وصل بابا الفاتيكان بنديكت السادس أمس إلي العاصمة الإسبانية مدريد وسط احتجاج الآلاف الذين خرجوا في مظاهرات منددة باستخدام الأموال العامة لتمويل الزيارة، ومطالبين بفصل تام بين الكنيسة والدولة. وتستمر زيارة البابا إلي بعد غد وتأتي ضمن احتفالات اليوم العالمي للشباب الكاثوليكي التي بدأت الثلاثاء وشارك فيها مئات الآلاف بالعاصمة الأسبانية. وفرضت السلطات الإسبانية إجراءات أمنية مشددة حول المظاهرات التي نظمت في وسط مدريد، ومنعت محتجين من الاشتباك مع كاثوليك يرتدون صلباناً ويرددون "يعيش البابا". وكان من بين المتظاهرين علمانيون ومدافعون عن حقوق المرأة وجماعات يسارية، فضلاً عن أعضاء في حركة "الساخطون" التي تأسست قبل ثلاثة أشهر وتدعو لإجراء إصلاحات في النظام السياسي والاقتصادي لأسبانيا. ومن بين الشعارات التي رفعها المحتجون علي زيارة البابا "فرص عمل أكثر وصلبان أقل". واستنكر المتظاهرون إنفاق ما يقدر بنحو 70 مليون يورو علي الزيارة، في الوقت الذي تخفض فيه الحكومة الإنفاق علي الخدمات الاجتماعية لمواجهة أزمة الديون السيادية التي تعاني منها.