رمز القلم.. مرشحو مستقبل وطن على المقاعد الفردية بكفر الشيخ يتقدمون أوراقهم لانتخابات النواب 2025    وزير البترول يبحث مع سفيرة قبرص تعزيز التعاون في الغاز والتعدين    «مبني على تجارب».. ضياء رشوان: تخوف الفلسطينيين من عدم التزام إسرائيل في محله    وزير خارجية إيران ينفي لقاء ويتكوف    أكسيوس نقلا عن روبيو: لقاءات شرم الشيخ تسير في اتجاه إيجابي    أول تصريحات ييس توروب مدرب الأهلي الجديد.. ماذا قال؟    نتائج الجولة الثالثة من الدورة المجمعة الأولى لدوري المرتبط لكرة السلة للرجال    من كارتيرون إلى ياس سوروب.. مَن أفضل مدرب استقدمه الأهلي خلال عهد الخطيب؟ (تحليل بيانات)    أحمد موسى يشيد بأداء محمد صلاح: أحرز أجمل هدف في البطولة    إحالة قضية رئيس حي شرق الإسكندرية المتهم بالرشوة إلى محكمة الاستئناف مع حبسه    محكمة الجنايات: المؤبد لمتهم بجلب 6500 كيلو جرام مخدرات فى الإسكندرية    "من وحي التاريخ".. مسابقة أدبية للأطفال تطلقها وزارة الثقافة للمرة الأولى    عمر زهران يقدّم المؤتمر الصحفي لألبوم «تاريخي» للفنانة مي فاروق    بعد إصابة منى فاروق.. تعرف على أسباب واعراض شلل المعدة    رافينيا يواصل الغياب عن برشلونة أمام جيرونا    بحضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد.. استمرار فعاليات الدورة التدريبية للمدربين الأفارقة    الفريق أسامة ربيع يشهد تدشين القاطرتين عزم «3» و«4» بقوة شد 90 طنًا    نائب رئيس جامعة الإسكندرية يلتقى سفير باكستان بالقاهرة لبحث التعاون الأكاديمي والبحثي المشترك    كان بينتقم منهم.. ضبط المتهم بالتعدي على زوجته وحماته بالغربية    «تعليم المنيا» يكرم معلمي التربية الموسيقية الفائزين بمراكز متقدمة على مستوى الجمهورية    رسميًا.. جدول صرف مرتبات شهر أكتوبر 2025 للموظفين في مصر بعد بيان المالية    بعد إحالته للمحكمة.. محمد رمضان يطرح أغنيته «مابطلعش إلا أول» (فيديو)    شيرين عبدالوهاب.. أبرز محطات في حياة صاحبة «الوتر الحساس» بعيد ميلادها ال45    «أرواح في المدينة» تحتفل بذكرى انتصارات أكتوبر بالأوبرا    مواقيت الصلاة فى الشرقية اليوم الأربعاء 8102025    عضو «الشؤون الإسلامية»: أحمد عمر هاشم حج بيت الله لمدة 42 سنة متصلة وتوقف لهذا السبب    مانشستر سيتي يهنئ مرموش على صعود مصر لمونديال 2026    تنظيم قافلة طبية بجامعة السادات ضمن مبادرة حياة كريمة.. ومشروع تنموي جديد ب «كفر العشري»    عضو الجمعية المصرية للحساسية: الوقاية والالتزام بالتطعيم هما الدرع الأقوى لمواجهة فيروسات الشتاء    زاخاروفا: تزويد كييف بصواريخ توماهوك يهدد العلاقات الأمريكية الروسية بشدة    وزير الأمن القومي الإسرائيلي يمنع مؤتمرا للسلطة الفلسطينية في القدس الشرقية    شهر رجب يتكرر للمرة الثانية فى عام واحد ب 2025    مدرسة النيل بالأقصر تحتفل بانتصارات أكتوبر.. عروض فنية وتكريم أسر الشهداء.. صور    نوح: رفضنا الفطار فى رمضان ولقنا العدو درسًا فى معركة «العبيد»    تأجيل محاكمة 21 متهما بخلية "دعاة الفلاح" لجلسة 24 ديسمبر    دعوى أمام القضاء الإداري لوقف نشر صور متهمات وقاصرات جرائم الآداب    ندوة إرشادية للنهوض بمحصول القمح بالشرقية    نبيلة مكرم: التحالف الوطني نموذج فريد للحماية الاجتماعية على أرض الجيزة    نهضة بركان يتعرض لضربة قوية قبل مواجهة بيراميدز في السوبر الأفريقي    مقتل طفل وإصابة 3 أشخاص إثر تجدد خصومة بين