السيسي هو أمان مصر وشعبها اخترناه ولبي النداء الوطني عندما يتحرك الشعب يسقط الطغاة ، إذا كنت تبحث عن الحرية فبابها يفتح بيديك ، المصريون بناة الحضارة الإنسانية لا يستعصي عليهم طرد الطغاة والمتآمرين علي بلدهم ، حدث هذا في 25 يناير 2011 وتوّجوه في 30 يونيه 2013 لتبدأ مسيرة الإنجاز، وهي مسيرة لاتخطئها إلا عين حاقدة علي مصر وشعبها. ولنعلم أنه لن يهدأ لأعدائنا بال إلا بتحقق أطماعهم في مصر ، وأبدا لن ينالوا ذلك مادام في المصريين نبض ولحم ودم ، والله خيرٌ حافظا ،وقد بدأنا مسيرة ليست علي هوي أعدائنا ، لكننا قادرون علي الاستمرار طالما يقودنا رجل حمل كفنه علي يديه من أجل مصر وشعبها وظهيرنا رجال جيش وشرطة هم خير أجناد الأرض ،الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يهنأ له بال ولن إلا حين يري مصر الجديدة في مكانها الطبيعي بين دول العالم ، وحتي يري شعبها وقد حصل علي جائزته التي صبر عليها وضحي من أجلها »عيش.. حرية ..عدالة اجتماعية »، وإذا كنا نستعد لإعادة انتخاب الرئيس لفترة ولاية ثانية فإنها من أجل استكمال الإنجازات. السيسي هو أمان مصر وشعبها اخترناه ولبي النداء الوطني ، ومنذ ان تولي المسئولية وهو لايهدأ له بال ، يحمل هموم المصريين ، يواجه الإرهاب الذي زرعه الخونة في أرض مصر الطاهرة ، هو رئيس يبدأ يومه بعد صلاة الفجر ، شاهدناه يحضر تدريبات طلبة الكليات العسكرية والشرطة ، رأيناه يصلي مغرب رمضان ويفطر في الشارع مع الجنود في الكمائن ، شاهدناه في الكنيسة حينما نادته سيدة وسط آلاف المصلين »حبيبي يا إبني» سمعها فأبعد حراسته وانحني علي يدها وقبلها.ألا يستحق هذا الزعيم أن نخرج لانتخابه أيام 26 و27 و28 من مارس الجاري ؟.وكما قلت إن أبواب الحرية بأيدينا ومشاركتنا في هذا العرس الديمقراطي تدعم مستقبلنا في إطار من الشرعية الدستورية والقانونية ، مشاركتك الإيجابية فرض إسلامي وواجب وطني نرجو ان نلتزم به.ومن هذا المنطلق تأتي الحملة الوطنية التي أطلقتها »الأخبار» هذا الأسبوع تحت عنوان ( هنشارك ) دعوة وطنية مخلصة يقودها الزميل الوطني خالد ميري وأسرة »الأخبار» دعما للديمقراطية التي نحتاجها لنفتح أبواب الحرية. لماذا ننتخب السيسي ؟ هذه بعض ردود الناس : لأنه يحمي المصري في أي مكان ، ضرب بالطائرات الإرهابيين الذين اعتدوا علي أبناء وطنه في ليبيا فلا حدود توقفه عند كرامة المصريين ، سأنتخب رئيسا استحي أن ينام في قصر الرئاسة ومن شعبه من ينام في عشة وسط المجاري فأطلق حركة عمران لم تشهدها مصر من نصف قرن ، سأنتخب رئيسا كان بدولته نجم تجمعات أقوي تكتلات اقتصادية في العالم ولا يخجل أن يلم فكة البنوك لتسد تكلفة شقة فقير،سأنتخب رئيسا هتف في الأممالمتحدة في أول حضور سياسي له تحيا مصر، فوقف الجميع احتراماً لذلك القادم من بعيد ينادي باسم وطنه.. سأنتخب رئيسا حرر جيش مصر من أسر السلاح الأمريكي الأوحد فتدافعت أقوي مصانع السلاح العالمية نحوه يختار براحته وطبيعة معركته..سأنتخب رئيسا لم يصدقه أحد في أول خطاباته »مصر هتبقي أد الدنيا» وإذا به يصل بمصر إلي نصف دول الدنيا في أربع سنوات فقط..سأنتخب رئيسا يطارد الإرهاب دفاعاً عن شعبه فوصل بجيشه من الصحاري إلي كهوف الجبال علي أرض لم تطأها قدم إنس من البشر..سأنتخب رئيسا قال لرئيس أكبر شركة تصنيع مولدات طاقة في العالم ليس عندي الآن تمويل فرد رئيس سيمنز الألمانية »سنبنيها سيدي»..