وزير خارجية فرنسا: سقوط الحگومة السورية أمر لا يمگن تفاديه تجمع عشرات الآلاف من السوريين أمس في ساحة الامويين وسط دمشق للتعبير عن تأييدهم للرئيس السوري بشار الاسد، وذلك تزامنا مع زيارة الوفد الوزاري العربي لاجراء محادثات مع القيادة السورية لوقف كافة اعمال العنف وبدء حوار بين الحكومة السورية واطراف المعارضة.ووصف التليفزيون السوري المسيرة بأنها "مسيرة مليونية" للاعراب عن رفض التدخل الخارجي ودعما للاصلاح الذي يقوده الاسد.وجاءت تلك المسيرة التي اطلق عليها اسم " كرنفال شجرة العائلة السورية" تلبية لمبادرة من مجموعة اطلقت علي نفسها اسم "اشبال سوريا الاسد". في الوقت نفسه، قال ناشطون وسكان أن أهالي مدينة حمص نفذوا اضرابا عاما أمس احتجاجا علي تصعيد الحملة العسكرية ضد المحتجين. وأشارت رويترز إلي مناطق واسعة في ريف محافظة حمص ومحافظة إدلب التزمت بالإضراب. وكانت المعارضة السورية قد دعت علي شبكات التواصل الاجتماعي الي اضراب عام بمناسبة زيارة الوفد العربي مؤكدة انها لن ترضي بأقل من تنحي الرئيس السوري. وقالت "لن نرضي بأقل من تنحي بشار الأسد ومحاكمته". وأشارت وكالة رويترز إلي أن المجلس الوطني السوري المعارض قال إنه في حال لم تنجح زيارة وفد الجامعة العربية في تحقيق إطلاق سراح عشرات الآلاف من المعتقلين والكشف عن مصير آلاف اخرين في عداد المفقودين فإن الزيارة قد تمنح الأسد المزيد من الوقت ليواصل حملة القمع. وذكرت وكالة الاسوشيتد برس أن المجلس الوطني اعرب عن قلقه إزاء عدم تمييز المبادرة العربية بين الضحية والجلاد، ودعا إلي حماية دولية للمدنيين. وقالت بسمة قدماني المتحدثة باسم المجلس إنه من "المستحيل" الحديث عن حوار في ظل القمع الأمني الحالي ، واشارت إلي انه حتي في حال توافرت الظروف المناسبة لاجراء حوار فإن المسألة الوحيدة التي ستطرح للنقاش هي خريطة طريق للانتقال السلمي للسلطة.وكان راديو سوا الأمريكي قد أشار سابقا إلي أن (المجلس الوطني السوري) دعا أمس الأول إلي تهيئة "مناخ مناسب للحوار" يتم بمقتضاه توفير حماية فورية للمدنيين من القتل وفقا للقوانين الدولية ووقف العنف، إضافة إلي سحب الجيش وقوات الأمن من كل المدن والقري السورية، وتفكيك الجماعات المسلحة المعروفة ب"الشبيحة". في تطور اخر، دعت ايران الي منح الرئيس السوري فرصة لتنفيذ وعوده بالاصلاح، واتهم وزير خارجية علي اكبر صالحي مجموعات "مدعومة من الخارج" بتعكير الاوضاع في سوريا. علي الصعيد الميداني، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان ثمانية أشخاص بينهم طفلان قتلوا واصيب سبعة وثلاثين اخرون في حوادث اطلاق نار أو قصف في مناطق ريف ادلب وحمص ومحافظة دير الزور وريف دمشق وريف درعا. واشار إلي ان قوات الامن اطلقت النيران لتفريق مظاهرة طلابية حاشدة خرجت في مدينة معرة النعمان. من جانب اخر، قتل تسعة جنود أمس في هجوم علي مركبتهم قرب حماة. من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس ان سقوط الحكومة السورية أمر "لا يمكن تفاديه"لكن ذلك يستغرق وقتا بسبب التعقيدات السياسية والداخلية. في سياق اخر، اعتبر برلمانيون امريكيون في رسالة الي السفيرة الامريكية لدي الاممالمتحدة سوزان رايس ان علي مجلس الامن الدولي ان يكلف المحكمة الجنائية الدولية النظر في اعمال العنف التي ترتكب في سوريا ضد معارضي النظام. وطلبوا من سوزان رايس مواصلة جهودها في الاممالمتحدة للتوصل في مجلس الامن علي ادانة سوريا. من جانبه، قال العاهل الأردني الملك عبد الله في تصريحات لشبكة (سي إن إن) الأمريكية إنه لا يعتقد أن هناك في المنطقة أو خارجها من يعرف كيفية التعامل مع موضوع سوريا.