طرفين في سوهاج    رحمة أحمد تنضم ل«نصيب»بطولة ياسمين صبري    فوز «العنانى» التاريخى    القبض على شخصين بسرقة متعلقات المواطنين في النزهة    أحمد عمر هاشم.. تعرف على أبرز 10 معلومات عن جهوده الدعوية    «نادية عمارة» تكشف الأسس الشرعية والاجتماعية لاختيار شريك الحياة    وزيرة التضامن تترأس اجتماع اللجنة العليا للأسر البديلة الكافلة    تكاثر السحب الممطرة على هذه المناطق.. الأرصاد الجوية تكشف حالة الطقس في القاهرة والمحافظات    وزارة الاتصالات: تنفيذ برنامج عالمى لأكاديمية إتش بى للابتكار فى مدارس WE    انطلاق برنامج مصر جميلة لاكتشاف المواهب الفنية والأدبية بالوادي الجديد    علاج 1928 مواطنا مجانا ضمن قافلة طبية بقرية في الشرقية    موقف عصام صاصا بعد اتهامه فى مشاجرة وصدور حكم بالحبس سنة مع إيقاف التنفيذ    عزاء الدكتور أحمد عمر هاشم اليوم بمسجد الشرطة بالتجمع الخامس بعد صلاة المغرب    الإحصاء: 36.8 % زيادة بقيمة المبالغ المودعة فى صندوق توفير البريد 2024 / 2025    وفد لبنانى يزور هيئة الاعتماد والرقابة للاطلاع على تجربة مصر بالإصلاح الصحى    «الشكاوى الحكومية» تتلقى 13.5 ألف شكوى واستغاثة صحية    القافلة ال46 تحمل آلاف الأطنان من المساعدات الإغاثية والإنسانية والغذائية إلى غزة    سعر الريال القطرى اليوم الأربعاء 8 أكتوبر 2025 فى بداية التعاملات    أكسيوس: ويتكوف وكوشنر يصلان شرم الشيخ للانضمام لمفاوضات إنهاء حرب غزة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



..وبدأت ثورة التطوير الشامل بجامعة الأزهر
نشر في أخبار السيارات يوم 25 - 01 - 2019

الكاتب الصحفي رفعت فياض ود. يوسف عامر نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب أثناء مشاركتهما اجتماعات إحدى اللجان المختصه لجنة الأدب والنقد المختصة بتطوير المناهج بمختلف كليات الجامعة
لأول مرة كُتب موحَّدة بمختلف الكليات يشترك في إعدادها جميع أعضاء هيئة التدريس
ثورة تطوير وتحديث لكل مايتم تدريسه بكل كليات جامعة الأزهر أقدم جامعات العالم سواء الكليات النظرية والعملية والبالغ عددها 87 كلية وذلك بناء علي توجيه فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر د.أحمد الطيب، وتطبيقا لرؤية د.محمد المحرصاوي رئيس الجامعة ويقوم بتنفيذها د.يوسف عامر نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب لتحقق الهدف الأساسي للأزهر الشريف بفكره الوسطي المعتدل، وتطوير الخطاب الديني بما يتفق وصحيح الدين الإسلامي. التطوير بدأ هذا العام بإعداد كتب موحدة في جميع التخصصات وبجميع الكليات طبقا للمواطفات المحددة سلفا لكل مادة واشترك في إعدادها وإقرارها والموافقة عليها بعد مراجعتها جميع أعضاء هيئة التدريس في ذات التخصص بكل كلية، حتي يكون هناك توافق علي تدريس محتوي هذه المواد بما يتفق والمنهج الوسطي للأزهر وبصحيح الدين ايضا، ومن أجل توحيد هذا الفكر المعتدل، وتفويت الفرصة علي أي فكر يكون خارجا عن الفكر الوسطي، وقد تزامن هذا مع بدء تطبيق نظام التصحيح الالكتروني في سبع كليات تمهيدا لتعميم التجربة تحقيقا لمبدأ الشفافية وإنجازا في التصحيح.. هذه الخطوات سيتبعها تدريس مناهج جديدة تماما في العام القادم يتم إعدادها الان بنفس الطريقة تقوم العديد من اللجان بإعدادها الآن وطبعها في كتب موحدة بعد ذلك لتحقق نفس الهدف مع تطوير كامل لمفهوم الخطاب الديني المعتدل بجميع كليات جامعة الأزهر.
