عاجل - سعر الدولار مباشر الآن The Dollar Price    حماية المستهلك يشن حملات مكبرة على الأسواق والمحال التجارية والمخابز السياحية    خالد أبو بكر: مصر ترفض أي هيمنة غير فلسطينية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح    تفاصيل قصف إسرائيلي غير عادي على مخيم جنين: شهيد و8 مصابين    أكسيوس: محاثات أمريكية إيرانية غير مباشرة لتجنب التصعيد بالمنطقة    نجم الزمالك السابق: نهائي الكونفدرالية يحتاج 11 مقاتلًا في الملعب    ننشر التشكيل الجديد لمجلس إدارة نادي قضاة مجلس الدولة    تدخل لفض مشاجرة داخل «بلايستيشن».. مصرع طالب طعنًا ب«مطواه» في قنا    رقص أحمد السقا مع العروس ريم سامي على غناء عمرو دياب «يا أنا يا لاء» (فيديو)    مفتي الجمهورية: يمكن دفع أموال الزكاة لمشروع حياة كريمة.. وبند الاستحقاق متوفر    مصطفى الفقي يفتح النار على «تكوين»: «العناصر الموجودة ليس عليها إجماع» (فيديو)    عيار 21 يعود لسابق عهده.. أسعار الذهب اليوم السبت 18 مايو بالصاغة بعد الارتفاع الكبير    بعد 94 دقيقة.. نوران جوهر تحسم الكلاسيكو وتتأهل لنهائي العالم للإسكواش 2024    قبل مواجهة الترجي.. سيف زاهر يوجه رسالة إلى الأهلي    «مش عيب تقعد لشوبير».. رسائل نارية من إكرامي ل الشناوي قبل مواجهة الترجي    سعر العنب والموز والفاكهة بالأسواق في مطلع الأسبوع السبت 18 مايو 2024    عاجل.. رقم غير مسبوق لدرجات الحرارة اليوم السبت.. وتحذير من 3 ظواهر جوية    مذكرة مراجعة كلمات اللغة الفرنسية للصف الثالث الثانوي نظام جديد 2024    بعد عرض الصلح من عصام صاصا.. أزهري يوضح رأي الدين في «الدية» وقيمتها (فيديو)    موعد إعلان نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 في محافظة البحيرة.. بدء التصحيح    حلاق الإسماعيلية يفجر مفاجأة بشأن كاميرات المراقبة (فيديو)    شهداء جراء قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة "اصليح" بخان يونس جنوب قطاع غزة    عمرو أديب عن الزعيم: «مجاش ولا هيجي زي عادل إمام»    لبنان: غارة إسرائيلية تستهدف بلدة الخيام جنوبي البلاد    قبل عيد الأضحى 2024.. تعرف على الشروط التي تصح بها الأضحية ووقتها الشرعي    هل مريضة الرفرفة الأذينية تستطيع الزواج؟ حسام موافي يجيب    مؤسس طب الحالات الحرجة: هجرة الأطباء للخارج أمر مقلق (فيديو)    تعرف على موعد اجازة عيد الاضحى المبارك 2024 وكم باقى على اول ايام العيد    نحو دوري أبطال أوروبا؟ فوت ميركاتو: موناكو وجالاتا سراي يستهدفان محمد عبد المنعم    تعادل لا يفيد البارتينوبي للتأهل الأوروبي.. نابولي يحصل على نقطة من فيورنتينا    حضور مخالف ومياه غائبة وطائرة.. اعتراضات بيبو خلال مران الأهلي في رادس    منها سم النحل.. أفكار طلاب زراعة جامعة عين شمس في الملتقى التوظيفي    طرق التخفيف من آلام الظهر الشديدة أثناء الحمل    محكمة الاستئناف في تونس تقر حكمًا بسجن الغنوشي وصهره 3 سنوات    وسط حصار جباليا.. أوضاع مأساوية في مدينة بيت حانون شمال غزة    سعر اليورو اليوم مقابل الجنيه المصري في مختلف البنوك    أكثر من 1300 جنيه تراجعا في سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم السبت 18 مايو 2024    خبير اقتصادي: إعادة هيكلة الاقتصاد في 2016 لضمان وصول الدعم لمستحقيه    ماسك يزيل اسم نطاق تويتر دوت كوم من ملفات