أكد الدكتور سمير الصياد وزير الصناعة والتجارة الخارجية استمرار الوزارة في دعم الصادرات للوصول إلي القيمة المستهدفة عام 2013 بنحو 200 مليار جنيه مشيرا إلي أن الاستمرار في تقديم الدعم يأتي بعد مراجعه سياسات وقواعد صرف هذا الدعم لتتواكب مع التطورات التي تشهدها مصر حاليا. وذكر الصياد - في كلمته السبت أمام مؤتمر 'الرؤية المستقبلية لمصدري الكيماويات والأسمدة فيما بعد ثورة 25 يناير' والذي ينظمة المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة - أن الحكومة تستهدف توسيع قاعدة المستفيدين من دعم الصادرات واستمرار التوجة لرفع القيمه المضافه وتوفير الخدمات اللوجستية الخاصة بالمصدرين مع التركيز علي تحفيز الشركات الصغيرة والمتوسطة وزيادة عدد المستفيدين منها وإدخال مصدريين جدد. وأشار الصياد إلي أن قطاع الصناعات الكيماوية والأسمدة حقق في عام 2010 صادرات وصلت قيمتها إلي 22 مليار جنية وهو ما يمثل 23 % من إجمالي صادرات مصر للخارج خلال نفس العام موضحا أن هذا القطاع أيضا زادت صادراته خلال شهري يناير وفبراير الماضيين بنسبة 23 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي علي الرغم من الظروف التي مرت بها مصر منوها علي أن صادرات المجلس توجهت لعدة أسواق أهمها فرنسا وتركيا والصين وبريطانيا وليبيا والسعودية في حين غابت السوق الأفريقية. وشدد وزير الصناعة والتجارة علي ضرورة الإهتمام بالسوق الأفريقية في هذا الشأن مشيرا إلي أنه خلال زيارة الوفد المصري برئاسة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء للسودان مؤخرا أبدي المستثمرون هناك حماسا كبيرا لزيادة الاستثمارات المصرية وحجم التبادل التجاري بين البلدين. وطالب سمير الصياد وزير الصناعة والتجارة الخارجية - في كلمته خلال مؤتمر 'الرؤية المستقبلية لمصدري الكيماويات والأسمدة فيما بعد ثورة 25 يناير' - بإعداد دراسة تفصيلية عن وضع الصناعات الكيماوية في مصر ورؤية المجلس التصديري للصناعات الكيماوية في تطويرها وهيكلتها ومقترحات التكامل فيها ونوع المشروعات الجديدة اللازم إقامتها والترويج لاستثمارات هذا القطاع معربا عن تطلعه لزيادة التعاون بين الوزارة والمجالس التصديرية بصفة عامة خلال المرحلة المقبلة. ومن جانبه أشار وليد هلال رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية إلي أن المرحلة المقبلة تتطلب زيادة الصادرات لقطاع الكيماويات بصفة عامة من أجل زيادة العمالة والتشغيل وتوفير فرص عمل جديدة للشباب. وقال إن الأسواق الأفريقية سوف يكون لها نصيب كبير من صادرات المشروعات الكيماوية مشيرا إلي أن هناك وفدا من المجلس سوف يقوم الأسبوع المقبل بزيارة كل من تنزانيا وزامبيا وكينيا ويضم ممثلين لنحو 25 شركة من كبري شركات الأسمدة والصناعات الكيماوية بالإضافة إلي الاهتمام بالأسواق الأخري في أوروبا وأمريكا اللاتينية والولايات المتحدةالأمريكية. وشدد هلال علي أهمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة أسوة بما هو متبع في دولة مثل الهند حيث تمثل صادرات تلك المشروعات نحو 40 % من إجمالي صادرات الهند للخارج. يذكر أن هذا هو أول مؤتمر ينظمة المجلس التصديري للصناعات الكيماوية بعد ثورة 25 يناير حيث يشارك فيه عدد كبير من أصحاب الشركات الكيماوية الكبري ومصانع الأسمدة في مصر.