فماذا يحدث في هذه الجامعة بالضبط ؟ وكيف يتم التنفيذ؟
للإجابة علي ذلك كان لقاؤنا مع د.يوسف عامر نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب الذي يقود عملية التنفيذ التي تم الاتفاق عليها وصدق عليها المجلس الأعلي لشئون الأزهر.
نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب: تنقية كل المناهج الحالية من الأفكار المتطرفة.. والتي لاتتفق والتوصيف الصحيح للمقررات
مناهج جديدة تماما بدءا من العام القادم تراعي التطوير الشامل للخطاب الديني
يقول د. يوسف: كما نعلم جامعة الأزهر هي الوحيدة من نوعها في مصر والعالم، وبها أكثر من 87 كلية في مختلف محافظات مصر، وبها 350 ألف طالب وطالبة وبها أيضا 30 ألف وافد من مختلف الدول العربية والإسلامية وكلها منح مجانية تطبيقا لرسالة الأزهر لتقديم الفكر الإسلامي الوسطي الصحيح في مختلف دول العالم، ولهذا، ومن منطلق حرص الجامعة علي التطوير المستمر في العملية التعليمية من حيث أساليب التعليم والتعلم والاعتماد علي التكنولوجيا الحديثة من حيث تطوير المقررات الدراسية بما يلبي أهداف كلياتها، ويحقق رسالتها التعليمية المستهدفة، وحرصها علي تقديم برامج أكاديمية تتفق مع المعايير الإقليمية والعالمية، مع التأكيد علي خصوصيتها في الجمع بين الأصالة والمعاصرة، وبما يحقق رؤية جامعة الأزهر، والتي تؤكد علي تعزيز دور الجامعة الرائد عالمياً في تقديم الفكر الإسلامي الصحيح القائم علي الوسطية، ومعالجةً لإشكاليات الكتاب الجامعي، وضماناً لتجديد الخطاب الديني بمعناه الصحيح.
وقد قامت الجامعة في هذه الفترة ببذل قصاري جهدها في تطوير المقررات الدراسية، ووضعت خطة تنفيذية قصيرة المدي لتحقيق هذا الهدف كانت المرحلة الأولي منها مايخص المقررات الشرعية التي تدرس في الكليات العلمية (الطب، الصيدلة، الهندسة، العلوم، الزراعة،التجارة، اللغات، التربية، التربية الرياضية، الاقتصاد المنزلي،التمريض، الهندسة الزراعية، الإعلام) حيث قامت الجامعة بإعداد محتوي علمي تعليمي لهذه المقررات الشرعية (الفقه الحديث التفسير السيرة العقيدة) بما يخدم تخصص كل كلية، ووفقاً لطبيعة دراستها، حتي تخرج خريجاً يتميز بدراسته العلمية التخصصية مثله مثل أقرانه في الجامعات المصرية والعالمية، إضافة إلي تميزه وتفرده بدراسات شرعية تخدم تخصصه.