تعريف تطبيق إكس ويحوله إلى إكس دوت كوم    أستاذ علم الاجتماع تطالب بغلق تطبيقات الألعاب المفتوحة    حظك اليوم برج العقرب السبت 18-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    هاني شاكر يستعد لطرح أغنية "يا ويل حالي"    «اللي مفطرش عند الجحش ميبقاش وحش».. حكاية أقدم محل فول وطعمية في السيدة زينب    "الدنيا دمها تقيل من غيرك".. لبلبة تهنئ الزعيم في عيد ميلاده ال 84    عايدة رياض تسترجع ذكرياتها باللعب مع الكبار وهذه رسالتها لعادل إمام    ب الأسماء.. التشكيل الجديد لمجلس إدارة نادي مجلس الدولة بعد إعلان نتيجة الانتخابات    البابا تواضروس يلتقي عددًا من طلبة وخريجي الجامعة الألمانية    دار الإفتاء توضح حكم الرقية بالقرأن الكريم    «البوابة» تكشف قائمة العلماء الفلسطينيين الذين اغتالتهم إسرائيل مؤخرًا    إبراشية إرموبوليس بطنطا تحتفل بعيد القديس جيورجيوس    «الغرب وفلسطين والعالم».. مؤتمر دولي في إسطنبول    دراسة: استخدامك للهاتف أثناء القيادة يُشير إلى أنك قد تكون مريضًا نفسيًا (تفاصيل)    انطلاق قوافل دعوية للواعظات بمساجد الإسماعيلية    حدث بالفن| طلاق جوري بكر وحفل زفاف ريم سامي وفنانة تتعرض للتحرش    الأرصاد تكشف عن موعد انتهاء الموجة الحارة التي تضرب البلاد    هل يمكن لفتاة مصابة ب"الذبذبة الأذينية" أن تتزوج؟.. حسام موافي يُجيب    فيديو.. المفتي: حب الوطن متأصل عن النبي وأمر ثابت في النفس بالفطرة    دعاء آخر ساعة من يوم الجمعة للرزق.. «اللهم ارزقنا حلالا طيبا»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



منذر الدجاني.. عضو المجلس الوطني الفلسطيني:
ذاهبون إلي الأمم المتحدة رغم أنف أمريكا وإسرائيل
نشر في الأخبار يوم 14 - 09 - 2011

الفلسطينيون يرفضون أي وطن بديل في سيناء أو غيرها
يعتبر القرار الفلسطيني بالذهاب للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الجديدة في الثلث الأخير من شهر سبتمبر »أيلول« الحالي لاعلان قيام الدولة الفلسطينية في نطاق خطوط الرابع من شهر يونيو »حزيران« 7691 وعاصمتها القدس الشريف، والمطالبة بإعطاء دولة فلسطين العضوية الكاملة بالجمعية العامة للأمم المتحدة أهم قضايا الساعة بالنسبة للشعب الفلسطيني والأمة العربية، فلقد قدم الشعب الفلسطيني قوافل من الشهداء وطوابير طويلة من الجرحي والمعاقين علي درب تحرير الوطن الفلسطيني. وتحمل الشعب الفلسطيني الكثير جدا من التضحيات وتعرض للكثير الكثير من الأضرار والخسائر المادية.. لكنه قاوم كل الضغوط والمضايقات والاستفزازات، وصحوا في مواجهة كل العواصف والأنواء والهزّات، وأكد تمسكه بكامل حقوقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية العربية الحرة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية- وها هو ذاهب إلي الأمم المتحدة- بعد أن أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها ستتخذ حق الفيتو في مجلس الأمن لمنع صدور قرار دولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية ومنع اعطائها عضوية الأمم المتحدة- ليعلن للعالم أجمع فشل المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المباشرة في التوصل إلي التسوية السلمية العادلة والشاملة والدائمة التي ينشدها الشعب الفلسطيني بسبب سياسة المراوغة والمماطلة الاسرائيلية وعدم جدية المفاوض الاسرائيلي.