سأنتخب رئيسا قال له هنري كيسنجر أعتي عتاة الساسة الذي أدار العالم لنصف قرن »أنت الوحيد الذي حافظ علي دولته في الشرق الأوسط»..سأنتخب رئيسا غيرت به مصر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان منذ صدر لأول مرة سنة 1948 ليصبح أهم بنوده الحق في مقاومة الإرهاب. سأنتخب رئيسا آمن بجذور وطنه الإفريقية وصل لها وتمسك بها وتشبث فرحبت شعوبها بأول رئيس مصري إفريقي بعد جمال عبد الناصر..سأنتخب رئيسا قالت له ألمانيا »عقل العالم».. أنت لست قائد انقلاب عسكري أنت رئيس منتخب بإرادة شعب الدولة المصرية..سأنتخب رئيس أول دولة في العالم تفتح له روسيا العظمي قدس الأقداس العسكرية ليشهد السيسي في غرفة العمليات كيف تدير روسيا العالم..سأنتخب رئيسا أثبت الحضور القوي لوطنه في هيئة الأممالمتحدة كأول رئيس مصري يحضر أربع دورات متتالية لمجلس إدارة العالم..سأنتخب رئيسا لم تكن به مصر ضيف شرف في دورات الأممالمتحدة في ثلاث دورات فقد عقد لقاءات مع زعماء 82 دولة في العالم..سأنتخب رئيسا قال فيه جون ماكين أقوي أعضاء الكونجرس الأمريكي »لم نكن نريد أن يظهر ناصر جديد في مصر لكن السيسي ظهر»..سأنتخب رئيسا قال فيه رئيس وزراء الهند أكبر مبتكر تكنولوجيا البرمجيات في العالم »الهند ترحب بالسيسي رئيس الإنجازات المتعددة».سأنتخب رئيسا حفر أنفاق الحياة إلي سيناء ودفن فيها أطماع استقطاعها من التتار إلي الأمريكان فكانت أنفاقه شاهد قبر أطماعهم..سأنتخب رئيسا شيد في أربع سنوات مليونا و700 ألف وحدة سكنية سترت جدرانها بفضل الله 9 ملايين مواطن من شعب مصر.. سأنتخب رئيسا أنشأ في أربع سنوات شبكة طرق وكباري أخطبوطية ربطت أطراف مصر كلها لم تنشأ من قرن بتكلفة 20 مليار جنيه..سأنتخب رئيسا قال في حضرته رئيس رؤساء برلمانات إفريقيا حافظوا علي مصر وجيشها ورئيسها فنحن الأفارقة مصريون بكم..سأنتخب رئيسا سخر في زمن قياسي إمكانات وطنه لعلاج 1.5 مليون مواطن من مرض ينهش أكبادهم فوصلت مصر للعالمية في علاج الداء..سأنتخب رئيسا قالت له رئيسة كوريا الجنوبية نحن نثق في قيادتك بعد أن وثق فيك شعبك فجمع لحفر القناة الجديدة 64 مليار جنيه في أسبوع..سأنتخب رئيسا لم يخطفه زخرف الحياة الدنيا في قصر الملك وذهب يفطر فول وفلافل في شقة أسرة من عشوائيات غيط العنب. الأخبار » صحيفة العام » ليس هذا العام فقط ، إنما »الأخبار» جريدة كل عام وكل أوان ، صحيفة متميزة بكل المقاييس العلمية الصحفية منذ نشأتها 1952 ، وهي في العام الأخير تفوقت علي نفسها بفضل شبابها ، لقد حصلت »الأخبار» علي لقب صحيفة العام بجوائز جمعية مصطفي أمين ، وأنا أوجه التهنئة لكل زملائي أبنائي شباب الجريدة ، في كل أقسامها ، كلي ثقة أنهم جديرون بألقاب أخري علي المستوي العربي والاقليمي ، وتهنئة خاصة لأسرة التحرير فردا فردا ، وعلي رأسهم أخي وزميلي الشاب خالد ميري. لقد حافظ علي أن تكون الجريدة منبرا للشعب ، وفتح أبوابها أمام الكتاب من مختلف الدول العربية ومهما اختلفت الآراء ، كما اقتحم بمحرريه أماكن كانت ممنوعة علي الصحافة والإعلام مثل الحرب المقدسة في سيناء وقدم للشهداء وأسرهم ، وتناول بكل الجرأة مشكلات الناس في مختلف ربوع مصر ، وقام بتغطية شاملة للحياة السياسية والاقتصادية والرياضية ، ومنح الشباب فرصتهم في قيادة أقسام الجريدة ، واستعان بأصحاب الخبرات المتميزة لرفع شأن الجريدة. الشعراوي نموذجا يتحدث الناس عن تجديد الخطاب الديني ومسئولية الأزهر بذلك خاصة بعد تجديده ماديا ، وأنه يحتاج إلي تطوير فكري يواكب التطوير المادي والعصري الذي شهده مؤخرا ، وأنا أقول إن لنا في علماء وفقهاء ودعاة الأزهر القدوة والأسوة ، وهذا شيخنا الإمام محمد متولي الشعراوي رضي الله عنه وأرضاه وجزاه عن أمته خيرا ، نستلهم من دروسه درسا عظيما في الصدقة ، حيث يروي عنه أنه دخل أحد الأشخاص عليه..