المعركة في ليبيا ليست بين حفتر والسراج كما يريد البعض أن يصورها لكي يهرب من مسئوليته، أو لكي يبرر انحيازه للجانب الخطأ !! المعركة في حقيقتها هي بين جيش ليبيا الوطني من ناحية، وعصابات الإرهاب التي تعربد علي أرض ليبيا وتستبيح عاصمتها من ناحية أخري . ومن هنا جاء هذا الإجماع الدولي الذي يقف وراء جيش ليبيا وهو يستكمل مهمة تطهير ليبيا من هذه العصابات الإرهابية، ويزحف لتطهير العاصمة »طرابلس» من حكم الميليشيات. لا يقف العالم هنا مع قائد الجيش »حفتر» بصورة شخصية، لكنه يقف مع المؤسسة القادرة علي استعادة الدولة من قبضة الميليشيات، ليتمكن شعب ليبيا من فرض إرادته وبناء دولته من جديد وفقا للأسس التي يتوافق الليبيون عليها.. بعيدا عن أي تدخل خارجي بعد كل ما عانوه في ظل الاستبداد ثم في ظل الفوضي والدمار . وحده تحالف قطروتركيا يقف مع الإخوان والدواعش ضد استعادة الدولة الليبية وتطهير عاصمتها وفرض الإرادة الليبية علي كامل التراب الليبي. ليس غريبا علي الدولتين اللتين استثمرتا كثيرا في جماعات الإرهاب أن يواصلا المهمة القذرة ضد ليبيا وشعبها. لم يكن أردوغان في حاجة للإعلان عن تأييده للميليشيات التي تسيطر علي العاصمة الليبية والدعم متواصل من جانبه وبأموال قطر. تهريب السلاح والإرهابيين القادمين من سوريا عبر تركيا يتم بانتظام. ومع ذلك فالنهاية محسومة وتحرير العاصمة الليبية مسألة وقت يحدده الحرص علي أرواح المدنيين الذين أخذتهم عصابات الإرهاب رهينة !! المعركة محسومة لأنها معركة العالم كله ضد الإرهاب ومن يدعمونه في ليبيا كما في خارجها. ليست معركة »حفتر» كما يحاولون تصويرها. لكنها معركة جيش ليبيا الوطني ضد عصابات الإرهاب، ومعركة شعب ليبيا الذي يريد استعادة دولته من جحيم الفوضي والدمار وحكم الميليشيات .