مرحلة فاصلة تمر بها القضية الفلسطينية علي ضوء مواقف كل من اوباما في خطابه الاخير وبنيامين نتنياهو الذي الذي رفض العودة لحدود 4 يونية 1967 واصرار الجانب الفلسطيني علي الذهاب بالقضية الفلسطينية الي مجلس الامن في سبتمبر القادم واعلان قيام الدولة وكذلك اجتماع لجنة المتابعة المعنية بمبادرة السلام في قطر امس »الاخبار« حاورت السفير محمد صبيح الامين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين وامين سر المجلس الوطني وهذا نص الحوار: في البداية نسأل عن الرد العربي علي الموقف الاسرائيلي الذي اعلنه بنيامين نتنياهو رئيس مجلس الوزراء الاسرائيلي والذي لخصه في رفض اسرائيل العودة لحدود الرابع من شهر يونيو »حزيران« 1967 وعدم التخلي عن التكتلات الاستيطانية الكبري والتمسك بمدينة القدس عاصمة ابدية موحدة لاسرائيل وان تكون الدولة الفلسطينية منزوعة. نحن سنذهب الي مجلس الامن في شهر سبتمبر »ايلول« القادم لنعلن قيام الدولة الفسلطينية العربية الحرة المستقلة في حدود الرابع من شهر يونية »حزيران« 1967 وعاصمتها القدس الشريف فاذا ما استخدمت الولاياتالمتحدةالامريكية حق الفيتو وهذا متوقع فسنذهب الي الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها الجديدة. وماذا تتوقعون من الجمعية العامة للامم المتحدة؟ نتوقع ان نحصل علي تأييد اكثر من ثلثي اعضاء الجمعية العامة للامم المتحدة لاعلان قيام الدولة الفلسطينية. وماذا عن موقف الولاياتالمتحدةالامريكية وما قيل عن الخلافات بين الجانبين الامريكي والاسرائيلي؟ الخلاف الذي تحدثت عنه وكالات الانباء واجهزة الاعلام العالمية بين الولاياتالمتحدةالامريكية واسرائيل هو خلاف لين وخجول وسياسة الكيل بمكيالين تظهر بوضوح في السياسة الامريكية خاصة بالنسبة للقضية الفلسطينية ولقد لاحظنا تغييرا في كلام رئيس الولاياتالمتحدةالامريكية باراك اوباما بعد لقائه بنيامين نتنياهو ولكن لابد ان ننتظر ما ستحمله الرسائل الرسمية التي ستصل الجانب الفلسطيني والعربي وستجري مشاورات مكثفة مع الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة حتي نحدد موقفنا. وماذا تتوقع من اجتماع لجنة المبادرة العربية الذي تم امس في الدوحة بقطر الذي دعا اليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس »أبومازن«؟ قال صبيح: اتوقع من وزراء الخارجية العرب ان يتخذوا موقفا واضحا يؤكدون فيه علي التمسك بالثوابت والحقوق الفلسطينية، ووقف الاستيطان الاسرائيلي، وفتح الابواب للعمل السياسي الذي يصنع مصالح الامة العربية فوق كل اعتبار. وماذا بشأن حديث بنيامين نتنياهو عن رغبة اسرائيل لتحقيق السلام؟ لقد نسف بنيامين نتنياهو كل اسس السلام سواء بالنسبة لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، او بالنسبة لمدينة القدس، او بالنسبة لحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة، بالاضافة الي اصراره علي ضم المستوطنات الاسرائيلية التي تشكل 30٪ من مساحة الضفة الغربية، وضم منطقة الغور التي تزيد مساحتها عن مساحة قطاع غزة، بالاضافة الي مطالبة الجانب الفلسطيني بالاعتراف بيهودية الدولة الاسرائيلية في نفس الوقت الذي يتحدث عن ضرورة ان تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح عندما تقام. كل هذا يؤكد عدم جدية بنيامين نتنياهو والمسئولين الاسرائيليين للتوصل الي سلام حقيقي يعيد الامن والاستقرار للمنطقة.