أكد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أن المرحلة القادمة ستشهد انطلاقة للمجالس التصديرية وطرح أفكار ورؤي جديدة لجميع القطاعات التصديرية للاستفادة من برامج صندوق تنمية الصادرات بهدف تحقيق زيادة كبيرة للصادرات والحفاظ علي المعدلات التي حققتها المجالس خلال العام الماضي. جاء ذلك خلال لقاء الوزير برؤساء المجالس التصديرية والذي حضرته الدكتورة سميحة فوزي مساعد أول الوزير وعدد من قيادات ورؤساء الهيئات والمصالح التابعة للوزارة لاستعراض انجازات المجالس التصديرية خلال عام 2007 والخطط المستقبلية والتحديات التي تواجهها وسبل زيادة الصادرات المصرية إلي الأسواق الخارجية وفتح أسواق جديدة لها. وقال رشيد إن المساندة التي يتم إتاحتها للمصدرين تأتي بناء علي تصورات ودراسات المجالس التصديرية لكل قطاع، مشيرا إلي أن هذه المساندة متاحة لجميع القطاعات الإنتاجية بشرط أن تكون لديها برامج وخطط محددة لزيادة صادراتها لتصبح علي مستوي التنافسية مع مثيلاتها من الشركات العالمية. وطالب الوزير بضرورة وضع تصور حول ملف مساندة ودعم قطاع تجارة الخدمات وإجراء دراسات حول هذا القطاع والاستفادة من تجارب الدول الأخري لتطوير هذا القطاع وزيادة صادراته. وأشار الوزير إلي ضرورة قيام المصانع بتحديث وتطوير منتجاتها خلال المرحلة المقبلة لتكون قادرة علي الاستمرار والمنافسة سواء في الأسواق المحلية أو العالمية بالإضافة إلي الالتزام بمعايير الجودة وتطبيقها للحصول علي المساندة التصديرية. وقال رشيد إن لدينا برامج تمويلية تستطيع أن تستفيد منها جميع القطاعات لتوجيهها لزيادة صادراتها لتحقيق معدلات أكبر في الصادرات خلال عام ،2008 مؤكدا علي ضرورة ربط خطط عمل المجالس التصديرية ومتابعة التغيرات والتطورات في الأسواق العالمية. وأشار طارق توفيق رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية إلي أن قطاع الصناعات الغذائية حقق طفرة كبيرة خلال عام 2007 حيث بلغت الصادرات 7 مليارات جنيه بنسبة زيادة قدرها 38% كما ارتفعت نسبة الصادرات إلي أوروبا بنسبة 74% وأمريكا بنسبة 21% والدول العربيةبنسبة 25% ولأول مرة تتجه العديد من الشركات العالمية لإقامة استثمارات جديدة لها في مصر في مجال الصناعات الغذائية. وفي مجال الصناعات الهندسية أشار نيازي سلام رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية إلي زيادة صادرات الصناعات الهندسية خلال عام 2007 حيث بلغت 10 مليارات جنيه والمستهدف الوصول خلال عام 2008 إلي 2 مليار دولار والوصول إلي 3 مليارات دولار عام 2009. وقال وليد هلال وكيل المجلس التصديري للصناعات الكيماوية إن صادرات الصناعات الكيماوية شهدت زيادة كبيرة خلال عام 2007 حيث بلغت 14 مليار جنيه، وطالب صندوق تنمية الصادرات بضرورة مساندة المشروعات الصغيرة في قطاع الصناعات الكيماوية لأنها تواجه منافسة شديدة ومساعدتها لحل المشكلات التي تواجهها. وأشار أحمد حلمي رئيس المجلس التصديري للأثاث إلي أن قطاع الأثاث يشهد نموا كبيرا حيث بلغت صادرات هذا القطاع مليارا و600 مليون جنيه خلال عام 2007 بزيادة قدرها 