قررت القرية الصغيرة ألا تستسلم للخطر، وبعد أن عايشت مأساة حقيقية مع السيول العام قبل الماضي، بدأت الاستعداد للمواجهة بسيناريوهات محتملة، وتدريب ميداني يعتمد علي »بروڤات» لأخطار عديدة. عاشت قرية »عفونة» بالبحيرة أمس سلسلة من الأحداث غير الحقيقية، أعادت ذكريات مؤلمة إلي أذهان أبنائها، لكنها منحتهم الأمل في عدم تكرارها، حيث نفذت الأجهزة التنفيذية بالمحافظة تدريبا عمليا علي مواجهة السيول بمشاركة المنطقة العسكرية الشمالية، وحضور المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة، والمهندس حسام الجمل رئيس مركز معلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تضمن نماذج محاكاة للتعامل مع الأمطار الغزيرة، منها حالة سقوط أمطار غزيرة أدت إلي تصدع 15 منزلا وانهيار 3، وأسفر عن 9 حالات وفاة و28 اصابة. والنموذج الثاني لتجمع مياه بمنطقة مرتفعة في القرية، وسط مخاوف من انهيارها وحدوث تلفيات. كما شمل التدريب محاكاة لانهيار في طريق العلمين وادي النطرون بالقرب من القرية، وتسببه في هبوط يهدد بحوادث السيارات. وشهد التدريب متابعة جاهزية المعدات والأفراد في التعامل مع الأزمات، كما تم تفقد معسكر الإيواء العاجل بالمنطقة. وأشادت نادية عبده بتعامل الأطقم المشاركة السريع خلال نموذج المحاكاة، وشددت علي رفع درجة الاستعداد بكافة القطاعات والعمل بروح الفريق.