استولت عليّ الدهشة، عندما رأيت علي شاشة التليفزيون، الرئيس السوري بشار الاسد، يتقدم صفوف المصلين الذين أدوا صلاة العيد في مسجد حافظ الاسد بدمشق!!. فأنا اعرف ان الرئيس بشار علوي.. وأعرف أن العلويين لا يدخلون المساجد، ولا يقولون »أشهد ان لا إله الا الله وأن محمدا رسول الله« ولا يصومون رمضان، ولا يؤدون الزكاة، ويقولون إن الحج الي مكة كفر وعبادة أصنام!!. وتذكرت المذبحة الرهيبة التي تعرضت لها مدينة حماة السورية - معظم سكانها من المسلمين السنة - بأمر مباشر من حافظ الاسد أبوبشار الاسد التي اهتزت لها قلوب المسلمين في شتي بلاد العالم. في اليوم الأول من شهر فبراير عام 2891، أصدر حافظ الأسد أوامره الي شقيقه رفعت الأسد قائد قوات »سرايا الدفاع« -التي تتألف من عناصر علوية- بالبدء في اجتياح مدينة حماة.. وقبل فجر اليوم التالي بدأ الهجوم. عشرة آلاف جندي، مسلحين بالرشاشات الثقيلة، وصواريخ »آر. بي. جي« المحمولة علي الاكتاف، دخلوا المدينة من ثلاث جهات، بمشاركة راجمات الصواريخ، والمدفعية الثقيلة، والدبابات، ومدافع الهاون.. والطائرات المروحية التي كانت تلقي القنابل الحارقة والعنقودية من الجو. استشهد في هذه المجزرة أربعون ألفا من المسلمين السنة، وأعداد ضخمة من الجرحي وتم اعتقال خمسة عشر الفا قضي معظمهم في السجون.. وتم هدم ثمانية وثمانين مسجدا، وعشرين سوقا تجاريا تضم مئات المحلات والدكاكين، وتدمير ثلاثة عشر حيا سكنيا تدميرا كاملا!!. إذا كان الرئيس بشار الأسد يؤدي صلاة العيد نفاقا للمسلمين، فالله عز وجل قال في كتابه العزيز »ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار«.. وصدق الله العظيم.