توافد آلاف الاشخاص الى ساحة السبع بحرات وسط العاصمة السورية تلبية لدعوة وجهها موالون للرئيس السوري بشار الاسد عبر صفحة "وطني سوريا" على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك. واعلن المنظمون على صفحتهم ان هذه المسيرة تهدف الى "دعم الوحدة الوطنية والتضامن مع اهالي الشهداء وتقديم شكر لروسيا والصين ووقفة واحدة ضد المؤامرة على سوريا وإدانة لما يدعى بالمجلس الانتقالي في استانبول وعملائه".
ومن النشاطات التي اعلن الناشطون عنها "توجيه رسالة شباب سوريا الى الخارج بانه يريد الاصلاح تحت قيادة السيد الرئيس بشار الأسد وتوجيه رسالة شباب سوريا الى زعماء المؤامرة باللغتين الانكليزية والعربية والبوصلة ستبقى فلسطين".
ورفع المشاركون لافتات كتب عليها "الشعب والجيش معك يا قائد الوطن" و"سوريا بلدنا والاسد قائدنا" كما رفعوا الى جانب العلم السوري اعلام الصين وروسيا وصورا للرئيس السوري.
وعلقت على واجهة المصرف المركزي الذي يشرف على الساحة صورة عملاقة للرئيس السوري يحدها علمان لسوريا كما علت اصوات الموسيقى والاغاني الوطنية.
ويؤكد المشاركون انهم يريدون عبر هذه المسيرة التعبير عن الشكر الى "حماة الديار" وروسيا والصين بالاضافة الى تكريم جرحى وشهداء الجيش تكريم رجال الدين وتكريم المحللين السياسين من لبنان وسوريا".
واعلن ناشط حقوقي مقتل ثلاثة اشخاص برصاص رجال الامن في حمص (وسط) حيث تنفذ قوات الامن حملات مداهمة اسفرت عن اعتقال نحو 115 شخصا، في حين توفي معتقل تحت التعذيب وتوفي مدني متأثرا بجروح اصيب بها خلال تظاهرة الاثنين.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان "شابا قتل الثلاثاء في حي البياضة الواقع في مدينة حمص اثر اطلاق رصاص من حاجز امني كما قتل شاب يتحدر من قرية البويضة الشرقية قرب القصير (ريف حمص) خلال اطلاق رصاص اثناء تواجده في مدينة حمص".
واضاف المرصد ان "مواطنا قتل واصيب اخر بجراح جراء اطلاق رصاص من قبل دورية امنية على سيارة في حي دير بعلبة" في حمص.
كما اشار المرصد ايضا الى وفاة "شاب من حي دير بعلبة في المشفى العسكري في حمص متأثرا بجروح اصيب بها امس" الاثنين.
ونقل المرصد عن ناشط في المدينة (حمص) ان "الامن رفض تسليم جثمانه لذويه قبل توقيع تعهد بان العصابات المسلحة هي التي قتلته".
وفي ريف حلب، اعلن المرصد عن "استشهاد شاب من مدينة مارع الثلاثاء في اقبية جهاز امني بحلب بعد شهر من اعتقاله".
ونقل عن ناشط من المنطقة ان "اجهزة الامن اجبرت اسرته على دفنه صباح اليوم فور تسلم الجثمان".
وتابع المرصد ان "شابا من مدينة خان شيخون استشهد مساء الثلاثاء في مشفى معرة النعمان (في محافظة ادلب) متأثرا بجروح اصيب بها قبل خمسة ايام برصاص قناصة".
واكد المرصد ان حي الخالدية في حمص "يشهد منذ الاثنين حملة امنية واسعة تترافق مع انتشار لعناصر الامن داخل الحي حيث قام بقطع الكهرباء والاتصالات ونفذ الامن حملة اعتقالات اسفرت عن اعتقال نحو 115 شخصا".
ولفت الى ان "الامن اعتدى على المعتقلين بالضرب والاهانات أمام ذويهم في الشارع".
واضاف ان "اطلاق النار الكثيف الحق اضرارا مادية بالغة ببعض المتاجر وتواصل الليلة الماضية اطلاق الرصاص في الحي ما ادى إلى سقوط جرحى".
دوليا، دعت الصين الثلاثاء سوريا الى التحرك بشكل اسرع للوفاء بوعودها بتطبيق اصلاحات وذلك بعدما اعلن الرئيس السوري بشار الاسد الاحد ان نظامه يحضر لاجراءات سياسية جديدة.
وقال ليو ويمين الناطق باسم الخارجية الصينية "نعتبر انه على الحكومة السورية ان تتحرك بشكل اسرع لاحترام وعودها بالاصلاحات". واضاف "في موازاة ذلك يجب ان تشارك كل الاطراف المعنية في سوريا في عملية التسوية السياسية".
وهي المرة الاولى التي تبتعد فيها الصين عن عقيدتها القائمة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية بخصوص سوريا حيث اوقع القمع الدامي للمتظاهرين اكثر من 2900 قتيل منذ بدء حركة الاحتجاج غير المسبوقة ضد النظام في اذار/مارس بحسب الاممالمتحدة.
من ناحيتها، اعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند ان "كل تطور في الضغط الصيني الممارس على نظام الاسد مرحب به".
وحتى الان اكتفت الصين بدعوة "كافة الاطراف في سوريا الى التحلي بضبط النفس وتفادي اي عنف".
وتم التعبير عن هذا الموقف الجديد فيما بدأ رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين زيارة الى الصين.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعلن في مقابلة نشرت الاثنين ان موسكو وبكين مستعدتان لاقتراح مشروع قرار في مجلس الامن حول سوريا يكون "اكثر توازنا" من النسخة التي عرضها الغرب على التصويت، وتدين العنف من جهتي النظام والمعارضة.
وقال لافروف لمجلة بروفايل "نقترح اعتماد مشروع قرار متوازن يدين العنف من الجانبين". واضاف "في الوقت نفسه يجب ان نطلب من الاسد مواصلة الاصلاحات التي بدأها".
وتابع "الى جانب ذلك يجب ان نشجع المعارضة السورية على الجلوس الى طاولة المفاوضات ومحاولة التوصل الى اتفاق. نحن مستعدون مع شركائنا الصينيين لعرض مشروع القرار هذا".
وكانت روسيا والصين، وهما من الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، اثارتا الاسبوع الماضي استياء الغرب عبر استخدام حق النقض ضد مشروع قرار يدين نظام الاسد. وهدد مشروع القرار النظام السوري ب"تدابير محددة" على قمعه الدامي للمتظاهرين.
وتشهد سوريا منذ منتصف اذار/مارس حركة احتجاجية غير مسبوقة اسفر قمعها عن سقوط اكثر من 2900 قتيل بحسب الاممالمتحدة فيما تتهم سوريا "عصابات ارهابية مسلحة" بزعزعة الامن والاستقرار في البلاد.