حددت هيئة الحوار الوطني في سوريا برئاسة فاروق الشرع نائب الرئيس السوري يوم العاشر من يوليو المقبل موعدا لانعقاد اللقاء التشاوري الذي اعلن عنه الرئيس بشار الأسد خلال خطابه الاخير. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلا عن نائب الرئيس قوله انه سيتم "توجيه الدعوة الي جميع القوي والشخصيات الفكرية والسياسية الوطنية لحضور هذا اللقاء." واكدت الهيئة "انه لا بديل عن المعالجة السياسية بابعادها المختلفة وفتح الباب واسعا امام جميع المواطنين السوريين للمشاركة في بناء مجتمع ديمقراطي تعددي يستجيب لتطلعات الشعب السوري". ويهدف اللقاء التشاوري بحسب وكالة (سانا) - إلي وضع أسس الحوار وآلياته تمهيدا لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني. كما قررت هيئة الحوار عرض موضوع التعديلات الدستورية وطرح مشروعات القوانين التي تم اعدادها علي جدول اعمال اللقاء التشاوري. واستقبل الرئيس السوري وفدا من الكونجرس الامريكي أمس الأول في دمشق بقيادة النائب الديمقراطي دينيس كوسينيتش وبحث معه ماوصفته وكالة (سانا) ب"المطالب المحقة" للشعب السوري. وذكرت الوكالة ان الاسد عرض علي الوفد الامريكي "صورة الاحداث التي تشهدها سوريا وخطوات الاصلاح الشامل التي تقوم بها"، مشيرة إلي أنه شدد علي "اهمية التمييز بين مطالب الناس المحقة التي تلبيها الدولة عبر المراسيم والقوانين التي اقرت وبين التنظيمات المسلحة التي تستغل هذه المطالب لاثارة الفوضي وزعزعة الاستقرار في البلاد". كما استقبل الاسد النائب البريطاني المحافظ بروكس نيومارك. من جانبها، رحبت الولاياتالمتحدة أمس الأول بالاجتماع العلني الذي عقدته المعارضة السورية في دمشق معتبرة انه "حدث مهم" إذ أنه " الاجتماع الاول من نوعه منذ عقود". وأكدت الخارجية الامريكية من جهة اخري ان العديد من المعارضين علي اتصال بالسفارة الامريكية في سوريا. وكان المشاركون في الاجتماع قد اتفقوا علي "عقد لقاءات مماثلة في المحافظات السورية"، واكدوا في بيانهم الختامي "دعم الانتفاضة الشعبية السلمية التي تريد الانتقال الي دولة ديمقراطية تعددية تضمن الحقوق". وطالب المجتمعون بسحب القوات الامنية من القري والمدن وتشكيل لجنة تحقيق في قمع المظاهرات. كما دعوا إلي "ضمان التظاهر السلمي واطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ورفض التجييش الاعلامي من اي جهة كانت". وأدان اي ممارسات تشجع علي التدخل الاجنبي او تمهد له. وكان بعض الناشطين قد انتقدوا الاجتماع الذي شارك فيه نحو 190 من الشخصيات المعارضة المستقلة والمفكرين واعتبروا انه قد يستغل لاضفاء شرعية علي النظام الحاكم الذي يشهد احتجاجات منذ قرابة ثلاثة أشهر. في تطور اخر، نقل موقع العربية الاخباري عن شهود عيان قولهم إن عدة مناطق سورية شهدت مظاهرات ليلية احتجاجاً علي الاجتماع التشاوري.