مساعد وزير الخارجية : القاهرة عادت بقوة لأفريقيا ولدينا تجربة رائدة في محاربة الفساد يمكن نقلها للقارة اختتمت القمة الافريقية ال30 أعمالها أمس بمقر الاتحاد الافريقي بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا والتي كان عنوانها الرئيسي »الانتصار في معركة مكافحة الفساد». شاركت مصر في فعاليات اليوم الثاني للقمة حيث ترأس الوفد المصري كل من السفير خالد عمارة مساعد وزير الخارجية للمنظمات والتجمعات الأفريقية والسفير محمد إدريس مساعد وزير الخارجية للشئون الافريقية. ومن جانبه قال السفير خالد عمارة في تصريحات صحفية أمس: ان العنوان الرئيسي لهذه القمة هو عودة مصر لأفريقيا بكل قوة وعودة أفريقيا لمصر ايضا. وأشار إلي أن مصر وبإجماع جميع الدول الافريقية ستترأس الاتحاد الافريقي (عام 2019 )، وعام 2018 يعد عاما محورياً لأنه يسبق رئاسة مصر للاتحاد وهناك حديث كبير عن إصلاحات داخل الاتحاد، مشيرا إلي وجود مصر في الترويكا الافريقية ( والتي تضم الرئاسة السابقة والحالية والمقبلة للاتحاد). ظاهرة الإرهاب وأضاف السفير خالد عمارة: ان الرئيس عبد الفتاح السيسي ترأس قمة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي والتي بحثت قضية رئيسية وهي ظاهرة الاٍرهاب وارتباطها بعدد من الجرائم الأخري مثل: الجريمة المنظمة والاتجار في البشر وانتشار ظاهرة الميليشيات المسلحة في بعض الدول. واوضح مساعد وزير الخارجية ان قوة أفريقية تم تشكيلها من 5 دول في منطقة الساحل والصحراء للتعامل مع ظاهرة الإرهاب ،. مشيرا إلي أن هذا يؤكد النظرة الثاقبة لمصر في ضرورة التصدي للارهاب العابر للحدود والذي اصبح اداة لتفكيك الدول واهدار ما قامت بتحقيقه علي مدي عقود. وشدد علي ان هذا الامر كان محور تقرير قدمته مفوضية الاتحاد الافريقي إلي القمة الافريقية منوها إلي أن كل الدول التي تمت الإشارة اليها في التقرير قامت بالتعقيب عليه وهذا من حقها لتصويب النقاط الخاصة بهذه الدول. واضاف مساعد وزير الخارجية: ان مصر أكدت خلال فعاليات القمة صباح امس أهمية القضية التي ناقشها مجلس السلم والأمن علي مستوي القمة برئاسة الرئيس السيسي وتم التأكيد علي الدور المصري في مجلس الأمن الدولي علي مدي عامين كانت تشغل فيهما مصر العضوية غير الدائمة، بتبني جميع القضايا والشواغل الافريقية والدفع بها إلي الامام لتحظي باهتمام المجتمع الدولي بِمَا يخدم المصالح الافريقية. وتابع مساعد وزير الخارجية: أكدنا خلال جلسة عقدت صباح امس علي أهمية الموضوع الذي طرحته مصر الخاص بالتعاون بين الدول المتشاطئة علي البحر الأحمر خاصة الدول الافريقية منها كما عرضت مصر نتائج الاجتماع الذي عقد بالقاهرة في ديسمبر الماضي لكبار المسئولين في الدول المطلة علي البحر الأحمر سواء دولا عربية أو افريقية. قمة النيباد واشار إلي انه تم العرض علي القمة التقارير التي أعدتها آلية مراجعة النظراء وهي آلية أفريقية للحوكمة ومصر تلعب في هذا الشأن دورا مهما وفاعلا حيث كانت من الدول المؤسسة للآلية. واضاف مساعد الوزير: ان مصر دعمت التقريرين الخاصين بالسودان وأوغندا اللذين عرضتهما الآلية علي القمة. ولفت السفير خالد عمارة إلي مشاركة مصر في قمة النيباد التي عقدت علي هامش القمة الافريقية، موضحا انها كانت قمة محورية حيث بحثت مستقبل النيباد والهياكل الحاكمة له وعلي رأسها اللجنة التوجيهية ولجنة التسيير. واوضح ان الرئيس السنغالي ماكي سال عرض علي قمة الاتحاد الافريقي تقريرا عن قمة النيباد، موضحا انه كان هناك اجماع علي أهمية الإبقاء علي الهياكل الحاكمة للنيباد وقال عمارة: ان مصر تمكنت بالتنسيق مع الدول الأعضاء في النيباد والرئاسة السنغالية من الخروج بموقف موحد فيما يخص النيباد ومستقبله واهمية الحفاظ علي هياكله والحفاظ علي هذا البرنامج الناجح في افريقيا. وردا علي سؤال حول الرؤية المصرية للموضوع الرئيسي للقمة الخاصة بمحاربة الفساد: قال السفير خالد عمارة: ان مصر لها تجربة رائدة في محاربة الفساد وآليات مكافحته والمؤسسات التي تعمل في هذا المجال، وأشار إلي ان مصر لديها أيضا مجموعة من التجارب الناجحة التي يمكن ان تنقلها لكل الدول الافريقية وهو ما سيتم خلال العام الجاري لافتا إلي ان مصر تقدم منحا تدريبية من خلال الوكالة المصرية للتنمية للكوادر الافريقية العاملة في مجال مكافحة الفساد وذلك بالتنسيق