الفقه بكليات الطب
وعلي سبيل المثال والحديث للدكتور يوسف عامر يدرس الطالب في قطاع الطب الفقه الذي يتعلق بمهنة الطب، والمسائل الفقهية الطبية المختلفة مثل أخلاقيات المهنة، والمسائل المتعلقة بالتعليم والتدريب الطبي، وتشريح جثمان الميت لأجل التعليم والتدريب الطبي وشراء الجثث وتحنيطها ضوابط اختيار التخصصات الطبية ضوابط التدريب الطبي علي المرضي إجراء التجارب الطبية علي الحيوان والإنسان وطبيعة العلاقة بين الطبيب والمريض وما يترتب عليها من أحكام حكم الخلوة بين الطبيب والمريضة كشف العورات مداواة الرجل للمرأة والعكس التزام الطبيب بحفظ سر المريض المسئولية الجنائية للأطباء ومن في حكمهم هدايا شركات الأدوية ونحوها للأطباء ومن في حكمهم. موت جذع المخ فصل أجهزة الإنعاش العلاج بالخلايا الجذعية الأحكام الفقهية لزرع الأعضاء ( أعضاء صناعية أعضاء الحيوانات أعضاء الآدميين موتي وأحياء ) الإتجار في الأعضاء البشرية سرقة الأعضاء البشرية الاستنساخ رتق غشاء البكارة الحمل عن طريق التلقيح الصناعي - اختيار جنس الجنين تغيير النوع تأجير الأرحام إجهاض الأجنة - عمليات التجميل الهندسة الوراثية التداوي بالقرآن فقه الطب النبوي التداوي بالمحرمات استخدام الأدوية والمركبات الكيميائية التي تحتوي علي مواد مخدرة أو أشياء محرمة علي المسلمين كالخنزير والكحول تصنيع وبيع المنشطات والمكملات الغذائية الدعاية الدوائية بغرض تحقيق الأرباح بيع الدواء المحروق إساءة استعمال الأدوية في غير الأغراض المخصصة لها بيع أو استبدال أدوية التأمين الصحي والمستشفيات العامة سماح الصيدلي لغير الصيدلي بممارسة المهنة تغيير الصيدلي للدواء الموجود في الوصفة الطبية دون علم المريض أو الطبيب احتكار الأدوية.
الضوابط الشرعية
ويدرس طالب التربية الرياضية ما يتعلق بتخصصه مثل الضوابط الشرعية العامة لممارسة الرياضة، والاعتدال والتوسط في ممارسة الرياضة واحترافها بما لا يخل بمقاصد الشريعة في مجالات: ممارسة الرياضة للرجال والنساء التعصب الكروي وعنف الملاعب عقد الاحتراف الرياضي ممارسة الرياضات العنيفة تعاطي المنشطات والمكملات الغذائية إظهار الشعائر الدينية في الملاعب كشف العورات مدي تمتع الفرق الرياضية برخصة الإفطار في رمضان المسئولية العقدية والجنائية للمدرب الرياضي واللاعبين الرهان والمقامرة في المسابقات الرياضية مدي شرعية الجوائز الرياضية.وهكذا في المقررات الشرعية الأخري حرصت الجامعة علي أن يدرس الطالب مقررات الحديث الشريف والسيرة النبوية والعقيدة بما يخدم تخصصه بالكلية التي يدرس بها حتي يتفرد عن أقرانه في الجامعات المصرية والعالمية بهذا النوع من الدراسة، وبدأت الجامعة في تدريس هذه المقررات منذ بداية العام الدراسي 2018/2019 م وعرضت بعضها بشكل الكتروني أيضا عبر موقعها الإلكتروني حتي تكون متاحة للجميع بعد ذلك في أي مكان في العالم ينهل منها المطلع علي مايريد حتي يتعرف علي واقع الدين الإسلامي الوسطي الصحيح.
مشروع الكتاب الموحد
وماذا عن مشروع الكتاب الموحد؟
كانت هذه بداية المرحلة الثانية في التنفيذ خاصة وأن جامعة الأزهر لها خصوصيتها الفريدة التي تختلف عن الجامعات الأخري، حيث إن الكلية الواحدة بها لها أكثر من نظير في الأقاليم، ولأن جامعة الأزهر جامعة فريدة من نوعها، ومنهجها واحد، لذلك رأت الجامعة أن يتم إعداد محتوي علمي موحد للكتاب الجامعي الذي يدرس للطلاب علي مستوي الجامعة بجميع الكليات المتناظرة، ويعالج القضايا المعاصرة، ويحافظ علي التراث الإسلامي والعربي، وبما لايخل بتكافؤ الفرص بين الطلاب في كليات القاهرة وكليات الأقاليم.
لذلك عقدت الجامعة اجتماعات متعددة مع عمداء الكليات ورؤساء الأقسام بها، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وتم الاتفاق علي أن يتم إعداد المحتوي العلمي للمقررات الدراسية من خلال توزيعها علي الأقسام العلمية، ليقوم أعضاء هيئة التدريس بكل قسم بإعداد المحتوي العلمي في المقررات التي حددت له، ومراجعتها، وقراءتها، وتدقيقها بما يحقق مطابقتها للتوصيف الخاص بالمقرر وبما يتفق ومنهج الأزهر الوسطي، ويتم تعميم ماقام كل قسم بتأليفه علي بقية الأقسام الأخري المناظرة له، حتي تكتمل المناهج المقررة لدي كل الأقسام من خلال هذا التبادل، وهذا يحقق تجميع فكر أعضاء هيئة التدريس في التخصص الواحد من أجل إعداد أجيال قادرة علي تلبية حاجات الواقع في كل مكان، وكذلك صناعة معرفة حقيقية وإعادة بناء النسق المعرفي الاسلامي من جديد.
