للمرة الاولي خلال 25 عاما، ادرج البرنامج النووي الاسرائيلي علي اجندة اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مقرر في السابع من يونيو القادم، وقال تقرير لوكالة أنباء الاسوشيتدبرس ان ادراج موضوع »القدرات النووية لاسرائيل« في البند الثامن من اجندة اجتماع المجلس الذي يعد »هيئة اتخاذ القرار« في المنطقة والمفوض بنقل الملفات مباشرة الي مجلس الامن الدولي، جاء ثمرة جهود 81 دولة عربية علي رأسها مصر اعضاء في المنظمة الدولية ونجحت هذه الدول العام الماضي في الضغط الدبلوماسي علي مجلس المحافظين حتي اصدر في اجتماعه السنوي قرارا يدين بشكل مباشر اسرائيل وبرنامجها النووي. ونقل تقرير الوكالة عن مصدر دبلوماسي رفيع ان الموضوع الذي يعد ادراجه غير المسبوق امرا مميزا، قد يشطب من جدول الاعمال اذا ابدت الولاياتالمتحدة ودول اخري حليفة اسرائيل »معارضة شديدة« لمناقشته. واعتبر التقرير ان ادراج »القدرات النووية الاسرائيلية« في اجندة الاجتماع يعد انتصارا للدول العربية والاسلامية في جهودها للفت نظر الاعضاء الدوليين الي البرنامج النووي الاسرائيلي الخفي والمتنامي.. بعدما كانت ايران ومؤخرا سوريا »مجال تركيز تقليدي« لمجلس المحافظين بالوكالة في اجتماعاته المتعاقبة. ولما كانت الدول النامية في الاجتماعات »داعمة لايران ومعادية لاسرائيل«، فقد نقل التقرير عن محللين ان وضع اسرائيل في الموقف الجديد في المناقشات قد يسفر عن صرف الانظار عن الجهود الغربية للتركيز علي طهران، فضلا عن تعميقه الانقسام في آراء الاعضاء الدوليين مستقبلا. ونقلت وكالة الاسوشيتدبرس من ناحية اخري عن خطاب المجموعة العربية في المنطقة الذي وجهته الي المدير العام »يوكيا امانو« دعوة المسئول الدولي الي افادة مجلس المحافظين بكل ماهو معروف عن البرنامج النووي الاسرائيلي سواء بما هو متاح بالفعل للوكالة الدولية او بما يمكن الحصول عليه من مصادر اخري. وحث الخطاب الذي تم ارساله في 32 ابريل الماضي، امانو علي دعم قرار يصدر عن مؤتمر الوكالة العام، ويدعو اسرائيل للسماح لمفتشي الوكالة بالذهاب الي منشآتها النووية. في المقابل، طلب امانو من وزراء خارجية الدول ال 151 الاعضاء في المنطقة الدولية تقديم مقترحاتهم حول كيفية اقناع اسرائيل بتوقيع معاهدة حظر الانتشار النووي. وكانت الولاياتالمتحدة والاعضاء الآخرون الدائمون بمجلس الامن، وفي مسعي لكسب التأييد العربي لفرض عقوبات علي ايران، دعوا الي البحث عن سبل لتنفيذ مبادرة صدرت في 5991 تضمن جعل منطقة الشرق الاوسط خالية من الاسلحة النووية. وجاء الاعلان بعد حملة قادتها مصر لتركيز الانتباه خلال مؤتمر معاهدة منع الانتشار النووي، علي اسرائيل غير الموقعة علي المعاهدة والتي جعلت التوصل الي سلام مع كل جيرانها شرطا مسبقا للانضمام الي المعاهدة. في المقابل نقلت وكالة رويترز عن مسئول حكومي اسرائيلي انه »لاخطط لدي اسرائيل لمراجعة سياساتها النووية«.