في لمحة إنسانية لمديرية التضامن الاجتماعي بالإسكندرية دعمتها روح ثورة 25 يناير التي أعادت الفرحة والبسمة لأسرة الطفل أحمد الذي اختفي منذ أول أيام العيد .. حيث استطاعت المديرية العثور علي أحمد الطفل الذي لم يتجاوز السادسة من العمر بمساعدة أحد أبناء الإسكندرية الذي حافظ علي الطفل لحين تسليمه للشئون الاجتماعية بالمحافظة والبحث عن عنوانه .. »الأخبار« شاركت أهالي أسرة الطفل فرحتهم بعودة نجلهم إلي أحضانهم وتوجهوا بالشكر إلي جريدة الأخبار التي ساهمت مع مديرية التضامن والاجتماعي بالثغر علي عودة طفلنا. في الوقت الذي يشعر فيه الكثير بانتشار البلطجية وحالة عدم الاستقرار الامني منذ اندلاع الثورة التي بدأت في الاستقرار وقف اهالي قريتي بمحافظة الشرقية بجواري وقام أهالي الخير بمساعدتي في العثور علي ابني "هكذا عبر الأب عبد الله الفداوي والد الطفل التائه بكلمات بالكاد استطاع أن يخرجها ليعبر بها عن فرحته بالعثور علي ابنه بعد بحث طال وحزن ساد علي أسرته وجميع اهالي قريته .. وأضاف ان طفله كان يلعب مع أصحابه في أول أيام العيد بالجوار من محطة القطار وقام بالصعود إلي أحد القطارات المسافرة لمدينة طنطا وبعد ملاحقة الأب والأسرة للطفل لم يستطيعوا اللحاق به بسبب تحرك القطار ومن هنا بدأت رحلة العذاب والبحث داخل أكثر من ثلاث محافظات.. وأشار الأب إلي تعليقهم لصور أحمد الذي يعاني مشكلة في النطق بمختلف الأماكن كما قاموا بنشر صورته في إحدي الجرائد وبعدها بعدة أيام استقبل مكالمة تليفونية من مديرية التضامن الاجتماعي بالإسكندرية تفيد عثورهم علي الطفل . ومن جانبه أشار الدكتور محمد الحلواني وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالإسكندرية إلي اتصال هاتفي من أحد أبناء الإسكندرية الذي عثر علي طفل تائه بجوار محطة القطار وطلبه المساعدة من المديرية للتوصل لأسرة الطفل. وأكد الحلواني علي سرعة إرسال اخصائي اجتماعي لأخذ الطفل ووضعه بدار رعاية لحين التوصل لأهله..وبمتابعة من إدارة المديرية تمكنوا من التعرف علي الطفل بالإعلان والاتصال بأهله لتسلمه مشيرا إلي أن " الأخبار " ساهمت في التعاون معنا من أجل الوصول إلي أسرة الطفل لإعادته مرة ثانية إلي أسرته وإنقاذه من التشرد. ولفت الحلواني إلي روح الثورة والسلام الاجتماعي التي باتت تسيطر علي المصريين والتي تظهر في مواقف الشدة ..مناشدا أسر الأطفال الذين يعانون من إعاقة ذهنية أو صعوبة في النطق بوضع إشارة علي يدهم أو تعليقها برقبتهم بها الاسم والعنوان لتفادي حدوث مثل هذه المواقف.