جنود سوريون لدى دخولهم قرى قريبة من » جسر الشغور « ارتفعت حصيلة قتلي مظاهرات "جمعة العشائر" في سوريا إلي 36 شخصا كما أعلن ناشطون، مشيرين إلي سقوط 20 من القتلي في محافظة ادلب حيث تقع بلدة جسر الشغور التي بدأت فيها عمليات تمشيط في 4 يونيو الجاري. وذكرت وكالة الاسوشيتد برس ان الدبابات السورية اغلقت مداخل جسر الشغور قبيل ما قال ناشطون انه سيكون هجوما شاملا علي المنطقة القريبة من الحدود التركية،وأشارت الوكالة إلي أن نحو 80٪ من سكان تلك المنطقة فروا منها. وقال سكان محليون ان 15 الف جندي علي الاقل بالاضافة الي دبابات وناقلات جنود نشروا قرب جسر الشغور. ونقلت وكالة الانباء الفرنسية أمس عن ناشط حقوقي قوله أن القوات السورية "لم تدخل المدينة". وكان النظام السوري قد أعلن انه امر بالبدء بعملية عسكرية في جسر الشغور "بناء علي طلب السكان". واعلن التليفزيون الحكومي ان "وحدات الجيش السوري بدأت تنفيذ مهامها" في المنطقة للسيطرة علي القري المحيطة.. وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن شهود عيان قولهم إن طائرات هليكوبتر اطلقت نيران مدافعها الرشاشة لتفريق الاحتجاجات، وذلك في أول استخدام للقوة الجوية -تتحدث عنه التقارير- لاخماد الاحتجاجات. واشعل آلاف المتظاهرين النار في محكمة ومركز للشرطة في بلدة معرة النعمان وقال معارض سوري ان الجيش رد علي المتظاهرين بقذائف من الدبابات. في غضون ذلك، ذكرت تركيا أن عدد اللاجئين السوررين في مخيمات علي اراضيها ارتفع إلي 4300. في تطور اخر، حذرت سوريا الاممالمتحدة من ان مشروع قرار اوروبي في مجلس الامن الدولي يدين دمشق بسبب قمعها للمحتجين لن يؤدي الا الي تشجيع "المتطرفين والارهابيين." وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان لجنة تضم ممثلين حزبيين علي مستوي عال وشخصيات مستقلة اخري ستجري حوارا وطنيا شاملا في سوريا في الايام المقبلة". وقال ان المظاهرات في معظم الاماكن في سوريا غير سلمية وان دولا معينة تبني وجهات نظرها بشأن ما يحدث في سوريا علي"معلومات خطأ". من جهته، اعرب السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون الجمعة عن "قلقه الشديد" من استمرار اعمال العنف في سوريا، مؤكدا ان استخدام السلطات السورية القوة العسكرية ضد المدنيين امر "غير مقبول" وان "من واجبها" حماية شعبها. ودعا السلطات السورية الي البدء ب"اصلاحات حقيقية".