أناب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الدكتور محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، لحضور ندوة باتحاد الكتاب الأربعاء القادم الساعة 7 مساء، وذلك لمناقشة كتاب كلمات فى جزيرة السلام، وهو كتاب يتحدث عن الجانب الإنسانى للطيب، أعدته الشاعرة القبطية مريم توفيق، ويحضر الندوة أيضا الكاتب كمال زاخر، ويدير اللقاء الإعلامى زينهم البدوى. وقالت الشاعرة مريم توفيق: "وضعت بين دفتي الكتاب كل المواقف النبيلة التى لمستها من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والتى إن دلت على شىء فتدل على تواضعه وسمو روحه ووطنيته ومحبته الفائقة للجميع دون تمييز". وتابعت: كانت البداية بعدما أهديت فضيلته كتاب الثورة والزمن المسروق، ضمنته ألمى الشديد وألم كل المصريين بعد حادث تفجير كنيسة القديسين، وخوفى من إرهاب أعمى دخيل على بلادنا التى نمت على أرضها أديان كل الأنبياء، ومن استهدافنا واستهداف كنائسنا نتيجة الأفكار المسمومة التى تسعى لشق السفينة، فما كان من فضيلته إلا بث الطمأنينة فى قلبى، حيث قال: "أوصنا بكم خيرا الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) مقدساتكم نحميها، فترك هذا اللقاء فى نفسى أثرا طيبا، ولم ينقطع التواصل الكريم". وأضافت: "كلما أصدرت عملا أدبيا أحرص على أن أهدى فضيلته النسخة الأولى، ومع كل لقاء كنت أشعر بأن فضيلته بكرم أخلاقه واحتوائه استطاع أن يحفر مكانته المقدرة فى أفئدة المصريين جميعا، و"الإمام ليس عالما جليلا للأزهر الشريف فحسب، بل هو رمانة الميزان للوطن الأبى، يرفض الكراهية ومشاعر الحقد والبغضاء، ويسعى دوما للسلام الحقيقى، من أجل ذلك انتهزت فرصة انعقاد مؤتمر السلام على أرض السلام واستأذت فضيلته أن أحقق حلمى بكتابة لمحة عن الجانب الإنسانى لفضيلته، ورأيت أيضا أنه من واجبى أن أصدر كتابا عن زيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان تلك الزيارة التى سطرها التاريخ بالنور، ومن ثم يتم ترجمة كتاب إمام السلام وبابا السلام إلى اللغة الإيطالية لأقدمهما لقداسة البابا حتى نثبت للعالم أن وحدتنا الوطنية الممتدة لأكثر من ألف وأربعمائة عام لن تهزها أي عواصف أو براكين، ستظل مصر بأقباطها ومسلميها يدا واحدة، لن تفرق سيناء الحبيبة بين الشهيدين محمد ومينا".