وحول هذا القرار الفلسطيني أجرينا هذا الحوار مع السفير الفلسطيني منذر الدرجاني »أبوالعز« عضو المجلس الوطني الفلسطيني وسفير فلسطين الأسبق لدي جمهورية مصر العربية.
وخلال هذا الحوار تناولنا مجموعة من القضايا والأمور المهمة المتصلة بتطورات القضية الفلسطينية وفي مقدمتها الأسباب الحقيقية لفشل المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية، وتمسك اللاجئين الفلسطينيين بحقهم في العودة إلي ديارهم وممتلكاتهم، وتعويضهم، بمقتضي قرار الأمم المتحدة 491 الصادر في الحادي عشر من شهر ديسمبر »كانون الأول« 8491 ورفضهم الشديد لكل أشكال الوطن البديل، ووجوب الانسحاب الاسرائيلي الكامل من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها مدينة القدس بمقتضي قرار مجلس الأمن 242 الصادر في الثاني والعشرين من شهر نوفمبر »تشرين الثاني« 7691، وإخلاء جميع المستوطنات الاسرائيلية بمقتضي قرار مجلس الأمن 564 الصادر في الأول من شهر مارس »آذار« 0891.
وتضمن الحوار أيضا استمرار الحصار الاسرائيلي المشدد علي قطاع غزة، والجهود المستمرة لكسر الحصار الاسرائيلي.
عن الهدف الفلسطيني من الذهاب للجمعية العامة للأمم المتحدة؟
قال منذر الدجاني عضو المجلس الوطني الفلسطيني وسفير فلسطين الأسبق لدي جمهورية مصر العربية إن ذهابنا إلي الجمعية العامة للأمم المتحدة للاعلان عن قيام دولتنا الفلسطينية العربية الحرة المستقلة علي أرضنا الفلسطينية ضمن خطوط الرابع من شهر يونيو »حزيران« 7691 بعاصمتها القدس الشريف، والمطالبة بعضوية كاملة في الجمعية العامة للأمم المتحدة هو تعبير قوي عن فشل المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي التي استمرت أكثر من خمسة عشر عاما، وهو في نفس الوقت تعبير قوي عن إصرار الشعب الفلسطيني علي تمسكه بحقوقه الوطنية الشرعية الثابتة التي تتمثل في حقوقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية العربية الحرة المستقلة علي ترابه الوطني و عاصمتها القدس الشريف.
ونظرا لتهديد الولايات المتحدة الأمريكية باتخاذ حق الفيتو لو نحن ذهبنا إلي مجلس الأمن للاعلان عن قيام دولتنا الفلسطينية والمطالبة بالاعتراف الدولي بها فليس أمامنا إلا الذهاب للأمم المتحدة رغم أنف أمريكا وإسرائيل لنبلغ العالم أجمع ان الشعب الفلسطيني اتبع الطرق السلمية والدبلوماسية من أجل استعادة حقوقه الوطنية الشرعية الثابتة ولنقول للعالم إن الولايات المتحدة واسرائيل يرفضان ان يستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه بالطرق السلمية، وأن الشعب الفلسطيني استخدم كل الأوراق السلمية غير أنه اصطدم بسياسة المراوغة والمماطلة الاسرائيلية وعدم جدية المفاوض الاسرائيلي في التوصل لتسوية سلمية عادلة وشاملة ودائمة، تعيد الحقوق الوطنية المغتصبة للشعب الفلسطيني، وتحقيق الأمن والاستقرار لكل شعوب المنطقة.
وهل أنت متفائل بحصولكم علي الأغلبية الضرورية للموافقة علي قيام الدولة الفلسطينية وقبولها عضوا في الجمعية العامة للأمم المتحدة؟!
نعم أنا متفائل بحصولنا علي الأغلبية الضرورية لصدور القرار الدولي بالاعتراف بدولتنا الفلسطينية العربية الحرة المستقلة وقبولها عضوا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولكنني غير متفائل بموقف الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا فنحن ذاهبون إلي الأمم المتحدة مدعومين من الجامعة العربية ومن منظمة التعاون الاسلامي، ومن الاتحاد الافريقي ومن دول عدم الانحياز ومن الدول الصديقة.
