؤية وهدف واحد, وهو تأهيل شباب هذا الجيل ليعرف حقوقه وواجباته وتصرفاته وعلاقاته وكيفية اختياره شريك حياته.