منذ إنشائه وحتي اليوم، لم يمثل إضافة حقيقية في الحياة السياسية المصرية واقتصر دوره علي مجرد بقائه لارضاء من يتم استبعادهم من الوزراء، ومن »تورتة« مجلس الشعب وعندما قرر الرئيس السادات رحمه الله انشاء مجلس الشوري، لم يرد له أن يكون مجلساً فاعلاً، أراده مجرد »ديكور« أو خيال مآتة يضم خبرات معطلة، وعدداً من المغضوب عليهم سياسياً في الحزب الحاكم مع مجموعة ممن يقومون باختبار أنفسهم في لعبة الحياة السياسية. البعض كان يدافع عنه بأنه يقوم بدراسة القوانين باستفاضة بمعرفة أصحاب الخبرات الذين يضمهم، فماذا إذن عن دور المجالس القومية المتخصصة؟ الآن مصر مقبلة علي انتخابات برلمانية في فترة حرجة، الكل يتحسب لها، وهناك مخاوف امنية بلا حدود، فما هو الداعي إذن أن نزيد هذه الضغوط والمخاوف بخوض انتخابات مجلس الشوري الذي هو أصلاً بلا دور المنطق العقل ومقتضيات المرحلة تحتم علينا تأجيل هذه الخطوة إلي بعد الدستور الجديد. هذا القرار، كما قلت سيقلل من الضغوط الأمنية اضافة إلي انه سيعطينا كمجتمع الفرصة الحقيقية لمناقشة الدور الذي نريده لمجلس الشوري سواء بتحويله الي مجلس للشيوخ أو حله والاكتفاء بمجلس الشعب وكفانا مجالس هشة، مجرد ديكور، ليس لها من اسمها أي نصيب.