طرابلس:- أكد متحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا يوم الثلاثاء أنه تم دفن جثة معمر القذافي ونجله المعتصم في وقت مبكر من فجر الثلاثاء في مكان مجهول بالصحراء، بينما وردت أنباء تفيد بأن سيف الإسلام القذافي موجود في الصحراء ويخطط للهرب من البلاد.. وفي سرت سقط أكثر من 100 قتيل، في انفجار عرضي وقع في خزان للوقود. تأتي ملابسات دفن جثمان القذافي في الوقت الذي ما زالت فيه كثير من التساؤلات حول الظروف التي تحيط بمقتله، إضافة إلى أنباء عن إعدام عشرات آخرين.. وذكرت التقارير أنه تم كذلك دفن ابن القذافي معتصم، ووزير دفاعه أبو بكر يونس إضافة إلى القذافي، في ذات المكان "غير المعلوم"، بحسب ما ذكر أنيس الشريف، المتحدث باسم المجلس العسكري لطرابلس، التابع للمجلس الانتقالي الليبي. وقال الشريف إن السلطات الليبية الجديدة سمحت لأعضاء في قبيلة القذافي بأداء صلاة الجنازة على جثمانه، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل. جاءت تأكيدات المتحدث الليبي بعد قليل من ورود تقارير نقلت عن مسؤولين في المجلس الانتقالي قولهم إن جثة القذافي ستتدفن اليوم الثلاثاء، في مكان "غير معلوم"، بعد رفض تسليمها إلى أفراد عشيرته. يأتي دفن القذافي بعد 5 أيام على مقتله في مدينة "سرت"، مسقط رأسه، والتي سيطر عليها الثوار يوم الخميس الماضي، وبعد عرض جثته أمام العامة في سوق للحوم بمدينة "مصراتة"، إلى جانب جثة نجله المعتصم، ووزير دفاعه السابق أبو بكر يونس. سيف الإسلام يخطط للهروب بجواز مزور في سياق متصل، قال مسئول في المجلس الوطني الانتقالي إن سيف الاسلام القذافي موجود في الصحراء قرب الحدود مع النيجر والجزائر ويخطط للهرب من البلاد باستخدام جواز سفر مزور. وقال المسئول "هو في مثلث النيجر والجزائر. هو جنوبي منطقة غات. وقد زود بجواز سفر ليبي مزور من منطقة مرزوق". وأضاف المسئول أن رئيس جهاز المخابرات السابق عبد الله السنوسي ضالع في مؤامرة الهرب. وقال "في الجنوب تنصتوا على اتصالات عن طريق الثريا (اتصالات عن طريق الأقمار الصناعية). عبد الله السنوسي على الحدود في تلك المنطقة لتنظيم خروجه وأبلغنا بذلك أيضا مصدر في جهاز مخابرات دولة مجاورة". 100 قتيل في انفجار خزان للوقود في سرت في شأن آخر، أعلن مسئول في المجلس الانتقالي الليبي سقوط أكثر من 100 قتيل، في انفجار عرضي وقع في خزان للوقود في سرت شرق ليبيا اليوم الثلاثاء. وقال محمد ليث، وهو قائد كتيبة في قوات المجلس الانتقالي إن "انفجارا كبيرا وقع في خزانات الوقود في مدينة سرت أسفر عن سقوط أكثر من 100 قتيل و40 جريحا"، مشيرا إلى أن الانفجار ناجم عن شرارة من مولد كهربائي وضع في جوار خزان للوقود. وأوضح المسئول العسكري أن عشرات المواطنين كانوا متجمعين حول خزانات الوقود لتعبئة سياراتهم وشاحناتهم بالوقود بعدما اكتشفوا أن كتائب القذافي خزنت فيها حوالى مليون ليتر من الوقود بينما كانت تمنع سكان المدينة من الحصول ولو على ليتر واحد ما جعل هذه السلعة شبه مفقودة ورفع أسعارها بشكل جنوني. وأضاف أنه وبينما كانت الحشود تملأ الوقود انطلقت شرارة من مولد كهربائي مجاور ما أسفر عن وقوع الانفجار واندلاع حريق هائل.