كشف رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفي عبدالجليل أن الهيئة التي يرأسها والتي تشرف علي البلاد حالياً تعتزم إعلان النصر و"تحرير ليبيا" بعد السيطرة الكاملة علي مدينة سرت مسقط رأس الزعيم المخلوع معمر القذافي، متعهداً بتقديم استقالته من منصبه بمجرد حدوث ذلك.وتأتي تصريحات عبدالجليل في وقت تتقدم فيه قوات المجلس الانتقالي ميدانياً في المدينة وجوارهافي مواجهة مقاومة شرسة من قوات تابعة للقذافي، في حين تتسارع الخطوات السياسية لإعلان تشكيلة حكومة جديدة في القريب العاجل. كما اكد محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الانتقالي انه سيفي بتعهده بالتخلي عن اي منصب سياسي بمجرد تحرير ليبيا. واكد وزير العدل وحقوق الانسان الليبي محمد العلاقي ان ليبيا ستصبح دولة مدنية وان الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع وليس الوحيد مشيرا الي انه ستصدر قوانين جديدة لاقرار الحريات العامة انسجاما مع اهداف الثورة. واضاف ان سيادة القانون ستكون الفيصل بين جميع الليبيين وانه سوف تطلق الحريات العامة ومؤسسات المجتمع المدني وسوف يتمتع المجتمع الليبي برفاهية اجتماعية وحرية مسئولة. ميدانيا, قتل اثنان من القوات الموالية للقذافي واصيب 28 اخرون في معارك ضارية في سرت. واصيب المقاتلون الليبيون الذين تقدموا الي اعماق سرت وهم يأملون في ان يتم استقبالهم كأبطال تحرير بخيبة أمل حيث فر كل السكان تاركين وراءهم تذكارات ثمينة لبني جلدتهم القذافي.واكد آمر كتيبة شهداء الكفرة العقيد فوزي بوغيضان انه تم الكشف عن وجود مقبرة جماعية جديدة في منطقة "ابويمة" بمدينة الكفرة. واوضح انه عثر علي رفات 60 شهيدا من الثوار ممن تم تسجيلهم علي انهم من المفقودين مشيرا الي ان واحدا من المشاركين في دفن تلك الجثث هو من ارشد عن مكان وجود المقبرة. وقال متحدث باسم الصليب الاحمر انه تم خلال الاسابيع الماضية الكشف عن وجود 13 مقبرة جماعية في ليبيا. ومن جانبه يعقد وزراء دفاع حلف الاطلنطي اجتماعا اليوم في بروكسل لاستخلاص الدروس الاولي من الحرب في ليبيا حيث حققت العملية العسكرية نجاحا ولو انها كشفت عن ثغرات فاضحة خاصة بالوسائل العسكرية في اوروبا. الا انه من غير المتوقع ان يعلن الاطلنطي رسميا هذا الاسبوع انتهاء مهمة "الحامي الموحد" التي بدأت في 31 مارس الماضي لانه لايزال ينبغي اتمام بعض الامور وفقا لدبلوماسي من الحلف.