سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قالوا: نموت وتحيا مصر أسر الشهداء: أولادنا في نعيم الجنة.. والنظام الفاسد في الجحيم
نثق في عدالة القضاء والعيد أحلي بدون »مبارك«
مدرسة الشهيد حسين بدلا من »مبارك«
"حس باللي إحنا حاسين بيه يشوف يوم في أولاده زي ما حرمنا من أبنائنا " هذه هي الرسالة التي وجهتها الحاجة بدرية عبد اللطيف والدة الشهيد حسين طه حسين الي المخلوع مبارك في أول عيد عقب ثورة يناير .. رغم مرور أكثر من سبعة أشهر علي فراق ابنها حسين الا أن ذكراه لم تفارق خيالها للحظة واحدة لم تستطع أن تنسي تلك اللحظات الاخيرة التي كان يودعها فيها حسين دون أن تدري أنه الوداع الاخير ورغم اطلاق اسمه علي مدرسته الثانوية والتي كانت تحمل اسم مبارك.. فان هذا لم يشفي حزن اسرته. " بنتي وحشتني.. أول عيد وهي مش معايا " حسبي الله ونعم الوكيل في كل اللي تسبب في قتل أولادنا .. " بس راضي بحكم الله " كلمات خرجت من سمير السيد رضوان والد الطفلة أميرة التي أستشهدت يوم جمعة الغضب لتعبر عن أسي وألم دفين داخله .. لم تمح الايام ذلك المشهد .. طفلة لم تتجاوز السادسة عشر من عمرها تنالها يد الغدر لا لشئ الا لانها تقف في شرفة منزلها .. إنه القدر وحكم الله الذي رضي به والد أميرة. أحمد عامر شاب في كلية الحقوق في السنة الثانية ليس له أي علاقة بالسياسة يعيش مع والدته وأخوته الثلاثة في منزله البسيط بمنطقة أبو سليمان يعمل في صيدلية لتوفير متطلبات دراسته وليساعد والدته في مصاريف المنزل .. يوم جمعة الغضب خرج ليساعد زملائه في إنقاذ مصابي الثورة نظرا لخبرته البسيطة في أعمال الاسعافات الاولية .. في تمام منتصف الليل تأتي اليد الغادرة لتنهي بذلك حياة شاب ليس له ذنب الا أنه شاب مصري مل الوعود الكاذبة والظلم والكبت والقهر .. " في الجنة ونعيمها يا حبيبي حقك مراحش هدر " "وحشتني يا بني " "مش حاسين بالعيد ولا بأي حاجة في الدنيا بعد أحمد " أبني. بدموع الحزن علي فراق أغلي الأحباب ولكن غطتها دموع الفرحة التي طهرت مصر من رموز الفساد التي ظلت تحكم وتأمر وتسيء إلي كل المصريين طوال الثلاثين عاما الماضية بهذه الكلمات تحدث عبد اللطيف احمد عبد اللطيف والد الشهيد احمد عبد اللطيف عن فراق ابنه خلال مظاهرات 25 يناير التي غيرت في تاريخ مصر الحديث بعد التخلص من النظام السابق.. قائلا حزنت لفراق ابني خلال مشاركته في المظاهرات مثل أي شباب كان يأمل ان يعمل علي إنهاء الظلم ولكني دفنت الحزن في قلبي بعد سقوط النظام وتحقيق ما يأمل أحمد في تحقيقه. ونلمس قوة الايمان والحب لمصر في كلمات ام الشهيد مصطفي عمر نحبس الحزن بين ضلوعنا بعد أن شهدنا العالم اجمع يشيد بما فعله المصريون خلال ثورتهم التاريخية والتي شارك فيها مصطفي بحياته وقدمها فداء للوطن ومن اجل إسعاد الملايين بالقضاء علي الفساد والظلم. وقالت نأمل ان نحصل علي حقنا من رجال النظام السابق بتوقيع أقصي عقوبة عليهم لما فعلوه بأبنائنا. بكلمات مليئة بالحزن تحدث م خ شقيق الشهيد حسانين خلف الله الذي استشهد خلال مظاهرات ثورة 25 يناير قائلا " وحشتني يا حسانين " ولكنه أبدي فرحته بما حققته الثورة التي شارك فيها شقيقه بحياته وقدمها علي طبق من أجل مصر ولا شيء غيرها بهدف توفير حياة ومناخ سياسي ديمقراطي أمام الأجيال القادمة بعد سنوات الظلم والفساد التي عان منها الشعب بأثره من خلال رجال النظام الفاسد ..