أعلن مصطفي عبدالجليل, رئيس المجلس الانتقالي الليبي, عن نيته الاستقالة من منصبه عقب تحرير كامل التراب الليبي, والانتصار علي قوات العقيد معمر القذافي في سرت. وأضاف عبدالجليل, في تصريح له أمس, أن المجلس الإنتقالي يعتزم إعلان النصر قريبا, وتحرير ليبيا بعد السيطرة الكاملة علي مدينة سرت مسقط رأس معمر القذافي, وأنه ينوي تقديم إستقالته من منصبه بعد إعلان ذلك الحدث مباشرة. وبدوره أكد محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الانتقالي الليبي انه سيفي بتعهده بالتخلي عن اي منصب سياسي بمجرد تحرير ليبيا. ودعا جبريل, في تصريح لقناة العربية الفضائية, الشباب الي ان يقوموا بدور أكبر وفعال في الحياة السياسية لبناء ليبيا بعد القذافي. واضاف جبريل: لن ابقي في منصب رسمي بعد التحرير علي الاطلاق, والدور الأهم بالنسبة لي و الأكثر فعالية في الفترة القادمة لن يكون له اي غطاء رسمي علي الاطلاق. وأوضح ان الاستقالة هي أولا التزام بما تعهد به في بداية هذه الثورة بأنه بمجرد سقوط النظام سيتم التخلي فورا عن منصبة. ويأتي ذلك في الوقت الذي استمرت فيه محاولات الثوار دخول مدينة سرت معقل قبيلة القذافي وسط مواجهة شرسة, حيث أصيب المقاتلون الذين تقدموا الي أعماق المدينة وبدلا من ان يتم استقبالهم كأبطال تحرير فيما فر كل السكان تاركين وراءهم تذكارات ثمينة لبني جلدتهم القذافي. ورفرفت الاعلام الخضراء لليبيا اثناء حكم القذافي علي معظم المنازل بينما تم تغييرها في كل الاماكن الاخري تقريبا بعلم المعارضين بالالوان الاحمر والاخضر والاسود. وفي أحد المنازل كانت توجد صورة لصاحبه مع القذافي. والزجاج الذي كان يغلف الصورة كان مهشما وكان أحد المقاتلين يشير اليه ببندقية كلاشينكوف.