أول مديرة إقليمية مصرية للمنطقة العربية بالاتحاد الدولي للشباب التابع للأمم المتحدة

تعشق السفر والترحال وتؤمن بقدرات الشباب خاصة المرأة،زارت أكثر من 30 مدينة في 20 دولة أوروبية وآسيوية ومثلت مصر في الاتحاد الدولي للشباب التابع للأمم المتحدة وتمت دعوتها من معظم الجامعات المصرية لالقاء الندوات والمحاضرات لعرض تجربتها الشخصية وتشجيع الشباب علي السفر وإثبات ذاتهم في المجالات التي يحبونها،وتم اختيارها مؤخرا لمنصب المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا للاتحاد الدولي للشباب ..إنها هايدي سهدي الرحالة المصرية.
تقول هايدي والتي تخرجت في كلية التجارة قسم لغة انجليزية شعبة محاسبة بجامعة الاسكندرية إنها منذ ان كانت طفلة في مدرسة ليسيه الحرية وهي تحب السفر وتشارك في كل رحلة تنظمها المدرسة ، وزارت برفقة زملائها محافظات مصر المختلفة بل وسافرت مع مدرستها لإنجلترا وفرنسا وكررت نفس الرحلة مرة اخري إلا انها تعتبر نقطة انطلاقها كرحالة جاءت عندما سافرت إلي تركيا عقب تخرجها في الجامعة حيث عرفت انها تحب السفر جدا وتعشق كل تفاصيله.
وتكمل أنها كانت ممثلة الاتحاد الدولي للشباب في مصر وحاليا هي تتقلد منصب المدير الإقليمي للشرق الاوسط وشمال افريقيا بالاتحاد ومسئولة عن 20 دولة،أما بالنسبة لمجال السفر والترحال فهي صاحبة موقع إلكتروني علي شبكة الانترنت يحمل اسمها ولديها صفحة علي الموقع الاجتماعي الفيس بوك تحمل اسم I travel وتنظم العديد من ورش العمل والتي تقوم فيها بالشرح المبسط للشباب من الجنسين وعرض خطوات السفر بالتفصيل وتكاليفه لنقل خبراتها لهم ولتحقيق هدفها في ان تشجع اكبر قدر منهم علي زيارة بلدان العالم والاستفادة من التقدم بها ونقله لمصر.
وتشير إلي أنها حتي الآن زارت ما يقرب من 20 دولة وتكون لديها انطباع مختلف عن كل دولة فلكل بلد طبع واختلاف وحتي الشعوب في كل دولة مختلفة حتي لو كانوا ينتمون لنفس القارة.
وتؤكد هايدي أن السفر علمها العديد من الأشياء اهمها انه زاد من ثقتها بنفسها وبقدراتها وجعلها اكثر اعتمادا علي ذاتها وجعل نظرتها للأشياء مختلفة فالعالم مليء بالفرص وبالاطلاع وذلك معناه ان اي شيئ فقدته أو لم تستطع تحقيقه أو الوصول إليه لاشيئ عليك ان تحلم مجددا وتسعي مجددا وراء حلمك مهما تخيلته صعبا أو كبيرا،لافتة إلي أن نقطة التحول الحقيقية داخلك ستبدأ عندما تواجه مخاوفك وتقف أمامها.
وتقول إنها عقب بدء رحلاتها وسفرها لمختلف بلدان العالم ألح عليها أصدقاؤها لتنشئ صفحة علي موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك لتعرض فيها تفاصيل رحلاتها والأماكن التي زارتها وأقل تكاليف تمكن غيرها من زيارة نفس البلد، وبالفعل قامت بإنشاء صفحة I travel وتعتبرها تجربة في حد ذاتها لأن اغلب ردود الأفعال التي تتلقاها منذ إنشاء الصفحة في أكتوبر 2015 حتي الآن إيجابية جدا وجميلة ومحفزة لها فتتلقي استفسارات عن الاماكن التي زارتها وتكاليف الرحلة والبعض كان يظن ان قيام فتاة بالسفر بمفردها مستحيلا إلا انه بعد ان تابعها وجده أمن ومن الممكن ان تقوم به كل فتاة وحاليا يتابع صفحتها حوالي 242 ألف شخص.
وتقول هايدي سهدي إن النصائح التي تقدمها عبارة عن تجربتها الشخصية في الدولة التي زارتها أو المكان الذي زارته وتحاول كتابة كل تفاصيله بداية من كيف جاءتها فكرة السفر لهذا المكان والحجز والطيران والإقامة والتأشيرة والأماكن التي زارتها والمأكولات ووسائل المواصلات،لافتة إلي ان هدفها تعليم الشباب كيفية السفر بمفردهم بأقل التكاليف بدون الاعتماد علي شركات السياحة.
وتقول إن من اكثر الرحلات التي استمتعت بها كانت عند دعوتها من السفارة الإندونيسية بالقاهرة لزيارة إندونيسيا ضمن وفد من الصحفيين المصريين بصفتها كاتبة رحلات مصرية عامي 2016 و2017 وتم ترشيحها في يوليو 2016 كممثلة للاتحاد الدولي للشباب في مصر وحصلت علي المنصب بالفعل ثم تمت ترقيتها في يناير الماضي لتتولي منصب المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنفس المنظمة.
وتشير إلي أن أهلها وخاصة والدها ووالدتها أكثر من دعموها وشجعوها علي النجاح وتنمية حبها للترحال وساعدوها علي مواجهة مخاوفها والانتصار عليها وتحقيق ذاتها، وتقول لكل فتاة: ∩الخوف شعور انساني طبيعي لو محسنهوش منبقاش بشر إللي هيفرق شخص من التاني هي طريقة تعامله مع خوفه مين هينتصر علي مين ؟،يا خوفك هيسجنك يا انت هتخلي خوفك مجرد كلمة من حروف ملهاش اي تأثير غير انها بتخليك تتغلب عليه كل مرة يتحداك فيها∪.