رغم المشاكل التي تحاصر الصادرات بعد الثورة الا ان بعض المجالس نجحت في الحفاظ علي حصتها بالاسواق الخارجية ومنها التصديري للكيماويات ولكن قرارات تخفيض حجم المساندة التصديرية ودعم المعارض والبعثات اصبحت تهدد طموح وقدرة هذه المجالس في الوقت الذي حققت فيه الصادرات المصرية من الصناعات الكيماوية خلال الخمسة أشهر الأولي من عام 2011 لمعدل نمو يصل إلي 22٪ فإن اعضاء المجلس التصديري للصناعات الكيماوية برئاسة وليد هلال تساءلوا عن قدرتهم علي الاستمرار في النفاذ إلي أسواق جديدة دونما مساندة حكومية تدعم النشاط التصديري. خالد أبو المكارم رئيس شعبة البلاستيك بغرفة الصناعات الكيماوية كشف عن أن المقر الدائم للصناعات الكيماوية في السودان مهدد بالغلق رغم إنه تم إنفاق مايزيد علي 6 ملايين جنيه عليه علي مدي عامين وذلك بسبب عدم القدرة علي سداد الالتزامات الخاصة به نتيجة للتوقف من جانب صندوق دعم الصادرات في صرف المساندة المقررة له و قال د. هاني قسيس عضو المجلس التصديري ان المجلس بصدد تنظيم بعثة ترويجية لجنوب أفريقيا في النصف الأول من الشهر القادم مؤكدا علي أهمية هذه البعثة التي يجري الإعداد لها بالتنسيق مع كل من وزارة التعاون الدولي ووزارة الصناعة من خلال مكتبها التجاري في جوهانسبرج وذلك للانطلاق بالصادرات المصرية من الصناعات الكيماوية إلي أسواق الجنوب الأفريقي كله والذي تعتبر جنوب أفريقيا هي المفتاح والبوابة الأساسية للنفاذ له. وقال إن المجلس يستهدف القيام ببعثات تسويقية وترويجية إلي نحو 22 دولة إفريقية اخري رغبة منه في دعم التوجه الحكومي نحو القارة الإفريقية لخلق نوع من المصلحة المشتركة والعلاقات الاستراتيجية مع الدول الأفريقية وأكد أنه بدون مساندة الحكومة لهذه البعثات لا يمكن للمجلس الاستمرار في تنظيمها . . وليد هلال رئيس المجلس أكد ان الفترة الماضية شهدت حصرا شاملا بعدد الشركات الصغيرة والتي تصدر أقل من مليون جنيه وقد وجد أنها تزيد علي ال300 شركة واضاف أنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة دعوة ممثلي هذة الشركات لاجتماعات مع أعضاء المجلس يتم خلالها التطرق إلي أهم المشاكل التي تواجه هذه المشروعات عند التصدير والسياسات المطلوبة لمساندتها من جانبه تحفظ شريف الزيات عضو المجلس علي تقديرات الموازنة العامة والتي توقعت أن دخل الدولة من الضرائب في الموازنة الجديدة (2011-2012) سيبلغ حوالي 240 مليار جنيه وتساءل عن منطقية هذه التوقعات ومعظم إن لم يكن كل الشركات تتوقع انخفاض حجم أعمالها .وأعلن احمد هجرس أمين صندوق المجلس عن توقعه بأن تشهد صادرات الصناعات الكيماوية والأسمدة طفرة خلال أشهر يونيه ويوليه وأغسطس مبررا هذا بالارتفاع الكبير في الأسعار العالمية للأسمدة من 350 دولاراً للطن إلي نحو 505 دولارات للطن الأمر الذي ينعكس في زيادة قيمة الصادرات المصرية.