أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي ان الزعيم الراحل جمال عبد الناصر آمن بقدرة الشعب المصري العظيم علي تحقيق التنمية الوطنية الذاتية، ومحاربة الفقر والجهل والمرض التي تسببت فيها قرونٌ من الاستعمار الأجنبي، واستغلال خيرات ومقدرات هذا الوطن وغيره من شعوب العالم، وأشار إلي أن الرئيس عبدالناصر أولي تحقيق العدالة الاجتماعية أهميةً خاصة، لإعطاء الأغلبية الكاسحة من أبناء هذا الوطن فُرَصَ الحياة الكريمة.. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الرئيس السيسي بمناسبة الاحتفال بالذكري المئوية لمولد الرئيس عبد الناصر. وأضاف الرئيس السيسي أن مسيرة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، جسدت آمال الشعب المصري نحو الاستقلال والكرامة، فعبّر عن تلك الآمال بإخلاص وكبرياء، وبذل أقصي الجهد لوضع مصر في المكانة العالية التي تستحقها، إقليمياً ودولياً، فحَمَلَ له الشعبُ المصريّ وفاءً لم ينقطع برحيله، واستمر اسمُهُ من بعدِه رمزاً وعنواناً لتطلع الشعب المصري لسيادته علي مستقبله ومصيره. وأضاف :لقد تولّي الزعيم جمال عبد الناصر المسئولية في زمن ثورات التحرر من الاستعمار، التي كان هو أحد أبطالها، بقيادته لثورة يوليو المجيدة، التي أنهت عصوراً من السيطرة الأجنبية علي مقدرات هذا البلد، وأعادت حكم مصر لأبنائها، ووضعتها علي طريق المستقبل والحرية والتنمية. وامتد تأثير عبد الناصر ليُلهم ثورات التحرر، ليس فقط في المنطقة العربية، ولكن في كل أرجاء العالم، حيث كان نضالُ الشعب المصري تحت قيادته ملهماً وحافزاً، لحركات التحرر في أفريقيا، وآسيا، وأمريكا اللاتينية، مما رفع اسم مصر ومكانتها عالياً، وباتت رمزاً عالمياً لمبادئ الكرامة الوطنية والاستقلال وعدم الانحياز في السياسة الدولية. ووجه الرئيس السيسي لذكري الزعيم جمال عبدالناصر تحيةُ تقديرٍ وإجلال وأكد أنه رجل من أخلص أبناء مصر، وأنه اجتهد وفق محددات عصره ومقتضيات الزمان الذي عاش فيه، وكان حريصاً في كل الأحوال علي مصلحة هذا الوطن وحريته وكرامة شعبه، وأضاف: نحن إذ نواصل هذه المسيرة، باذلين أقصي الجهد لتحقيق المصالح العليا لمصر، التي تضاعف عدد سكانها خمس مرات من حوالي 20 مليوناً عام 1952 إلي ما يزيد علي 100 مليون في هذا العام، فإننا نجدد العهد علي أن تكون مصلحةُ مصر وسلامة أراضيها هما المُبتغَي، ورخاء شعبِها وأمنه واستقراره هو الوجهة والمقصد،حفظ الله مصر، وسدد علي طريق الخير والتقدم جهود أبنائها المخلصين.