قبل أيام من توجهها إلي العاصمة الإيطالية روما، زارت الشاعرة المصرية مريم توفيق مكتب الإمام د.أحمد الطيب شيخ الأزهر بمقر المشيخة، لتتسلم النسخ الأولي من الترجمة الإيطالية لكتابها عن بابا الفاتيكان الذي ألفته بالعربية، وأضطلع مركز الترجمة بالأزهر الشريف بترجمته إلي الإيطالية إحدي اللغات التي يجيدها البابا فرانسيس الذي حدد موعدا لاستقبال الشاعرة المصرية في الرابع من ديسمبر المقبل، حيث يتسلم منها نسخة من الترجمة الإيطالية لكتابها عنه، الذي استقصت فيه مراحل حياته ومحطات عمره المختلفة منذ فترة الصبا والشباب، حتي رسامته في السلك الكهنوتي، وصولا إلي تتويجه كبابا للفاتيكان، وقد استبدت السعادة بالشاعرة المصرية حين أبلغها سفير الفاتيكان في القاهرة بتحديد الموعد، خاصة وأن البابا يمتلك برنامجا مزدحما بالزيارات والمقابلات والمهام الجليلة التي قد تمنعه من تسلم نسخة من الكتاب المؤلف عنه، باللغة التي يجيدها ضمن عدة لغات، وتثمن الشاعرة مريم توفيق جهود فضيلة الإمام. أحمد الطيب وروحه المحبة إذ أصر علي أن تجري الترجمة من خلال الأزهر الشريف، وأسند المهمة إلي واحد من أمهر المترجمين إلي الإيطالية وعنها، وكان يتابع مراحل الترجمة أولا بأول، يجدر بالذكر أن الشاعرة مريم توفيق ألفت كتابا عن شخصية ومسيرة وحياة شيخ الأزهر، زارت من أجله مسقط رأس الإمام الطيب بالأقصر، كما أصدرت كتابا حاولت فيه تجسيد روح الوئام بين مسلمي مصر ومسيحييها، والتوحد بين أبناء الوطن الواحد، وهي قضية تشغل الشاعرة منذ فترة، حيث نذرت قلمها وموهبتها لتؤكد للعالم كله، وفي مختلف المحافل الدولية أن المصريين أشقاء مهما اختلفت مللهم، وأن المسلمين والمسيحيين نسيج واحد، يرسمان معا لوحة اسمها الوطن.