لايوجد كتاب لفرد
وبهذا وكما يقول نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم والطلاب لم يعد الكتاب الذي يدرسه الطالب بجامعة الأزهر يمثل فكر وخبرة فرد واحد، وإنما يمثل فكر وخبرة كل المتخصصين فيه علي مستوي الجامعة، وهنا يتحقق مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب في جميع الكليات المتناظرة بصرف النظر عن موقع هذه الكليات بالقاهرة أو بالمحافظات، وبصرف النظر عن عضو هيئة التدريس الذي يقوم بالتدريس فالفكر واحد والكتاب واحد، بالإضافة إلي الارتقاء بالمستوي العلمي للكتاب الجامعي، وبما يحافظ علي حقوق الملكية الفكرية والمادية لعضو هيئة التدريس، وبما يحقق الحفاظ علي حق عضو هيئة التدريس في الإبداع والابتكار، وهذا يعتبر خطوة مهمة من خطوات تجديد الخطاب الديني، ولاشك أن عملية التطوير في هذه المرحلة حققت نجاحاً كبيرا، وفي الوقت نفسه عبرت عن قصور في بعض الأمور، مما وجب تداركها في الفصل الدراسي الثاني.
والحقيقة هي أن فكرة الكتاب الموحد مرحلة تمهيدية لما ستليها من مراحل مهمة تحقق تجديد الخطاب الديني بشكل عملي، كما حرصت الجامعة علي اعتماد تنفيذ كل مرحلة من مراحل التطوير من المجالس الحاكمة.
مناهج جديدة العام القادم
وماذا عن تعديل اللوائح (الخطط الدراسية) بكليات جامعة الأزهر المختلفة لتحقيق هذا الهدف والتي سيتم علي أساسها تدريس مناهج جديدة تماما في العام القادم بمختلف كليات الجامعة ؟
نظراً للمستجدات الإقليمية والعالمية علي مختلف المستويات، وكذلك لمواكبة كل جديد في التخصصات العلمية المختلفة قامت الجامعة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتعديل الخطط الدراسية بما يحقق الأصالة والمعاصرة، وبما يلبي متطلبات العصر الحاضر علي المستويين المحلي والدولي، وقد طلبت من الأقسام العلمية علي مستوي الجامعة خاصة الشرعية منها بتقديم مقترحاتها في تعديل خططها الدراسية، وتفاعلت الأقسام العلمية تفاعلاً يدل علي الحرص علي التطوير وتحقيق العالمية وقام فريق التطوير بمكتب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب بتحليل المقترحات، ثم شكلت الجامعة لجاناً علمية متخصصة لصياغة مقترحات الأقسام العلمية وتقديمها في شكلها النهائي بما يوضح المقررات الدراسية الأساسية في كل تخصص، وكذلك المقررات المساعدة والتي تعين الطالب علي إجادته لتخصصه، وحذف أي مقرر حشو كان الهدف منه بيع الكتاب الجامعي، وخلال أيام قليلة ستنتهي هذه اللجان من إنجاز مهمتها، وبعدها تأتي خطوة توصيف المقررات الدراسية وفقاً للخطة المعدلة، وإعداد معايير منضبطة لتأليف محتوي المقررات الدراسية ومراجعتها وتدقيقها بما يتسق ومنهج الأزهر الوسطي ومتطلبات المقرر ومخرجاته التعليمية المستهدفة، هذا بالإضافة إلي معايير وضع أسئلة الاختبارات المختلفة بما يحقق تكافؤ الفرص والحيادية والشفافية ونواتج التعلم المستهدفة من المقرر، ثم تعرض هذه الأمور كلها علي المجالس الحاكمة، وبعدها تبدأ عملية تأليف محتوي المقررات الدراسية علي يد المتخصصين في المقرر الواحد علي مستوي الجامعة، حتي يعبر الكتاب عن كل المتخصصين في موضوعه من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وهنا يزداد الكتاب قيمة ويصبح مرجعاً علمياً وتعليمياً يستفاد منه في الداخل والخارج.