وإذا ما حصلتم علي الأغلبية وصدر القرار بالاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية وتم قبولها عضوا كامل العضوية في الجمعية العمومية للأمم المتحدة في الوقت الذي مازالت اسرائيل تتمسك بمدينة القدس عاصمة أبدية موحدة لها، ورفضت إخلاء المستوطنات الاسرائيلية كما رفضت العودة إلي خطوط الرابع من شهر يونيو »حزيران« 7691 فما هي الخطوة التالية؟!
يقول عوزي لنداد وزير البنية التحتية إذا حصلت فلسطين علي الاعتراف الدولي فإن جميع الاتفاقات الاسرائيلية مع الفلسطينيين، ومنها اتفاق اوسلو ستكون باطلة ولاغية، بينما إذاعة صوت اسرائيل قالت ان قرار السلطة الفلسطينية التوجه للأمم المتحدة خطأ استراتيجي من الدرجة الأولي، وأنه سوف يسدل الستار نهائيا علي المفاوضات الفلسطينية مع اسرائيل.. ما الرد الفلسطيني علي التهديد بالغاء الاتفاقات الفلسطينية الاسرائيلية؟!
قال الدجاني: التهديد بإلغاء الاتفاقات الفلسطينية الاسرائيلية ومنها اتفاق اوسلو لا يشكل في الواقع خسارة علي الفلسطينيين لأن الجانب الاسرائيلي لم يلتزم بها ولم ينفذها فقد عمد إلي التنصل من جميع الالتزامات، والتعلل من كل الاتفاقات. واقول لعوزي لنداد ان ذهابنا إلي الأمم المتحدة من أجل الحصول علي الاعتراف الدولي بدولتهم الفلسطينية والمطالبة بعضوية الأمم المتحدة شأن فلسطيني، وسنطالب بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة وفي مقدمتها القرار الجائر 181 الذي اصدرته الأمم المتحدة في التاسع والعشرين من شهر نوفمبر »تشرين الثاني« عام 7491 بتقسيم فلسطين والذي بمقتضاه أقام اليهود دولتهم الاسرائيلية علي أرضنا الفلسطينية، والذي يعطينا الحق في إقامة دولتنا الفلسطينية العربية الحرة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كاترين اشتون مفوضة الشئون الخارجية في الاتحاد الأوروبي ترفض منح فلسطين عضوية الأمم المتحدة، وهي تقول ان أسباب النزاع الاسرائيلي الفلسطيني لا يمكن معالجتها إلا من خلال المفاوضات!!
فيما يتعلق بما نقل عن كاترين اشتون أقول لها هناك فرصة بين المفاوضات وبين التنازلات فنحن مفاوضينا مع الاسرائيليين من أجل التوصل إلي تسوية سلمية عادلة وشاملة ودائمة تعيد الأمن والاستقرار للمنطقة وتوقف الصراع المسلح وتحول دون إراقة المزيد من دماء الأبرياء وتبديد موارد المنطقة، لكننا لم نتنازل عن حقوقنا الوطنية في بلادنا ووقعنا اتفاق اوسلو وكان المفترض ان تنتهي هذه المفاوضات عام 9991 أي بعد خمس سنوات من عودتنا لأرض الوطن، كان الاسرائيليين علي استمرار احتلالهم لأراضينا الفلسطينية، واقامة المستوطنات، مواصلة تهويدهم لمدينة القدس والأراضي الفلسطينية، ثم اقامة جدار الفصل العنصري.. كل ذلك أكد ان اسرائيل بحكوماتها المختلفة- يمينية كانت أو يسارية كان هدفها من المفاوضات ا لتستر وراءها لتنفيذ مخططها العدواني لتكريس احتلال وطننا الفلسطيني فعمدت إلي سياسة المراوغة والمماطلة وتطويل فترة المفاوضات.. ونحن لم ننس ما قاله اسحق شامير حين كان رئيسا لحكومة اسرائيل من أنه سيفاوض الفلسطينيين عشرات السنين دون ان يمكنهم من أخذ أية أجزاء من الأرض!!