مع هيئة الرقابة الإدارية وكل المؤسسات الوطنية التي تعمل في هذا المجال. الدورة الثلاثون وفِي سياق آخر قررت لجنة الرؤساء الأفارقة المعنية بالتغيرات المناخية في اجتماعها أمس برئاسة الرئيس الجابوني علي بونجو علي هامش الدورة الثلاثين للقمة الأفريقية اختيار مصر عضوا دائما في اللجنة، نظرا لما بذلته من جهود في توحيد الموقف الأفريقي أمام المحافل الدولية فيما يتعلق بالتغير المناخي، ودفاعها عن مصالح الدول الأفريقية في قمة باريس للمناخ وفي الاجتماعات الدولية الأخري الخاصة بالمناخ. وجددت مصر أمس الدعوة لاستضافة سكرتارية مبادرة المناخ الأفريقية ومنحها مقرا دائما في القاهرة. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد شغل منصب رئيس لجنة الرؤساء الأفارقة المعنية بالتغيرات المناخية أثناء مؤتمر »باريس للمناخ عام 2014»، ويعد قرار اختيار مصر لتكون عضوا دائما في اللجنة نظرا لما قامت به من جهود لتوحيد كلمة أفريقيا فيما يتعلق بالتغيرات المناخية في المحافل الدولية. ومن ناحية أخري قالت مصادر دبلوماسية أفريقية: ان القمة اعتمدت قرارا حول القضية الفلسطينية والذي أكد، علي الموقف الافريقي الرافض للقرار الامريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الامريكية اليها بالاضافة إلي دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة. من ناحية اخري قررت لجنة الرؤساء الأفارقة المعنية بالتغيرات المناخية في اجتماعها، أمس، برئاسة الرئيس الجابوني علي بونجو، علي هامش الدورة الثلاثين للقمة الإفريقية المنعقدة في أديس أبابا، اختيار مصر عضوًا دائما في اللجنة، نظرًا لما بذلته من جهود في توحيد الموقف الإفريقي أمام المحافل الدولية فيما يتعلق بالتغير المناخي، ودفاعها عن مصالح الدول الإفريقية في قمة باريس للمناخ وفي الاجتماعات الدولية الأخري الخاصة بالمناخ. صرح بذلك د. خالد فهمي، وزير البيئة، عقب انتهاء الاجتماع، وقال إن مصر جددت الدعوة لاستضافة سكرتارية مبادرة المناخ الأفريقية ومنحها مقرا دائما في القاهرة. التغيرات المناخية وأوضح الوزير أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كان يشغل منصب رئيس لجنة الرؤساء الأفارقة المعنية بالتغيرات المناخية أثناء مؤتمر باريس للمناخ عام 2015، وأن قرار اختيار مصر لتكون عضوًا دائمًا في اللجنة جاء لما قامت به من جهود لتوحيد كلمة أفريقيا فيما يتعلق بالتغيرات المناخية في المحافل الدولية، وهو ما أشاد به الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا أولاند، وأيضًا لما قامت به مصر للتقدم بمبادرة التكيف مع التغيرات المناخية والتي تشمل الحد من الانبعاثات الغازية، والعمل علي تجنب الآثار السلبية لهذه التغيرات مثلما فعلته مصر من إقامة حواجز لحماية شواطئ البحار من التآكل، أو تربية الماعز النوبي الذي لا يحتاج إلي كميات كبيرة من المياه. وأوضح وزير البيئة أن مصر قادت المطالب الأفريقية بأن تتحمل الدول الصناعية الكبري المتقدمة تكاليف التكيف مع هذه التغيرات المناخية، باعتبار أن هذه الدول هي السبب الرئيسي فيها نتيجة الانبعاثات الغازية الهائلة التي تنتج عن كثافة عمليات التصنيع، ومن هنا فإن هذه الدول الصناعية مطالبة بدفع فاتورة التلوث المناخي وما يحدثه من تغييرات علي البيئة. وأضاف: إن مصر أخذت علي عاتقها وضع دراسات فنية توضح الأضرار البيئية التي تسببت فيها التغيرات المناخية، مما دفع الدول الأفريقية إلي مطالبة الدول الصناعية بدفع 50 مليار دولار للإنفاق علي سبل التكيف مع هذه التغيرات التي لم تتسبب فيها، ومن بين هذه السبل إقامة وسائل للإنذار المبكر من نتائج التغيرات المناخية، وفي هذا الصدد استقدمت مصر مجموعة من الخبراء الفنيين من سويسرا لإعداد الدراسات الخاصة بتكلفة هذه التغيرات، وتدريب نظرائهم الأفارقة علي خطة مواجهة هذه التغيرات. وذكر د. خالد فهمي أنه شارك يوم السبت في اجتماع لمجلس إدارة المبادرة الأفريقية للطاقة الجديدة والمتجددة، علي هامش القمة الأفريقية وهي المبادرة التي أعلنها الرئيس السيسي في قمة باريس للمناخ، وهي مبادرة مهمة لإتاحة الخدمة الكهربائية لسكان أفريقيا، حيث تشير الدراسات إلي أن 30% من هؤلاء السكان محرومون من الكهرباء، وفي نفس الوقت ليس هناك مبرر لاستخدام الوقود الحفري وقطع الأشجار لما يسببه ذلك من أضرار علي البيئة.