أكد المجلس الوطني الانتقالي الليبي أنه تم دفن جثة القذافي ونجله المعتصم وقائد قواته أبو بكر يونس فجر امس في مكان مجهول في الصحراء الليبية بعد خمسة ايام من مقتله حتي لا يتحول الي مزار, في الوقت الذي ما زالت هناك الكثير من التساؤلات حول الظروف التي تحيط بمقتله. وقال عبد المجيد مليقطة وهو مسئول في المجلس الوطني الانتقالي في مكالمة هاتفية من ليبيا ان عملية الدفن تمت وان اثنين فقط من المجلس الانتقالي موضع ثقة كلفا بهذه المهمة السرية، كما حضر الجنازة ابني عم القذافي. وأضاف أنهما ليسا حارسين وانما فقط شخصين موضع ثقة.وصلي خالد تنتوش الذي كان يقال عليه شيخ القذافي علي جثتي العقيد الراحل وابنه. وكان قد ألقي القبض علي تنتوش برفقة القذافي قبل نقلهم جميعا الي مصراتة.وحضر أيضا الصلاة ابنا عم القذافي منصور ضو ابراهيم الذي كان زعيما للحرس الشعبي وأحمد ابراهيم واللذان اعتقلا مع القذافي بعد أن هاجمت ضربات جوية من حلف الاطلنطي موكبهم قرب سرت مسقط رأس القذافي عقب سقوطها في أيدي المجلس الانتقالي.وكان مسئول بالمجلس الانتقالي قد ذكر إنه لم يتم التوصل إلي اتفاق مع قبيلة القذاذفة لتسليم جثماني القذافي ونجله. وقال المسئول إن أربعة أشخاص فقط سيحضرون مراسم الدفن وأنهم جميعا سيقسمون بألا يكشفوا عن مكان دفن الجثث. واضاف ان تحلل الجثمان وصل الي حد اصبح معه من غير الممكن ان يبقي لفترة أطول. في اعقاب ذلك قتل اكثر من مائة واصيب 40 اخرون في انفجار كبير استهدف خزانات الوقود في سرت. وقال مسئول في المجلس الانتقالي ان الانفجار ناجم عن شرارة من مولد كهربائي وضع بجوار خزان للوقود.واوضح ان عشرات المواطنين كانوا مجتمعين حول خزانات الوقود لتعبئة سياراتهم وشاحناتهم بالوقود بعدما اكتشفوا ان كتائب القذافي خزنت فيها حوالي مليون لتر من الوقود بينما كانت تمنع سكان المدينة من الحصول علي لتر واحد مما جعل هذه السلعة شبه مفقودة ورفع اسعارها بشكل جنوني. علي الصعيد السياسي، سعي رئيس المجلس الانتقالي مصطفي عبد الجليل الي طمأنة الدول الغربية، موضحا ان كلامه ان الاسلام مصدر التشريع لا يعني تعديل او الغاء اي قانون ردا علي طلب دول دول غربية تفسير كلامه والتأكيد ان ذلك لا يتعارض مع احترام حقوق الانسان. وقال عبد الجليل لماذا لم يركزوا علي قولي ان اموال ودماء واعراض البعض محرمة علي الاخرين. هذه اساسيات الدين الاسلامي، وهذه سلوكيات المسلم، واذا التزم المسلمون بهذه المباديء الثلاثة، فلن يكون هناك خطر علي اي تيارات اخري".واضاف "عندما ضربت مثلا بقانون الزواج والطلاق اردته مثلا فقط لان ذلك القانون الحالي لا يجيز تعدد الزوجات الا باجراءات اذا لم تتوفر لتعذر ذلك الامر. بينما النص القرآني يجيز التعدد".