ولأن الاسرائيليين يمتلكون القوة العسكرية فقد عملوا علي تكريس احتلالهم لأرضنا الفلسطينية وتوسعوا في الاستيطان وتهويد مدينة القدس، وعملوا علي تطفيش الفلسطينيين عن بيوتهم وأراضيهم بكل الوسائل ليحلّوا محلهم يهود غرباء تماما عن المنطقة محلهم.. ونحن والمجتمع الدولي نتابع من خلال وسائل الاعلام ما يقوم به المستوطنون الاسرائيليون باحراق بيارات البرتقال وكروم التين والزيتون وحقول القمح في حماية جيش الاحتلال الاسرائيلي لإرغام المزارع الفلسطيني الذي يعتمد علي منتجات أرضه الزراعية علي مغادرتها.. ولكن الشعب الفلسطيني رغم كل تلك الاعتداءات والاستفزازات والمضايقات فإنه متمسك بأرضه.. وإذا ما لجأ الشعب الفلسطيني إلي الطرق السلمية لاستعادة حقوقه الوطنية المغتصبة والبقاء في وطنه حرا وسيدا فإن هذا لا يعني أنه يسقط حق باستخدام القوة للدفاع عن أرضه إذا ما فشلت الطرق السلمية في إعادة حقوق.
وواصل الدجاني: وأنا اقول للسيدة اشتون ان نتيجة المفاوضات مع الاسرائيليين الاستيلاء علي مساحات واسعة من الأرض الفلسطينية وزيادة الاستيطان وإلقاء أكثر من 21 ألف فلسطيني وراء القضبان الاسرائيلية، وتهجير إعداد كبير من الشعب الفلسطيني خارج وطنه، وتقطيع الضفة الغربية، وفصلها نهائيا عن قطاع غزة واقامة الجدار العازل الذي التهم مساحات واسعة من أجود الأراضي الزراعية الفلسطينية.. فإذا ما استؤنفت المفاوضات مع الاسرائيليين علي الطريقة الاسرائيلية فلا أمل للشعب الفلسطيني بتحرير وطنه والحصول علي حريته و استقلاله وإقامة دولته الفلسطينية فوق ترابه الوطني.
بناء علي ما تقدم فنحن سنذهب للأمم المتحدة كي نفرض علي اسرائيل الالتزام بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.. ومنها قرار التقسيم 181.
قرار تقسيم فلسطين 181
ولكن ما هي رؤيتكم لقرار تقسيم فلسطين 181 الذي صدر عن الأمم المتحدة في 92 نوفمبر »تشرين الثاني« 7491؟!
قال الدجاني: نحن نعتبر قرار التقسيم قرارا جائرا وظالما لأنه يقسم وطننا الفلسطيني بيننا وبين يهود غرباء تماما عن المنطقة دون حق أو عدل.. وإذا ما نحن طالبنا بالعودة إلي ذلك القرار الذي كنا رفضناه من قبل فلا يعني هذا انه اصبح قرارا عادلا، وأنا استشهد بالمثل القائل: قال إيه صَبَّرك علي المرّ؟! قال: الأمرّ منه!!
وبناء علي ما تقدم فإني اقول ليس لاسرائيل حق في أرضنا، ولذلك فإن وجودها ليس وجودا شرعيا بل واقعيا يستند علي دعم دول استعمارية لها مصالح في المنطقة تستخدم اسرائيل كعصا غليظة تهدد بها الدول التي تحاول الخروج عن إطاعة الولايات المتحدة الأمريكية الحاكم الجديد لهذا العالم.
اتهم الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر حكومات اسرائيل المتعاقبة بالإخلال باتفاقية كامب ديفيد بسبب اهمالها للقضية الفلسطينية ومواصلة الاستيطان في القدس والضفة الغربية، وهاجم كارتر الرؤساء الأمريكان الذين لم يتمكنوا من الضغط علي اسرائيل لوقف الاستيطان.. وقال كارتر ان التوقيع علي اتفاقية كامب ديفيد واتفاق الحكم الذاتي الفلسطيني يقضي بتطبيق قرارات مجلس الأمن خاصة القرار 242 الخاص بالانسحاب الاسرائيلي لكن الحكومات الاسرائيلية تجاهلت تماما الاتفاق المتعلق بالفلسطينيين.