تجديد الخطاب الديني
وماذا فعلتم بالنسبة لقضية تجديد الخطاب الديني لدي طلاب جامعة الأزهر ؟
الجامعة حريصة علي أن تبدأ العام الدراسي القادم بتنفيذ الخطة الدراسية الجديدة وهنا يبدأ تنفيذ المرحلة الثالثة الفعلية لتجديد الخطاب الديني، لأن الطالب سيدرس فيها مقررات دراسية وموضوعات ثقافية يحافظ بها علي التراث الإسلامي والعربي، ويفهمه فهماً صحيحا يمنعه من الانزلاق في أي فكر مغلوط أو خاطئ، ليس هذا فحسب بل سيكون هو الفاعل القوي في تصحيح أي مفهوم خاطئ أو مغلوط، كما سيدرس مقررات دراسية تلبي حاجات الواقع والعصر الذي نحن فيه بما يطابق صحيح الدين الإسلامي ومنهج الأزهر الوسطي، وعليه حين سيعمل هذا الخريج في مجال التدريس سواء في قطاع المعاهد الأزهرية أو غيره أو في مجال الدعوة والوعظ سيعمل معتمداً علي ما درسه من مقررات دراسية تخدمه في حياته العملية، وبفكر صحيح يوافق متطلبات التجديد التي تحتاجها الحياة اليومية والعصر الذي نعيشه.
تنفيذ المرحلة الأولي من الجامعة الذكية
يؤكد د.يوسف عامر نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب أنه منذ عامين بدأت جامعة الأزهر في مشروع تطوير الشبكات الالكترونية وإانتهت من المرحلة الأولي في هذا المشروع وستنتهي من المرحلة الثانية خلال فترة وجيزة لتتمكن الجامعة بعدها من ربط الإدارة بها بجميع الكليات سواء في القاهرة أوالمحافظات المختلفة بما سيساعد في ميكنة الجامعة وسرعة اتخاذ الإجراءات المختلفة والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة بما يحقق مفهوم الجامعة الذكية في كل ما يتعلق بالتعليم وخدماته. ثم بدأت الجامعة منذ الفصل الدراسي الأول 2018/2019 في تنفيذ آلية التصحيح الالكتروني لأول مرة في تاريخها لعدد من المقررات في سبع كليات ضمت كلية الدراسات الإسلامية بأسوان وكلية أصول الدين بالمنوفية وكلية التجارة بنات بتفاهنا الأشراف وكليات العلوم، والتربية الرياضية، والهندسة، والبنات، والدراسات الإسلامية بالقاهرة واستطاعت أن تصحح الامتحانات الكترونياً فور انتهائها بساعات مما يساعد في إعلان النتائج بشكل سريع ويحقق العدالة والشفافية.
كما بدأت في تنفيذ الامتحانات الإلكترونية كذلك في بعض المقررات في بعض الكليات واستطاع الطلاب أن يؤدوا الامتحانات الكترونياً من خلال الحاسب الآلي والذي بدوره يصحح الامتحان الكترونيا، وهذا كله يساعد علي الاعتماد علي الفهم والابتكار وليس الحفظ والتلقين، مما يساعد علي إنتاج خريج يلبي متطلبات سوق العمل ويحقق التميز، كما بدأت الجامعة أيضا في التحصيل الالكتروني ليحقق خدمة سريعة للطلاب وليحقق ميكنة الإدارة والتي تتفق وتوجهات الدولة.
الشباب يقود عملية التطوير
قررت جامعة الأزهر بالفكر الجديد أن تعتمد في تنفيذ خططها الاستراتيجية والبرامج التنفيذية في مختلف الموضوعات والتي تعمل علي تطوير الناحية التعليمية علي فرق عمل من شباب الباحثين البنين والبنات من مختلف التخصصات العلمية لضمان سرعة الأداء ودقته ومواكبته للعصر ومتطلبات شباب الجامعة، وكذلك ضمان استمرارية هذه البرامج التي تعمل علي استمرارية التطوير لأن فرق الشباب التي تعمل فيها الآن وتشارك في صناعتها.كما يقول د.يوسف عامر نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب هي التي ستقود الجامعة في المستقبل، لذلك حرصت منذ اليوم الأول علي تشكيل فرق عمل من الشباب يعملون معي في ملفات تطوير التعليم والتنفيذ أولي مراحل الجامعة الذكية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.