تمسك عدد من القوي السياسية والاحزاب والحركات والائتلافات الشبابية بالمطالبة بتشكيل حكومة جديدة بقيادة جديدة تجمع بين الطابع السياسي والتكنوقراط ولها صلاحيات تمكنها من أداء مهامها، علي أن تضبط تلك الصلاحيات في علاقتها بصلاحيات المجلس الأعلي للقوات المسلحة. وتكون مهمتها تحقيق مطالب الثورة وعلي رأسها تطهير اجهزة الدولة من اتباع نظام الاستبداد والاسراع في محاكمة رموز النظام السابق والتطبيق الفوري للعدالة الاجتماعية من خلال وضع حد ادني واقصي للاجور.. كما شددوا علي الاستمرار في الاعتصام بميدان التحرير ووجهوا الدعوة الي كل المصريين للمشاركة في مليونية اليوم.. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ائتلاف شباب الثورة امس بمقر نقابة الصحفيين بحضور د. عمرو حمزاوي وكيل مؤسسي حزب مصر الحرية وجورج اسحق المنسق العام السابق لحركة كفاية. وأكد البيان الذي تلاه مصطفي شوقي من ائتلاف شباب الثورة علي تأييد الطابع السلمي للاعتصام في ميدان التحرير ورفض تعطيل المصالح ورفض أي محاولات لتشويه الطابع السلمي لها، والملتزم بعدم الإضرار بالمنشآت العامة والمرافق العامة. كما شدد علي رفض لغة التهديد والوعيد.. ودعوا المجلس الاعلي للقوات المسلحة والحكومة الي ضمان سلامة المعتصمين في ميدان التحرير والميادين الاخري لانهم يمارسون حقا مشروعا كفله لهم القانون بالاضافة ضرورة الوقف الفوري لاحالة المدنيين إلي المحاكم العسكرية واعادة محاكمة المتهمين امام المحاكم الطبيعية. وقع علي البيان كل من المجلس الوطني المصري والجمعية الوطنية للتغيير وحزب الجبهة الديمقراطية وحزب المصري الديمقراطي وحزب التحالف الاشتراكي وحزب مصر الحرية وحزب الكرامة وحزب الوفد وحزب التجمع والحزب الناصري وحزب الغد بالاضافة الي بعض الحركات الشبابية وكذلك عدد من مرشحي الرئاسة والشخصيات العامة علي رأسهم د.محمد البرادعي وعمرو موسي وحمدين صباحي وهشام البسطويسي وايمن نور وابراهيم المعلم الي جانب ائتلاف شباب الثورة. واكد جمال فهمي عضو مجلس نقابة الصحفيين ان الاجتماع عقد بناء علي دعوة من ائتلاف شباب الثورة وحضره عدد كبير من رموز القوي السياسية والحركات الاحتجاجية وبعض المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية , مشيرا الي ان الاجتماع شهد حالة من التوافق حول مختلف القضايا التي تم مناقشتها و المتعلقة بالوضع الراهن حيث اتفق المجتمعون علي ان الجزء الاكبر من مطالب الثورة لم ينفذ بعد ,وان الاعتصام والاحتجاجات المستمرة في ميدان التحرير والميادين الاخري في انحاء مصر هي اعلان موقف رافض للتباطؤ في تنفيذ اهداف الثورة التي نجحت في خلع مبارك واسرته. واضاف فهمي ان عمرو موسي المرشح المحتمل للرئاسة اطلع علي البيان واعلن موافقته وابلغه ان لديه توضيحا حول ما يتعلق بالمطالبة بحكومة جديدة حيث يري ضرورة اعطاء فرصة للدكتور عصام شرف بعد ان يعيد تشكيل حكومته وان يمنح السلطة الكاملة لتنفيذ مطالب الثورة. واكد جورج اسحق المنسق العام السابق لحركة كفاية انه يتمني ان يتسلم الشباب قيادة مصر في المرحلة القادمة مشيرا الي ان المجتمعين لا يمثلون كل القوي السياسية ولذلك فانهم سوف يعرضون البيان علي باقي القوي الاخري التي ستشارك في مليونية اليوم بالميدان للتوافق حول هذه المطالب. واضاف اسحق ان الشباب اثبت انه متيقظ وانه لن يقبل ان يحدث مثلما كان يتم قبل 8 يوليو مشددا علي ان البيان العسكري كان يجب ان يؤكد علي ضرورة الاسراع بمحاكمة مبارك ونقله الي اي مستشفي للسجن. واعلن اسحق ان الاعتصام مستمر حتي تتحق كل مطالب الميدان لانه يمثل الجمعية العمومية للشعب المصري والتي سوف تتخذ القرار بالاستمرار او التوقف عن الاحتجاج. واوضح ناصر عبد الحميد من ائتلاف شباب الثورة ان المجتمعين اتفقوا علي ان حكومة شرف لا تصلح لادارة المرحلة الانتقالية والتي تتطلب نوعا مختلفا من الادارة تسهم من انتقال السلطة الي المدنيين وعلي ذلك فانهم يريدون حكومة جديدة برئيس وزراء جديد تأتي بتوافق بين مختلف القوي الوطنية وحتي تستطيع انجاز اهداف الثورة مشددا علي أن الاعتصام مستمر ومرتبط بتنفيذ كافة المطالب. وحول موعد الانتخابات البرلمانية القادمة المزمع اجراؤها في اكتوبر او نوفمبر القادمين أكد خالد السيد من ائتلاف شباب الثورة ان المرحلة الانتقالية تتطلب صياغة توافقية بين كل القوي الوطنية دون اقصاء لاحد مشيرا الي انه اذا اتفقت القوي السياسية علي تأجيل الانتخابات الي ما بعد هذا الموعد فسوف نساند هذا المطلب. واكدت راجية عمران من حركة المصري الحر ان هناك نقاشا داخليا حول تحديد مرشح لرئاسة الوزراء مشددة علي ان ذلك يتم بالتوافق مع كل القوي في ميدان التحرير.. واكدت انهم لا يختارون الحكومة القادمة ولكنهم يضعون المعايير الخاصة بها.