48%، موضحا أن مساندة الشركات في المشاركة بالمعارض الخارجية انعكست إيجابيا في فتح أسواق جديدة أمام هذه الشركات. وأضاف المهندس حازم ناصف المدير التنفيذي لمجلس التشييد أن صادرات القطاع بلغت 8.7 مليار جنيه خلال عام 2007 بنسبة زيادة قدرها 22%. وأشار إسماعيل أبو السباع رئيس المجلس التصديري للمفروشات إلي أن هناك توسعات جديدة سيشهدها هذا القطاع خلال العام الحالي وأن هناك فرصا كبيرة في قطاع البطاطين والستائر وأن صادرات قطاع المفروشات حققت زيادة قدرها 30% خلال عام ،2007 موضحا أن 90% من هذه الصناعة تعتمد علي مدخلات محلية. وقال مجدي طلبة رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة إن القطاع حقق صادرات بلغت 7 مليارات و124 مليون جنيه خلال عام ،2007 مشيرا إلي أن المجلس خلال 2008 سيعمل علي تفعيل دوره من خلال التعاون مع مركز التصميمات والموضة لتقديم الاستشارات الفنية للمصانع العاملة في هذا القطاع وتدريب الفنيين والمهندسين علي أحدث التصميمات العالمية بالإضافة إلي اعداد مشروع لترويج "صنع في مصر" لصناعة الملابس الجاهزة. وقال حسن راتب رئيس المجلس التصديري لمواد البناء والحراريات إن هذا القطاع بلغت صادراته 24 مليار جنيه خلال عام ،2007 وطالب بدخول قطاع السيراميك ضمن برامج المساندة التي يقدمها صندوق تنمية الصادرات خلال العام الحالي. وقال الدكتور شيرين عباس حلمي رئيس المجلس التصديري للأدوية إن القطاعات الصناعية الدوائية حققت زيادة بلغت 26% خلال عام 2007 وأن هناك 5 مشروعات جديدة يتم تنفيذها بالتعاون مع مركز تحديث الصناعة ووزارة البحث العلمي لتصنيع عدد من الأدوية. وأوضح إبراهيم المعلم رئيس المجلس التصديري للكتب والمصنفات الفنية أن صادرات هذا القطاع تجاوزت نحو 500 مليون جنيه خلال عام 2007 وأن هناك فرصا كبيرة لزيادة صادرات هذا القطاع من خلال وضع حزمة من الحوافز لتشجيع الشركات والمطابع العاملة في هذا القطاع. وأوضح هشام عبد الحليم جزر رئيس المجلس التصديري للجلود أن هذا القطاع حقق صادرات للجلود بلغت 900 مليون جنيه خلال عام 2007 وأن هذه الصادرات حققت قيمة مضافة عالية وطالب بمزيد من المساندة لهذا القطاع. وقال محمد عبد الفضيل رئيس الجانب المصري بمجلس الأعمال المصري الكازاخستاني إن المجلس نجح خلال عام 2007 في زيادة صادراته إلي كازاخستان لتصل إلي 5.10 مليون دولار في مجالات الأدوية والكابلات، وقال إن الشركات المصدرة إلي تلك الأسواق تواجه مشكلات الشحن البحري وطالب بضرورة توجيه المساندة المالية في هذا المجال لتقليل تكاليف النقل. واستعرض عمرو عبد اللطيف رئيس جمعية المصدرين المصريين نشاط المعارض الدولية المتخصصة التي شاركت فيها القطاعات التصديرية خلال عام 2007 والتي رصد لها ميزانية بلغت 196 مليون جنيه لتشمل 62 معرضا دوليا واستفادت منها 953 شركة تمثل 10 قطاعات مختلفة وهي الصناعات الكيماوية والجلود والملابس الجاهزة والنشر والطباعة والمفروشات المنزلية والأثاث ومواد البناء والصناعات الغذائية والهندسية والحاصلات الزراعية والصحة وغطت هذه المعارض 20 سوقا من الأسواق العالمية.