اعلن المجلس الوطني الانتقالي الليبي ان سيف الاسلام القذافي يريد طائرة لنقله خارج الصحراء الليبية حتي يتسني له تسليم نفسه الي محكمة جرائم الحرب في لاهاي. وكان مسئولون في المجلس الانتقالي قد أشاروا الي استعداده لتسليم نفسه للعدالة وكذلك الرئيس السابق للمخابرات الليبية عبد الله السنوسي الذي قيل أمس أنه عبر الحدود الي مالي عبر النيجر مع بعض رجاله. وقال مصدر في المجلس ان سيف الاسلام لم يغادر ليبيا وان شخصية بارزة من الطوارق في الصحراء تؤويه. وقال احد مساعديه انه يخشي علي حياته في ليبيا بعد أن فر من بني وليد، حيث رأي اللقطات المروعة لوالده بعد اعتقاله، وأنه يعتقد أن تسليم نفسه هو أفضل خيار أمامه. وأضاف المصدر أنه يريد اشراك دولة ثالثة ربما تكون الجزائر أو تونس في اتفاق لنقله الي لاهاي. ورغم ما قاله المجلس الانتقالي، إلا أن موقع "سيفن دايز نقل رسالة لسيف الإسلام هدد فيها قادة الثوار والمجلس الانتقالي بنهر من الدم انتقاما وبأنه سيثأر لمقتل والده وشقيقه المعتصم. وأكد في "أنه بخير ولن يقبل العزاء في والده وشقيقه قبل إنجاز مهمته في ليبيا حتي لو استغرقت 50 عاما. وقال سيف الإسلام الذي يرجح وجوده علي مشارف الحدود مع النيجر أنه سيحول نهارهم إلي ليل وحياتهم إلي جحيم، ويزرع حولهم الموت. وفي سياق متصل دعت المحكمة الجنائية الدولية النيجر إلي ضرورة التعاون مع المحكمة لاعتقال سيف الإسلام والسنوسي لأنها دولة موقعة علي معاهدة روما التي تمثل النص التأسيسي للمحكمة. ورفض فادي العبدالله المتحدث باسم المحكمة الادعاءات التي أوردتها وسائل إعلام بأن الرجلين يعتزمان تسليم نفسيهما إلي المحكمة الجنائية مؤكدا أنه لم يتلق "أي معلومة أو تأكيد" في هذا المعني. علي صعيد آخر قال نائب السفير الليبي في الأممالمتحدة إبراهيم دباشي إن النتائج الأولية للتحقيق في مقتل القذافي تشير الي انه لم يقتل بعد اعتقاله في الاسبوع الماضي. واوضح دباشي خلال جلسة لمجلس الأمن حول ليبيا انه بعد اعتقاله كان القذافي ينزف من بطنه ورأسه، وفارق الحياة عند وصوله إلي المستشفي في مصراتة. ويأتي ذلك قبل تصويت مجلس الأمن علي مسودة قرار روسي يقضي بإنهاء التفويض الممنوح لحلف الأطلنطي في ليبيا، رغم دعوات المجلس الانتقالي الليبي إلي تمديد هذه المهمة إلي ما بعد 31 أكتوبرالحالي. وتتضمن مسودة قرار حصلت عليها قناة العربية ترحيبا واسع النطاق بالتطورات الإيجابية في ليبيا والتي من شأنها تحسين آفاق مستقبل ديمقراطي وسلمي ومزدهر للبلاد، داعية السلطات الليبية إلي اتخاذ جميع الخطوات الضرورية لمنع الأعمال الانتقامية بما في ذلك الاعتقالات التعسفية. كما تضمنت مسودة القرار حث جميع الدول الأعضاء في المجلس علي التعاون بشكل وثيق مع السلطات الليبية في جهودها الرامية إلي إنهاء الإفلات من العقاب عن انتهاكات حقوق الإنسان الدولية و الالتزام بتطبيق القانون الدولي الإنساني. وفي تونس افرجت محكمة تونسية عن البغدادي المحمودي رئيس الوزراء الليبي السابق رغم طلب ليبي بتسلمه.