حسب اتفاقات اوسلو التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية واسرائيل في العاصمة الأمريكية واشنطن عام 3991 كان من المفترض ان تنسحب اسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 7691 بما فيها مدينة القدس قبل عام 9991، أي خلال خمس سنوات، واثناء عملية الانسحاب يكون قد تم التفاوض علي العلاقات الأمنية ورسم الحدود وتوزيع المياه وعودة اللاجئين.. غير ان الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة تهربت من تلك الاستحقاقات ولم تلتزم بتنفيذ أي انسحابات لكنها رسخت احتلالها، وكثفت من استيطانها، وبنت جدارا يلتهم الأرض الفلسطينية ويقطعها.
وعلي رؤساء أمريكا أن تكون لديهم الجرأة وأن يضغطوا علي اسرائيل للإقرار بحقوقنا الفلسطينية، والعودة إلي حدود 7691 والتعامل مع الشعب الفلسطيني كشعب حر مستقل فوق أرضه وفي نطاق دولته الفلسطينية العربية الحرة المستقلة كاملة لاسيادة ضمن حدود معترف بها دوليا، وهنا أؤكد انه طالما لم يطبق قرار التقسيم 181 بشقيه- أي بإقامة دولة فلسطينية بجانب الدولة الاسرائيلية- فإنه يكون قرارا غير ملزم، وهو ما يعني انه طالما لم تتم اقامة الدولة الفلسطينية فإن وجود دولة اسرائيل يصبح غير شرعي، وعلي العالم أن يتعامل معها علي هذا الأساس.
حق اللاجئين في العودة
وماذا بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلي ديارهم وممتلكاتهم؟
فيما يتعلق بموضوع اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة إلي ديارهم وممتلكاتهم هناك قرار 491 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 11 ديسمبر »كانون الأول« 8491 الذي يعطي اللاجئين الفلسطينيين الحق في العودة إلي ديارهم وممتلكاتهم وتعويضهم. وأنا أذكر انه لا يمكن تحقيق سلام في المنطقة دون عودة اللاجئين الفلسطينيين إلي بيوتهم وأراضيهم ومزارعهم في فلسطين وتعويضهم عن الاضرار والخسائر التي لحقت بهم.
الهجرة اليهودية لفلسطين
ولكن في الوقت الذي مازالت اسرائيل ترفض عودة اللاجئين الفلسطينيين إلي بيوتهم وممتلكاتهم فإنها تفتح أبواب فلسطين علي مصاريعها لاستقبال المهاجرين اليهود لإحلالهم محل الفلسطينيين.
قال الدجاني: استمرار الاحتلال الاسرائيلي بجلب مئات الآلاف من اليهود وغير اليهود من الخارج ليحلوا محل الفلسطينيين ويقيموا في بيوتهم ومزارعهم فهذا ظلم تاريخي لن يقبله أحد فإن اللاجئين الفلسطينيين أحق بالعودة إلي ديارهم وممتلكاتهم من اليهود الغرباء عن المنطقة والذين يتعرضون للضغوط والاغراءات لترك مواطنهم الأصلية والمجئ إلي بلادنا.. والمنطق يقول: بقاء اليهود في مواطنهم الأصلية، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلي ديارهم وممتلكاتهم.
لا للوطن البديل
هناك من يردد بأن هناك توجها فلسطينيا للاستيطان في صحراء سيناء.. فما هو الموقف الفلسطيني الحقيقي من فكرة الوطن البديل؟
قال الدجاني: هذه إشاعات لا أساس لها من الصحة فإن الشعب الفلسطيني وطنه الأول والأخير هو فلسطين.. ولقد رفض اللاجئون الفلسطينيون أوائل الخمسينيات كل مشاريع التوطين والاسكان وكان من بين هذه المشاريع المقترحة سيناء.. وحتي حين وقعت الحرب الاسرائيلية الشرسة علي قطاع غزة أواخر عام 8002 وأوائل عام 9002 واستمرت 22 يوما استخدمت فيها قوات الاحتلال الاسرائيلي احدث صواريخ وقنابل الفتك والتدمير والإبادة والفوسفور الأبيض فإن سكان قطاع غزة في الخارج كانوا يصرون علي العودة إلي القطاع رغم القصف الاسرائيلي المستمر من الجو ومن البحر ومن البر، وهو ما يؤكد بالدليل القاطع رفض الفلسطينيون فكرة الوطن البديل رفضا قاطعا.. ان سيناء جزء أصيل من أرض مصر ولا يحق لاحد ان يقيم عليها أي مؤسسات غير الشعب المصري، وهذا ينطبق ايضا علي الأردن وعلي لبنان.. فان اللاجئين الفلسطينيين متمسكون بحقهم في العودة لديارهم وممتلكاتهم ويرفضون بشدة فكرة الوطن البديل سواء في لبنان أو الأردن أو سيناء أو غيرها.
