أمس كان الاحتفال بعيد تحرير سيناء الغالية وأعتقد أنه واجب علي وقد كان لي شرف عضوية مجلس الشعب، أن يعرف الجميع أن هذا العيد جاء بناء علي »اقتراح برغبة» للسيدة سهير جلباية نائبة سيناء في مجلس الشعب، تقدمت به في أول الثمانينيات ووافق عليه المجلس بالاجماع وبحماس شديد. ووافق عليه فورا الزعيم الراحل محمد أنور السادات رئيس الجمهورية في ذلك الوقت. وددت أن يعلم الجميع أن هذا العيد جاء بجهد امرأة مصرية تستحق كل التبجيل والاحترام لما قدمته لأهل سيناء علي مدي ما يزيد علي أربعة عقود، في أوقات الحرب وفترة التهجير ثم في أوقات العودة إلي سيناء الحبيبة وفي أوقات السلم.. كانت دائما الراعية الحنونة للجميع ومازالت.. تأثيرها كبير علي الجيل الحالي السيناوي ويكنون لها عميق الحب والتقدير. ولم يقتصر جهدها علي عملها البرلماني في مجلس الشعب بل امتد أثناء عضويتها في مجلس الشوري والذي كان لي أيضا شرف عضويته وزمالتها ولا أنسي نداءها في المجلس في أثناء مناقشة أحد تقارير المجلس حول تنمية سيناء وهي بالمناسبة ستة تقارير تشمل كل مقومات تنمية سيناء في جميع المجالات.. لا أنسي كلمتها ونداءها »ازرعوا سيناء بالبشر» التي مازالت ترن في أذني.. السيدة سهير جلباية متفانية بمعني الكلمة في حب سيناء وأهل سيناء وجاهدت ليس فقط من خلال عملها البرلماني بل من عملها الاجتماعي والمشروعات الصغيرة التنموية التي أشرفت عليها.. وقدرتها علي إعداد الاجيال التالية الذين يقومون الآن بالجهود ويسيرون علي نهجها ويحملون لها كل التقدير والاحترام. باسمي واعتقد باسم العديد من نساء مصر نهنئها بعيد تحرير سيناء ونتمني لها موفور الصحة ومزيدا من العطاء.