سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طارق الزمر في حوار خاص بالمطار: الحكومة يجب أن تحترم الإرادة الشعبية ولا تحاول الالتفاف عليها
الأمن مازال يضايقني.. و»خناقة« مع ضابط الجوازات تؤكد أن الثورة لم تكتمل
هو قيادي إسلامي بارز له تاريخ كبير في عالم الجماعات الإسلامية بالإضافة إلي قضاء جزء كبير من حياته داخل السجون المصرية بسبب اشتراكه في قتل الرئيس السابق محمد أنور السادات مع اخرين كما انه يعشق ثورة 25 يناير لأنه يعتبرها صاحبة الفضل في خروجه من السجون بعد إسقاط النظام السابق الذي تسبب في إقامته داخل السجون إلا انه يستنشق هواء الحرية الآن مثل كثير من المصريين هو القيادي طارق الزمر ذو الشهرة الواسعة الذي تصادف تواجده بمطار القاهرة الدولي للسفر للأراضي السعودية لأداء مناسك العمرة إلا انه فوجئ بمنع السلطات في بداية الأمر له من السفر ومن داخل احدي مكاتب الشرطة بالمطار والتي استضافته هو وصديقه الدكتور عاصم عبد الماجد لحين موعد إقلاع احدي الطائرات المتجهة إلي جدة بعد إلغاء سفره كان للأخبار معه هذا الحوار الذي ننفرد به. هل السفر لمهمة عمل؟ الحمد لله أنا هنا من اجل السفر لأداء فريضة العمرة إنشاء الله بالأراضي المقدسة. هل واجهتك مشاكل أثناء إنهاء إجراءات سفرك داخل الصالة؟ وصلنا المطار وقمنا بتسليم أوراقنا مع زميلي بشكل طبيعي مثل باقي الركاب المسافرون معنا علي نفس الرحلة وأثناء انتظارنا داخل الصالة فوجئت بهم يقولن لي أن الأوراق تحتاج إلي مراجعة وسألني احد ضباط الجوازات لماذا تسافر السعودية قلت له لأداء العمرة قال انتظر هنا حتي يتم مراجعة الأوراق مرة ثانية وبعد نصف ساعة عاد مرة ثانية وسألني هل الأسرة سوف تسافر معك كانت إجابتي لا ولماذا تسألون عن الأسرة وهنا حدثت مشادة بصوت عالي بيني وبين ضباط الجوازات حتي اعرف من صاحب سلطة منعي من السفر وأنا مواطن عادي واعتقد انه بالرغم من صغر هذه المواقف إلا أنها تؤكد أن الثورة لم تكتمل حتي الآن وان هناك أماكن لم تصل إليها الثورة. ولكن عندما سألنا كافة الأجهزة الأمنية بالمطار أكدت انه يتم منعك لأنك عليك مراقبة جنائية وليس المانع هو جهاز الأمن الوطني فما تعليقك؟ لقد استخرجت جواز سفر مثل باقي المصريين منذ 3 شهور وبعد ذلك طلبت من المحامي الخاص بي استكشاف موقفي من السفر حتي أستطيع أن أسافر مثل باقي المواطنين حيث أكد لي أنني غير ممنوع من السفر وبناء علي ذلك قررت السفر لأداء مناسك العمرة إلا أن المفاجأة أن السلطات حاولت منعي داخل المطار والسؤال هنا إذا كان هناك سند قانوني لمنعي من السفر فلماذا وافقت السلطات الآن علي سفري. منذ خروجك من السجن وحتي الآن هل تعرضت لمضايقات أمنية أو مراقبة أو تدخل في التصرفات؟ نعم لازالت بعض الأجهزة ترسل لي من الحين إلي الأخر لكي يتم إخضاعي لمراقبة المسجون الجنائي وأنا قولت لهم أن هذا غير قانوني أكثر من مرة وأنا ارفض هذا الشكل. هل تعتبر هذه أو محاول سفر لك خارج البلاد وما الغرض منها ؟ نعم هي أول سفريه لي إلي الأراضي المقدسة إنشاء الله وسوف أقوم بأداء مناسك العمرة مثلي أي معتمر. هل سوف تجري مقابلات هناك؟ لا أنا أسافر لأداء العمرة ولن التقي مع احد أو اعقد أي مقابلات . هل هناك تخطيط كي تسافر خارج البلاد خلال الفترات القادمة إلي أي دولة؟ أنا أسافر الآن من اجل العبادة والتقرب من الله وتم مفاجئتي بمحاولة منعي من السفر وإذا كانت العبادة يتم تعطيلها فكيف أفكر أن أسافر إلي أي مكان واعتقد أنها إجابة تكفي. كيف تري الآن الفترة التي تمر بها البلاد من وجهة نظرك؟ نحتاج إلي مزيد من الاستقرار والتكاتف خلال هذه الأيام وعلي الحكومة أن تحافظ الحكومة علي عدم استفزاز التيارات السياسية فقد أصدرت بيانا منذ عدة أيام به محاولة استفزاز واضحة للتيار الإسلامي. وكيف تري الحكومة تستفز التيار الإسلامي؟ من خلال البيان الأخير الذي تضمن 3 نقاط أولها خاصة بالأحزاب حيث أكدت الحكومة خلال هذا البيان أن أي حزب سوف يقوم علي أساس ديني لن يسمح له بممارسة الأعمال بالإضافة أن البيان تضمن أن مليونية الجمعة 29 يوليو الماضية كانت ترفع شعارات غريبة علي الشعب المصري وكان الشعارات الإسلامية أصبحت غريبة علي مصر كما أن هناك مخالفة للدستور. المصري والحكومة هي التي تخالف من خلال المبادئ الدستورية التي تعني الالتفاف حول نتائج الاستفتاء الذي تم أجراؤه وأكد علي الإرادة الشعبية. وكيف يعود الهدوء وممارسة الحياة السياسية بشكل جيد خلال هذه الفترة؟ من خلال توحيد الصف بين كافة التيارات السياسية بالإضافة إلي تغليب المصلحة العامة علي المصالح الشخصية واستمرار الثورة بشكل سلمي كما بدأت عليه حتي يتم الوصول إلي حكومة منتخبة تحقق مطالب الشعب. وما رأيك في تعدد التيارات السياسية والائتلافات في الفترة الحالية ؟ لا شك أن ثورة يناير لها الكثير من الأشياء الجميلة منها أنها فتحت الباب أمام كل القوي التي كانت محرومة من ممارسة الحياة السياسية والشرعية وأصبحت الآن تمارس دورها في المجتمع المصري وان كثرة هذه التيارات السياسية لن يضر المجتمع في شئ وأنها سوف تتبلور في النهاية داخل عدة أحزاب قليلة سوف تنهض بمصر. في النهاية لماذا يخاف الشارع المصري من التيارات الإسلامية ؟ لا يوجد خوف داخل الشارع المصري وإنما تستطيع أن تقول أنها عملية تخويف للشارع المصري يقوم بها بعض محبي العلمانية بهدف إقصاء هذا التيار عن المشهد السياسي حتي ينفردا هم بالحكم ولكنها تعتبر محاولة أخيرة يائسة منهم لان المنطقة العربية كلها وليس مصر تشهد انفجار بسبب استبعاد التيار الإسلامي علي مدار 60 عاما وكل محاولة لاستبعاد هذا التيار سوف يكون نتيجتها الفشل.