تنطلق القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الرابعة في العاصمة اللبنانية بيروت اليوم، بحضور 5 زعماء عرب، ويرأس وفد مصر في القمة سامح شكري وزير الخارجية.. ووصل عدد البنود المدرجة علي أجندة جدول أعمال قمة بيروت إلي 29 بنداً تتعلق بالملفات الاقتصادية والاجتماعية فقط وتخلومن السياسية. وحصلت »الأخبار» علي نسخة من إعلان بيروت المنتظر أن يخرج عن قمة القادة العرب اليوم، حيث يقرر القادة اعتماد الاستراتيجية العربية للطاقة المستدامة 2030، لتحقيق التطور المستدام لنظام الطاقة العربي.. ويؤكدون أن الاستثمار في الانسان هو أقصر طريق لتحقيق النمو الاقتصادي المطلوب، واعتماد الإطار الاستراتيجي العربي للقضاء علي الفقر متعدد الأبعاد 2020/ 2030 كإطار يعزز من الجهود العربية الرامية لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة المستدامة في المنطقة العربية بهدف خفض مؤشر الفقر متعدد الأبعاد بنسبة 50% بحلول عام 2030، داعين القطاع الخاص العربي ومؤسسات المجتمع المدني لتقديم الدعم اللازم. كما يؤكد القادة علي ضرورة تنمية المهارات وتشجيع الإبداع والابتكار بهدف بناء الإنسان، وخلق المواطن المنتج الذي يساهم في بناء وتنمية المجتمع وسن التشريعات والقوانين المنظمة لسوق العمل وتدريب العمالة بما يمكن من تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، كما يعتمد القادة وثيقة منهاج العمل للأسرة في المنطقة العربية في إطار تنفيذ التنمية المستدامة 2030 كأجندة التنمية للأسرة في المنطقة العربية. ويقرر القادة العرب عقد القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الخامسة بعد أربعة أعوام في مطلع عام 2023 في موريتانيا.. ويحذر القادة من تفاقم أزمة اللاجئين والنازحين في الدول العربية وما يترتب عليها من أعباء اقتصادية واجتماعية علي الدول العربية المستضيفة وما خلفه ذلك من تحديات كبري.. ويدعو القادة إلي ضرورة تكاتف جميع الجهات الدولية المانحة والمنظمات المتخصصة والصناديق العربية للتخفيف من معاناة هؤلاء النازحين واللاجئين وتأمين تمويل تنفيذ مشاريع تنموية في الدول العربية المستضيفة لهم لتدعم خطط التنمية الوطنية وتساهم في الحد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية المترتبة عن هذه الاستضافة المؤقتة. كما يوافق القادة العرب علي مبادرة »المحفظة الوردية»، كمبادرة إقليمية لصحة المرأة في المنطقة العربية وذلك في إطار تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، مؤكدين علي ضرورة إشراك المجتمعات كافة في تحقيق ذلك الهدف باعتباره هدفاً أساسياً للوصول إلي الأهداف التنموية، كما يؤكدون دعمهم لجهود الجامعة العربية لمواصلة تعزيز سبل التعاون لتطوير النظم الصحية في الدول العربية للحد من انتشار الأوبئة والأمراض. ويعلن القادة العرب عن موافقتهم علي برنامج إدماج النساء والفتيات في مسيرة التنمية بالمجتمعات المحلية بهدف توعية وتثقيف النساء مؤكدين التزامه بتقديم الدعم اللازم لتنفيذ البرنامج، إيمانا منهم بأهمية الدور الفاعل للمرأة في المجتمعات العربية وضرورة تمكينها وإدماجها في كافة القضايا الاقتصادية والاجتماعية والتنموية. كما يعتمد القادة العرب الاستراتيجية العربية لحماية الأطفال في وضع اللجوء والنزوح في المنطقة العربية كوثيقة استرشادية وإنفاذ حقوقهم بهدف التصدي لأوضاع الأطفال اللاجئين والنازحين في المنطقة. كما يؤكد القادة العرب علي ضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتزايدة وما أعقبها من تدمير للاقتصاد الفلسطيني وبنيته التحتية مؤكدين إيمانهم بالمسئولية العربية والإسلامية الجماعية تجاه القدس للحفاظ علي الهوية العربية والإسلامية والمسيحية للقدس الشريف، مشددين علي ضرورة تكاتف جميع الجهات المعنية نحو توفير التمويل اللازم بإشراك المنظمات والجهات ذات الصِّلة لتنفيذ المشروعات الواردة في الخطة الاستراتيجية للتنمية القطاعية للقدس الشرقية 2018/ 2022، داعين جميع الجهات المعنية لاستحداث وسائل لحشد الدعم الشعبي لتنفيذ الخطة مؤكدين في الوقت ذاته علي حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين وذريتهم وفقا لقرارات الشرعية الدولية.. كما يدعو القادة إلي جذب المزيد من الاستثمارات العربية والدولية في الدول المستضيفة مرحبين في هذا الصدد باعتماد الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية وكذلك الاتفاق العالمي للاجئين. ويؤكد القادة العرب علي أهمية التطور التكنولوجي والمعلوماتي وما أحدثته من تغيرات كبري في تنظيم الاقتصاد العالمي وضرورة الا تتخلف الدول العربية عن ثروة الاتصالات والمعلومات التي باتت تغزو دول العالم المتقدمة، مؤكدين علي ضرورة تبني سياسات استباقية لبناء القدرات اللازمة للاستفادة من إمكانات الاقتصاد الرقمي وتقديم الدعم للمبادرات الخاصة وأهمية وضع رؤية عربية مشتركة في مجال الاقتصاد الرقمي، كما يؤكدون علي أهمية دعم مسيرة العمل التنموي الاقتصادي والاجتماعي وضرورة متابعة التقدم المحرز في إطار منطقة التجارة العربية الحرة الكبري ومتطلبات الاتحاد الجمركي العربي، أملاً في الوصول إلي سوق عربية مشتركة، وبذل كافة الجهود للتغلب علي المعوقات التي تحول دون تحقيق ذلك، مؤكدين في الوقت ذاته علي أهمية دعم وتمويل مشروعات التكامل العربي واستكمال مبادرة المساعدة من أجل التجارة. كما يدعو القادة العرب القطاع الخاص العربي للاستثمار في المشروعات التي توفرها مبادرة رئيس السودان عمر البشير للاستثمار العربي في السودان من أجل تحقيق الأمن الغذائي العربي، داعين الصناديق العربية ومؤسسات التمويل للمساهمة في توفير التمويل اللازم لإنجاز هذه المشروعات.. ويعلن القادة اعتماد مشروع الميثاق الاسترشادي لتطوير قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر لضمان اندماج اقتصاديات الدول العربية فيما بينها لخلق مزايا تنافسية في ظل التكتلات الاقتصادية الدولية وصولاً إلي تحسين مستوي التشغيل وتخفيض معدلات البطالة، مؤكدين علي أهمية وضع آلية متابعة وتقييم لتحسين ومراجعة السياسات والبرامج الموجهة لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، داعين في الوقت ذاته القطاع الخاص لدعم تنافسية هذه المؤسسات.