الوكالة الذرية تبحث أنشطة إسرائيل الشهر المقبل

أفادت تقارير صحفية اليوم أن الأنشطة النووية السرية الإسرائيلية قد تخضع لتدقيق، لم يسبق له مثيل، خلال اجتماع هام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر المقبل، حيث من المقرر أن يركز الاجتماع على هذا الموضوع للمرة الأولى.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية فى موقعها الإلكترونى اليوم أن نسخة من الجدول المؤقت لجدول أعمال اجتماع مجلس محافظى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المقرر عقده فى 7 يونيو، أدرج موضوع القدرات النووية لإسرائيل ضمن الموضوعات المقرر مناقشتها فى الاجتماع فى البند الثامن من الجدول.
وستكون هذه هى المرة الأولى التى يجرى فيها مناقشة القضية فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ إنشائها.
وأشارت الصحيفة إلى أنه يمكن تعديل جدول الأعمال خلال الشهر الذى يسبق بدء الاجتماع.
وقال دبلوماسى رفيع المستوى من دولة عضو فى مجلس محافظى الوكالة، رفض كشف اسمه، إن البند الذى أدرج بطلب عربى يمكن أن يلغى إذا أبدت أمريكا وحلفاؤها معارضة قوية.
ويعد المجلس المؤلف من 35 دولة هو جهاز صنع القرار بالمنظمة، ويمكنه إحالة المخاوف من الانتشار النووى إلى مجلس الأمن، كما فعل مع إيران فى عام 2006 بعد أن استأنفت طهران تخصيب اليورانيوم، وهو الطريق المحتمل لامتلاك الأسلحة النووية.
وسيمثل أى قرار بإبقاء هذا البند على جدول أعمال اجتماع الوكالة الذرية صفعة قوية، ليس فقط لإسرائيل، ولكن أيضا لواشنطن وحلفائها الغربيين التى تدعم إسرائيل وترى إيران على أنها أكبر تهديد نووى للشرق الأوسط.
واقترحت مصر أن يساند مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووى المنعقد الآن فى مقر الأمم المتحدة فى نيويورك خطة تدعو إلى بدء مفاوضات العام المقبل حول شرق أوسط خال من الأسلحة النووية.
وقد أيدت أمريكا الفكرة بحذر، وتقول فى الوقت نفسه إنه يجب الانتظار لتنفيذ ذلك، لحين إحراز تقدم فى عملية السلام فى الشرق الأوسط، حيث تقول إسرائيل أيضا إنه يجب تحقيق تسوية سلمية فى الشرق الأوسط أولا.