وسأله :أريد أن أعرف.. هل أنا من أهل الدنيا أم من أهل الآخرة؟! فقال له الشيخ:إن الله أرحم بعباده، فلم يجعل موازينهم في أيدي أمثالهم.. فميزان كل إنسان في يد نفسه..قال الرجل : كيف ؟ قال الشعراوي: لأنك تستطيع أن تغش الناس ولكنك لا تغش نفسك.. ميزانك في يديك.. تستطيع أن تعرف أأنت من أهل الدنيا أم من أهل الآخرة.قال الرجل : وكيف ذلك؟ فرد الشيخ:اذا دخل عليك من يعطيك مالا.. ودخل عليك من يأخذ منك صدقة.. فبأيهما تفرح . فسكت الرجل. فقال الشيخ :إذا كنت تفرح بمن يعطيك مالا فأنت من أهل الدنيا. وإذا كنت تفرح بمن يأخذ منك صدقة فأنت من أهل الآخرة ! فإن الإنسان يفرح بمن يقدم له ما يحبه.. فالذي يعطيني مالا.. يعطيني الدنيا.. والذي يأخذ مني صدقة يعطيني الآخرة ! فإن كنت من أهل الآخرة.. فافرح بمن يأخذ منك صدقة.. أكثر من فرحك بمن يعطيك مالا ! فأخذ الرجل يردد : سبحان الله،قال الشيخ :لذلك كان بعض الصالحين إذا دخل عليه من يريد صدقة، كان يقول له متهللاً : مرحبا بمن جاء يحمل حسناتي إلي الآخرة بغير أجر. ويستقبله بالفرحة والترحاب.قال الرجل : إذن أقول : إنا لله وإنا إليه راجعون ! قال الشعراوي : لا تيأس من رحمة الله، سر في ركابهم تلحق بهم.. إن لم تكونوا مثلهم فتشبهوا بهم إن التشبه بالكرام فلاحُ،إن جاءك المهموم أنصت ،وإن جاءك المعتذر اصفح، وإن جاءك المحتاج أنفق ، ليس المطلوب أن يكون في جيبك مصحف ولكن المطلوب أن تكون في أخلاقك آية،هنيئًا لمن يزرع الخير بين الناس ، إجعل من يراك يدعو لمن رباك ، فنقاء القلب ليس غباء ، إنما ميزة يضعها الله لمن أحب. عصير الكتب يسعدني الاطلاع علي أحدث إصدارات الزملاء من الكتب لأنها عصارة فكرهم ، ومجمع خبرتهم ، واليوم نعيش معا فكر وخبرة صديقي الأستاذ السيد هاني نائب رئيس تحرير الزميلة الجمهورية والمحرر الدبلوماسي الشهير ، وكتابه الأخير بعنوان »في الشرق الأوسط الخرافة تكتب التاريخ» ، ويتناول بالنقد والتحليل الفكر اليهودي المريض الذي يسيطر علي نظرة القيادة الأمريكية والأوروبية لمنطقتنا ، وتأثر قراراتها بالخرافات اليهودية ، التي أدت إلي تقسيم المنطقة منذ بدأت بتقسيم فلسطين مرورا بتدمير العراق ومازالت مستمرة إلي اليوم.الكتاب يرصد بدقة حالتنا الراهنة ،ويشخصها. السيد هاني ليس كاتبا متميزا فقط ، بل هو خطيب مفوه ، أعتقد أنه من فصيلة الدعاة اوالزعماء. الكتاب الثاني الذي قرأته لكم هذا الاسبوع لزميلي الأستاذ مصطفي عبيد ، بعنوان »هوامش التاريخ»، حيث يتناول حكايات الماضي التي أهملها المؤرخون ، لتركيزهم علي التاريخ السلطوي ، وباعتباره باحثا في التاريخ من واقع دفاتره فإنه يقدم لنا المنسيين والغرباء والطيبين والقتلة والوطنيين والخونة والقوادين والمنافقين والسفلة والانقياء ، وكلهم مر بمصر !،مصطفي كاتب صحفي متنوع ومتعدد المواهب ، فهو شاعر ، وقصاص ، وباحث وصحفي ولد عام 1976 ، وهي سنة تخرجي من جامعة القاهرة !