بقلم: مصطفي بلال .. وهكذا تمر الساعات، والأيام، والشهور، والسنوات، وكأننا لا ندري!!.. .. وهكذا ينقضي العمر كله وينتهي بلا بصمة أو علامة مميزة، وكأننا نعيش في غيابات الجب!!. هل سنظل هكذا مغيبين عن مصلحة الوطن والشعب؟! بالأمس احتفلنا بمرور 82 عاما علي تحرير الغالية سيناء. هل تصدقون 82 عاما انقضت من عمر الزمان، ومن عمر المصريين؟! هل تصدقون 82 عاما مرت مرور الكرام منذ ان تحررت رمال سيناء، وجبالها، ووديانها!! .. ولكن ماذا فعلت حكوماتنا المتعاقبة طوال 82 عاما نحو تعمير وتنمية أرض الفيروز؟! لا شيء!! لم تستطع حكوماتنا الرشيدة عبر وخلال هذه السنوات من ترجمة نصر رجال القوات المسلحة، وتحويل تضحياتهم إلي برامج للتنمية والتشييد.. لقد انتصر أبناء قواتنا المسلحة الباسلة في المعارك الحربية، ولكننا حققنا الخسران المبين في التنمية!! ليست تلك الكلمات مرسلة.. ومن هنا اتساءل: أين المشروع القومي لتنمية وتعمير سيناء الذي أقرته الدولة عام 4991؟! لقد تعثر المشروع وتنفيذ أهدافه الكبري ما بين رئاسة مجلس الوزراء، وما بين الوزارات، وما بين المحافظين.. أهدر الكل دماء المشروع حتي صار سرابا!! ومازالت سيناء تعاني من الفراغ السكاني علي الرغم من ان المشروع القومي كان يهدف إلي توطين ما يزيد عن 3 ملايين مصري في سيناء.. سيناء التي تبلغ مساحتها نحو 06 ألف كيلومتر مربع.. وهي مساحة أكبر من مساحة دول أخري مجاورة وغير مجاورة. ومع احتفالاتنا بتحرير سيناء.. لا أظن ان أهل سيناء يشعرون بأدني تحسن في برامج التنمية التي تعود عليهم وعلي أبناء مصر بالخير. طموحات أبناء سيناء في توزيع الأراضي عليهم لاستزراعها علي مسار ترعة السلام.. طموحات أبناء سيناء في مشروعات عملاقة للتنمية الصناعية والزراعية تستوعب شباب الخريجين وتوفر فرص العمل لهم.. طموحات أبناء سيناء في طرق ممهدة، وخط للسكك الحديدية يربط أطراف سيناء.. الطموحات في اقامة تجمعات سكانية بل ومدن جديدة لحفز التوطين واقامة مجمعات ضخمة متكملة الخدمات. وأخيرا.. هل تصدقون ان المشروع القومي لتنمية وتعمير سيناء لم يتبق من عمره سوي 7 سنوات.. حيث كان مقررا بدء التنفيذ من عام 4991 حتي عام 7102 فماذا انتم فاعلون يا أهل القرية الذكية بنا؟! وصباح الخير.. يا سينا!! والحديث يتواصل الاسبوع القادم ان كان في العمر بقية. [email protected]