افتتاح أول مصنع لإنتاج لقاحات الداوجن قريبا.. وتشجيع القطاع الخاص علي الاستثمار لم نوقف توريد الأسماك للتموين.. و3 مزارع تسلم إنتاجها كاملا للوزارة الموسم المقبل أسعار اللحوم والدواجن والأسماك هي أكثر ما يشغل بال المواطنين دوما، حيث أن ارتفاع أسعار هذه السلع يحرم كثيرا من المواطنين من شرائها أو تقليل كميات استهلاكها.. مؤخرا شهدت أسعار هذه السلع الأساسية تراجعا أرجعته د.مني محرز نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية إلي الإجراءات العديدة التي اتخذتها الدولة للسيطرة علي سوق اللحوم.. محرز تحدثت عن خطط الوزارة للنهوض بالثروة الحيوانية والاستمرار في تلقي طلبات الاستثمار في مشروعات الانتاج الداجني. • تم مؤخرا توقيع عقود إنشاء مزارع دواجن جديدة بالظهير الصحراوي.. ما الهدف من هذا الأمر؟ وهل تتوقعين استجابة كبيرة له؟ نقل مزارع الدواجن إلي الظهير الصحراوي هو بداية صحيحة لتطبيق جميع معايير الأمان الحيوي بين المزارع الداجنة ومناطق التصنيع لحماية الثروة الداجنة وزيادة الإنتاج، بالتنسيق مع جميع قطاعات الوزارة والهيئات، والاتحاد العام لمنتجي الدواجن، وتقدم لنا حتي الآن 21 مستثمرا لإقامة 22 مشروع داجني بالظهير الصحراوي لعدد من المحافظات بغرض انتاج 300 مليون طائر سنويا، وقمنا بتوقيع عقود لإقامة 5 مشروعات للإنتاج الداجني بإستثمارات تصل إلي مليار و433 مليون جنيه، وقام أصحاب هذه العقود بمعاينة الأراضي ورفع الإحداثيات الخاصة بها ثم تم التعاقد معهم، وحددت الوزارة قائمة بكل ما هو مطلوب من المستثمرين وهو ما يقلل زمن التعامل بين المستثمرين وهيئة التعمير. وهذه المشروعات سوف تحقق 4 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، كما أنها ستعطي 65 مليون طائر سنويا وهو ما يحقق الاكتفاء الذاتي من الدواجن ويوقف الإستيراد، والأهم من ذلك هو أنها مشروعات متكاملة حيث تحتوي علي مزارع جدود وأمهات وتسمين وبياض ومفرخات ومصانع أعلاف. وهل سيكون لصغار المربين نصيب في هذه المشروعات؟ لدينا نموذج في قنا عبارة عن تجمع ل 75 من صغار المربين الذين تجمعوا وقاموا بعمل شركة مساهمة وهذه الشركة حصلت علي 2500 فدان وبالتالي بدأوا في العمل والانتاج. الاكتفاء الذاتي وهل حددت الوزارة استثمارات معينة ترغب في الوصول إليها من خلال هذه المشروعات؟ الوزارة لا تستهدف »فلوس» لكن هدفنا الأساسي هو زيادة الانتاج، فالمشروعات ال 21 التي تقدمت إلينا تصل قيمتها إلي 15 مليار جنيه لكن الأهم بالنسبة لنا هو توفير مزيد من فرص العمل وتحقيق الاكتفاء الذاتي، ومجموعة العقود التي تم توقيعها ستحقق الأكتفاء الذاتي، علي أن تكون العقود الجديدة بداية عودة مصر إلي تصدير الدواجن مرة آخري مثلما كان الحال عام 2006. لكن عددا من رجال الأعمال والمستثمرين يشتكون من تعنت الوزارة في التعاون معهم في إنقاذ صناعة الدواجن؟ صناعة الدواجن من المشروعات القومية الواعدة التي يجب أن تتضافر فيها كل الجهود للنهوض بها نظرًا لأهميتها في إتاحة المزيد من فرص العمل الجديدة المباشرة وغير المباشرة، وفي هذا الإطار تم التأكيد علي عدم استيراد أجزاء الدواجن وذلك ضمن خطة مصر لحماية الصناعة المحلية ومكافحة الإغراق والإستثمارات العملاقة في هذا المجال والتي تتجاوز 65 مليار جنيه، ومؤخرا تم تشكيل لجنة بتكليف من الرئاسة لتقنين الاستيراد وتحديد الاحتياجات المحلية حيث يغطي الانتاج المحلي نسبة تتجاوز 95% من إحتياجات الاستهلاك المحلي ويتم استيراد 5% من الخارج لإستكمال إحتياجات السوق المحلية من اللحوم البيضاء. أسعار اللحوم تراجعت خلال الفترة الماضية.. ما السبب؟ وهل سيستمر هذا التراجع؟ هناك العديد من الأسباب أهمها اتجاه الدولة بقوة نحو تنمية الثروة الحيوانية، فنحن عملنا خلال الفترة الماضية في عدة اتجاهات أبرزها الاهتمام بصغار المربين وتحصين الماشية لتقليل معدلات النفوق والأمراض، حيث حدثت خلال العام الماضي نقلة نوعية في التحصين فبعد أن كانت 15 % وصلت إلي 80 % حاليا من خلال 3 حملات تم القيام بها. كما أننا قمنا بإحياء مشروع البتلو وتم خلال المرحلتين الأولي والثانية صرف 246 مليون جنيه في 19 محافظة والأولوية للمرأة والشباب، كما أن محافظات الصعيد هي صاحبة النصيب الأكبر من الحصول علي قروض المشروع، فعلي سبيل المثال محافظة سوهاج هي ثاني أكثر المحافظات استفادة من المشروع. وفي الوقت نفسه كنا نعمل في مشروع ملء الفراغات بالمزارع القائمة ومحاولة استكمال طاقاتها الاستيعابية والاستفادة من الكيانات القائمة، وقمنا بفتح المجال أمامهم للحصول علي القروض وقدم البنك الأهلي 400 مليون جنيه والبنك الزراعي 200 مليون جنيه، أما المشروع الأخير وسيتولاه جهاز مشروعات الخدمة الوطنية فهو استيراد رؤوس ماشية ثم يتم توزيعها علي المربين من أجل خلق مزيد من فرص العمل وزيادة الانتاج. وماذا عن مشروع المليون رأس ماشية؟ محاجر الإسكندرية استقبلت 7400 رأس من عجول التربية من دولتي أسبانيا والبرازيل علي دفعتين من خلال لجان بيطرية تقوم بوضع إجراءات شراء الحيوانات الحية من عدة دول يسمح موقفها الوبائي بشراء الماشية للمشروع، حيث خضعت شحنات الأبقار لجميع الإجراءات البيطرية المعتادة. المصل واللقاح تحدثت كثيرا عن الاتجاه نحو انتاج اللقاحات محليا.. متي يمكن أن يتحقق ذلك؟ بالنسبة للانتاج الحيواني هناك معهد المصل واللقاح التابع لوزارة الزراعة بالعباسية وهو مسئول عن توفير لقاحات الماشية، أما لقاحات الانتاج الداجني فالتصنيع فيها لا يزيد علي 5 % فقط من الاحتياج، وسوف يتم قريبا افتتاح أول مصنع بمدينة 6 أكتوبر لانتاج لقاحات الدواجن محليا، ونحن حاليا نقوم بتشجيع الاستثمارات في هذا القطاع. خصصت الحكومة 800 مليون جنيه لتطوير المجازر ومع ذلك فهي في حالة صعبة للغاية.. ما السبب؟ ومتي يتم تطويرها؟ هذه الميزانية في يد المحليات الآن، لأن المجازر تتبعها مباشرة، ودور وزارة الزراعة هو الرقابة الفنية علي عملية التطوير من خلال قطاعات التفتيش والمجزر بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، كما أن جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة قام مؤخرا ببناء 3 مجازر جديدة علي أعلي مستوي. دولة رائدة الدولة تتجه الآن بقوة نحو الاستزراع السمكي.. متي يمكن وقف الاستيراد من الخارج؟ مصر دولة رائدة في الاستزراع السمكي وبالتالي فإن المشروعات المتكاملة هي الإستثمار الأمثل في الاستزراع السمكي وهو ما حدث في منطقة غليون بكفر الشيخ وقناةالسويس، وهناك اتجاه قوي من الدولة الأن لتنمية الثروة السمكية من خلال عمليات تطوير البحيرات، فالمشروعات المقامة حاليا ستعطي مصر ميزة نسبية لأن المزارع السمكية من شأنها أن تقوم عليها صناعات كثيرة، كما أن تصدير الأسماك من هذه المزارع البحرية سيعود علينا بميزة نسبية اقتصاديا. لكن التعديات علي البحيرات الشمالية في تزايد؟ نحن نقوم بحملات مستمرة لإزالة هذه التعديات، وهناك تنسيق دائم ومستمر مع الجهات الأمنية المعنية وشرطة المسطحات المائية والبيئة، لإزالة التعديات علي البحيرات في أسرع وقت بهدف السماح بدخول المياه إلي البحيرات، وتحسين مستوي المياه بها وزيادة إنتاجيتها من الأسماك، بما يساهم في تنمية الثروة السمكية في مصر، كذلك رفع مستوي معيشة الصيادين، وتحسين دخولهم. هل توقف توريد الأسماك إلي منافذ وزارة التموين؟ لم نوقف إمداد وزارة التموين بأسماك البلطي، حيث إن أسماك البلطي لها مواسم محددة في العام، ووزارة التموين حصلت علي إنتاج إحدي مزارع الأسماك التابعة للهيئة بالكامل، كما تعاقدت التموين علي الحصول علي إنتاج 3 مزارع بالكامل خلال الموسم المقبل. خطط متواصلة أخيرا.. حدائق الحيوان علي مستوي الجمهورية وخاصة حديقة الجيزة يتراجع الاهتمام بها.. لماذا وما هي خطط التطوير؟ إطلاقا، فهناك اهتمام متواصل بتطوير الحدائق التابعة للوزارة وخاصة حديقة حيوان الجيزة والتي تخطت إيراداتها حتي يونيو الماضي أكثر من 35 مليون جنيه، ويجري حاليا تنفيذ خطط متواصلة لتطويرها لكسب رضا الزوار من خلال تطبيق منظومة نظافة تحقق هذه الأهداف، خاصة وأن عوامل الجذب لزوار الحديقة تعتمد علي التنوع الطبيعي للحيوانات والطيور البرية، حيث تضم الحديقة مجموعة كبيرة من الحيوانات ومن ضمنها الحيوانات ذات الإقبال الجماهيري والنادرة.