سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سفير فلسطين: تحمسنا لخيار السلام ووفينا بمتطلباته لكننا اصطدمنا بالمراوغة الإسرائيلية متمسكون بإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس علي خطوط الرابع من يونيو
أكد الدكتور بركات الفرّا سفير فلسطين ومندوبها لدي جامعة الدول العربية وممثل حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ان التوصل إلي سلام عادل وشامل ودائم مازال خيارا استراتيجيا للفلسطينيين والعرب. وقال الفرّا في حوار مع »الأخبار«: لقد تحمسنا لخيار السلام ووفينا بكل متطلباته علي أمل ان نتوصل الي تسوية سلمية عادلة تعيد إلينا حقوقنا وتحقق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة، وتجنبها شرور وويلات حروب ومصادمات مسلحة جديدة.. لكننا اصطدمنا بسياسة المراوغة والمماطلة والتسويف الاسرائيلية والتهرب من جميع الالتزامات والتحلل من جميع الاتفاقات!! ومع ذلك فسنظل نعمل من أجل السلام لكننا لن نتنازل عن حقوقنا الوطنية مهما بلغت الضغوط ومهما اضطررنا للتضحيات. وسنظل نناضل بجميع الطرق وفي جميع المجالات وعلي كل المستويات من أجل استعادة حقوقنا الوطنية المغتصبة وتحقيق تطلعات شعبنا الفلسطيني في العودة وتقرير المصير، وانهاء الاحتلال الإسرائيلي واقامة دولتنا الفلسطينية العربية الحرة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، والافراج عن جميع الاسري والمعتقلين من سجون الاحتلال الاسرائيلي. ولكن ما يحدث علي أرض الواقع من اعتداءات واجراءات وممارسات واستفزازات إسرائيلية تعوق كل ذلك ولا تساعد علي تحقيقه.. فمازالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل الحفريات وشق الانفاق تحت المسجد الاقصي المبارك وتقوم بهدم منازل الفلسطينيين وتسحب الهويات وبطاقات الاقامة من المقدسيين وتفرض عليهم الضرائب الجزافية بهدف تطفيشهم عن مدينتهم المقدسة لإحلال يهود غرباء تماما عن المنطقة محل السكان الفلسطينيين. كما تقوم بمنع المصلين المسلمين ممن هم اقل من 54 عاما من دخول الاقصي للصلاة وممارسة شعائرهم الدينية بينما تحرض المستوطنين اليهود علي انتهاك حرمة الاقصي واستفزاز مشاعر المسلمين. قال الفرّا: ما استطيع ان اقوله بموضوعية كاملة ان كل هذه الاجراءات الإسرائيلية سوف تدمر الجهود التي تبذل لانقاذ عملية السلام، وتصيب المتحمسين لتحقيق السلام بالاحباط واليأس. وانا اطالب الولاياتالمتحدةالامريكية باعتبارها راعية عملية السلام ان تكبح جماح اسرائيل وان ترغمها علي الالتزام بالشرعية واحترام حقوقها الوطنية في بلادنا من اجل ان تنقذ عملية السلام من الانهيار الكامل، وان تخرجها من الطريق المسدود الذي ادخلته فيه سياسة المراوغة والمماطلة الاسرائيلية والاعتداءات والاستفزازات التي تقوم بها اسرائيل والتي اذا استمرت فسوف تدفع المنطقة الي المجهول!! فالولاياتالمتحدةالامريكية تستطيع - لو أرادت - وقف كل هذه الاعتداءات الإسرائيلية، وارغام اسرائيل علي احترام حقوقنا الوطنية الفلسطينية والالتزام بالشرعية الدولية وتنفيذ قرارات مجلس الامن والامم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية. ومن الضروري ان تتعامل الولاياتالمتحدةالامريكية مع متغيرات المنطقة وما يسمي بالربيع العربي. ولكن ما رأيك في استمرار الحفريات تحت المسجد الأقصي المبارك؟! - قال الفرّا: هذه الحفريات الاسرائيلية العبثية تحت المسجد الاقصي المبارك فشلت حتي الان في العثور أو الكشف عن أي أثر لهيكل سليمان المزعوم الذي يبحثون عنه. والعلماء والاثريون والمؤرخون اليهود متيقنون تماما من انهم لن يعثروا علي اي اثر للهيكل لان حقائق التاريخ تؤكد ان تعرض مدينة القدس للسلب البابلي الاول 227ق.م والثاني 685ق.م ثم تعرضها للتخريب علي يد تيطس سنة 17م ثم علي يد هادرياتوس سنة 531م الذي دمر مدينة القدس بالكامل واحرقها ولم يترك فيها حجرا علي حجر وغير اسمها الي ايليا كابيتولينا واقام في موقع الهيكل معبدا للإله جوبيتر.. كل ذلك لم يبق اثرا واحدا للهيكل. لهذا فيجب ان تتوقف الحفريات الاسرائيلية تحت الاقصي نظرا لأنها أحدثت تشققات وتصدعات في جدران الاقصي باتت تهدد بانهياره! ونظرا لأن بنيامين نتنياهو مازال يرفض العودة لخطوط الرابع من شهر يونيه »حزيران« 7691 ويؤكد تمسكه بمدينة القدس عاصمة أبدية موحدة لاسرائيل كما يؤكد تمسكه بالتكتلات الاستيطانية.. فأين تقام الدولة الفلسطينية؟! - قال الفرّا: مطلبنا واضح ومحدد اقامة الدولة الفلسطينية العربية الحرة المستقلة في نطاق خطوط الرابع من شهر يونيه »حزيران« 7691 وعاصمتها القدس الشريف وهو ما يوجب انهاء الاحتلال الاسرائيلي والانسحاب الكامل من القدسالشرقية ومن كل الاراضي الفلسطينيةالمحتلة - قطاع غزة والضفة الغربية - مع ازالة جميع المستوطنات الاسرائيلية. وماذا بشأن المطلب الاسرائيلي باعتراف السلطة الوطنية بيهودية اسرائيل؟! - قال الفرّا: لا نستطيع ابدا الاعتراف بيهودية الدولة الاسرائيلية فمعني اعترافنا بيهودية اسرائيل اسقاط حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الي ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا عنها عام 8491 وأعضاء الفرصة للاسرائيليين للتخلص من الاخوة العرب.. وهذا لن يكون ابدا لان حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة يكفله قرار الأممالمتحدة رقم 491.