حصار غزة
ولكن ما الموقف من استمرار الحصار الاسرائيلي المشدد علي قطاع غزة؟!
بكل تأكيد استمرار الحصار الاسرائيلي الظالم علي قطاع غزة ليس له ما يبرره ولا أري تفسيرا لهذا الصمت الدولي علي هذا الحصار الاسرائيلي ومنع دخول المواد الغذائية والدوائية وحليب الاطفال والوقود وغاز الطهي واغراق القطاع في ظلام دامس دون ان يتحرك أحد لرفع الظلم عن أهالي القطاع المحاصرين والمحرومين من حرية التنقل.
ولكن ما هو تعليقك علي القوافل البرية والبحرية التي تأتي إلي قطاع غزة لكسر الحصار الاسرائيلي المشدد علي القطاع؟!
لاشك أن لهذه القوافل التي تقطع مسافات طويلة وتأتي محملة ببعض المواد الغذائية والدوائية وحليب الاطفال بصحبة متضامنين عرب وأجانب وقعا طيبا في نفوس الفلسطينيين المحاصرين في القطاع والفلسطينيين خارج القطاع، وان من حق دول العالم الحرّة
ان تكسر هذا الحصار بكل الوسائل الممكنة جوا وبحرا وبرا، ولا يمكن ان يستمر هذا الحصار إلي ما شاء الله.
ولكن تقرير الأمم المتحدة الذي أعدته لجنة من المحققين القانونيين برئاسة جيفري بالمر رئيس الوزراء النيوزيلاندي الأسبق قال ان الحصار الاسرائيلي المشدد علي قطاع غزة قانوني؟
قال الدجاني: ان هذا التقرير صادر عن رؤية اسرائيلية اكثر منها رؤية دولية أممية، وفيه تظهر أصابع الادارة الأمريكية داخل مؤسسات الأمم المتحدة حيث تستطيع أن توجه بعض دوائر الأمم المتحدة اتجاهات لا تتماشي مع حقوق الشعوب.
إسرائيل ترفض الاعتذار!!
بالنسبة لمهاجمة الكوماندوز الاسرائيليين لأسطول الحرية 1 وقتل تسعة متضامنين اتراك مدنيين عزل.. رفض بنيامين نتنياهو رئيس مجلس الوزراء الاسرائيلي تقديم الاعتذار لتركيا.
قال الدجاني: من المعروف ان رؤساء الحكومات الاسرائيلية لم يعتذروا للشعب الفلسطيني عن كل ما ارتكبوه من سرقة الأرض الفلسطينية، وعن ارتكاب مسلسل المجازر البشرية الجماعي بحق الشعب الفلسطيني مثل دير ياسين وكفر قاسم وغيرها.. كما لم يعتذروا عن ارهاب وابعاد الشعب الفلسطيني وتجهيزه عن وطنه.. كما لم يعتذروا للاشقاء السوريين واللبنانيين والمصريين علي المذابح التي ارتكبوها في عدوان 6591 و7691 وغيرها.
وأضاف: وأنا لن انتظر من الاسرائيليين الاعتذار، لأن الاعتذار يعني الاعتراف بارتكاب تلك الجرائم تحمل المسئولية وهو يعني ان يقدم المجرم إلي المحاكمة.. وكما انهم لم يعتذروا للشعب الفلسطيني فانهم لم يعتذروا لتركيا عن قتل الاتراك التسعة، ولم يعتذروا لمصر عن قتل الضابط والجنود المصريين عند العلامة 97 علي حدود مصر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.