طلب رئيس سريلانكا »مايثريبالا سيريسينا» من رئيس الشرطة ووزير الدفاع الاستقالة، بعد سلسلة هجمات دامية تزامنت مع عيد الفصح وأسفرت عن مقتل 359 شخصا وإصابة 500 آخرين، ووسط اتهامات داخل الحكومة بشأن تجاهل المخابرات تحذيرات قبل وقوع الهجمات بنحو اسبوعين. وكشفت السلطات معلومات جديدة عن المتورطين في الهجمات التي وقعت الأحد الماضي واستهدفت كنائس وفنادق فاخرة بالعاصمة كولومبو وضواحيها بالتزامن مع عمليات التفتيش التي يجريها الأمن. وأظهرت التحريات أن 9 انتحاريين نفذوا الهجمات وتم التعرف علي هويات 8 منهم، ومن بين الانتحاريين امرأة، فضلا عن أن أحد الانتحاريين درس في أستراليا وبريطانيا. واتهم زعيم البرلمان »لاكشمان كيريلا» مسئولين كبار في المخابرات بإخفاء معلومات عن الهجمات المحتملة عمدا. وأضاف أن المخابرات الهندية قدمت معلومات في 4 أبريل الجاري بشأن احتمال وقوع هجمات انتحارية. كما قال »ساراث فونسيكا» وزير التنمية في البرلمان إنه يعتقد أن الهجمات »ربما تم التخطيط لها منذ 7 إلي 8 سنوات علي الأقل. وفي إطار عمليات البحث، أعلنت الشرطة اعتقال 18 شخصا خلال عمليات دهم لأربعة مواقع، ليرتفع بذلك عدد المعتقلين منذ وقوع التفجيرات إلي 58 شخصا. وقامت الشرطة أمس بتفجير عبوة ناسفة داخل دراجة نارية مفخخة كانت مركونة قرب صالة سينما »سافوي» في العاصمة كولومبو، بعد أن قامت بفرض طوق أمني حول المكان. جاء ذلك في وقت نشر فيه تنظيم »داعش» تسجيلات فيديو لعناصر نفذوا الهجمات وظهر في التسجيلات 8 أشخاص سبعة منهم ملثمون يتوسطهم رجل مكشوف الوجه، قيل إن اسمه زهران هاشم ويعتقد انه زعيم جماعة التوحيد الوطنية.. في غضون ذلك، كشفت السفيرة الأمريكيةبسريلانكا »ألاينا تبليتز» أن واشنطن لم يكن لديها علم مسبق بالهجمات، لكنها تعتقد الآن أن هناك مخططات إرهابية مستمرة . وأكدت أن أمريكا بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي تجري تحقيقا مشتركا مع سريلانكا في ملابسات الهجمات، مشددة علي ضرورة تحديد حجم تورط الجماعات الخارجية، بما فيها تنظيم »داعش» في هذه الهجمات.. وأكدت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن إن حكومتها لم تكن علي علم بأي معلومات تشير إلي أن الهجمات كان ردا علي واقعة إطلاق النار بمسجدين في كرايس تشيرش الشهر الماضي. وكان وزير الدولة السريلانكي لشئون الدفاع روان ويجيواردين قد كشف أن تحقيقا أوليا أظهر أن الهجمات كانت ردا انتقاميا علي هجوم المسجدين في نيوزيلندا 15 مارس الماضي.